إيران ترفض مطالب فرنسا حول صواريخها البالستية ودورها في المنطقة

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : ايه الحسينى
-
صواريخها البالستية -1875رفضت إيران أمس الإثنين، تقديم أي التزامات إلى وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان حول صواريخها البالستية ودورها في المنطقة، وهو ما كان يريده الوزير الفرنسي في محاولته لانقاذ الاتفاق النووي مع إيران الذي تهدد واشنطن بالانسحاب منه. وقال لودريان في ختام يوم من المحادثات في طهران: “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به” حول البرنامج البالستي الإيراني والنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

وتابع: “حول الاستمرار في الاتفاق النووي، نحن متفقون، وأثبتنا ذلك لأننا ألغينا عقوباتنا وسمحنا باستئناف العلاقات التجارية بين فرنسا وإيران”. وأضاف: “علينا القيام بكل ما في وسعنا ليصمد هذا الاتفاق التاريخي”.

والتقى الوزير الفرنسي الاثنين نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني والأميرال علي شمخاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي.

وأضاف لودريان بعد لقاءاته مع المسؤولين الإيرانيين الثلاثة: “أطلعتهم على تساؤلات فرنسا حول هاتين المسألتين”.

وأضاف أن الجانبين تحدثا “بحرية” و”حزم” مضيفاً أن “المحادثات كانت صريحة”.

إلا أن ترامب يعتبر اتفاق 2015، أحد اسوأ الاتفاقات التي وقعتها الولايات المتحدة.

وأعطى ترامب الأوروبيين مهلة تنتهي في 12 مايو (أيار) لإصلاح “الثغرات الخطيرة” في الاتفاق، وإلا فإن الولايات المتحدة ستنسحب منه، وستعيد فرض العقوبات على إيران.

وتسعى فرنسا للحصول من طهران على تعهدات بالحد من برنامجها البالستي وتدخلها في الشرق الأوسط، وتتهم باريس طهران بانتهاج سياسة “هيمنة” في المنطقة.

إلا أن السلطات الإيرانية تكرر القول منذ أشهر إنها لن تقبل التفاوض على هذين الموضوعين مؤكدة أن لا تراجع في هذا المجال.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن ظريف قال للودريان إنه بإمكان أوروبا “لعب دور بناء أكبر لحماية” الاتفاق النووي عبر ممارسة “ضغوط على الولايات المتحدة لتلتزم بما تعهدت به”.

وكان ظريف انتقد في مقابلة نشرتها صحيفة “اعتماد” الإصلاحية “التطرف” الذي تبديه دول الاتحاد الأوروبي حيال إيران “من أجل إبقاء الولايات المتحدة داخل الاتفاق حول النووي الإيراني”.

وحذر ظريف من أن هذا الموقف: “سيلحق ضرراً في نهاية المطاف بسياسة أوروبا”.

وكان لودريان أعلن قبل توجهه إلى إيران في مقابلة مع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية أن لدى إيران “برامج بالستية يصل مدى صواريخها إلى آلاف الكيلومترات الأمر الذي لا يتطابق مع قرارات مجلس الأمن، ويتجاوز الحاجات الأمنية البحت لحماية حدود إيران” مضيفاً أن طهران: “ستتعرض لعقوبات جديدة” إذا لم “تعالج جذرياً” هذه المشكلة.

وارتدى الأميرال شمخاني بزته العسكرية في لقائه الوزير الفرنسي، علماً أنه لا يرتديها عادة إلا لدى لقائه مسؤولين عسكريين.

وأفاد بيان صادر بعد اللقاء بأن شمخاني أعلن أن “تعزيز القدرات الدفاعية لإيران، وخاصةً القدرات البالستية ضرورة لا مفر منها في إطار سياسة الردع الإيرانية”.

وإذا كان لودريان وروحاني التقيا على ضرورة الإبقاء على الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، فإنهما كانا على خلاف كبير حول الوضع في سوريا.

وبعد أن حذر لودريان من “مخاطر وقوع كارثة انسانية” في سوريا وأيضاً من “مخاطر انفجار اقليمي” أضاف “أننا مصممون على المساهمة في وقف الأزمة التي تتسع لكن إيران وروسيا على علاقة مباشرة بالنظام وهما بلدان قادران على التدخل بقوة”.

إلا أن روحاني اعتبر من جهته أنه “لا توجد وسيلة لتسوية الأزمة السورية سوى تعزيز الحكومة المركزية في دمشق”.