تطورات في التحقيق: نتانياهو اتخذ قرارات مصيرية بتوجيهات عائلية

طرأت تطورات كبيرة على ملفات التحقيقات ضد نتانياهو، حيث وقع نير حيفتس مستشار عائلة نتانياهو الإعلامي وكاتم أسراره لمدة 20 عاماً، على اتفاق مع الشرطة بتحويله إلى شاهد دولة، حيث سيعطي معلومات للشرطة من شانها قلب كافة الأوراق، والتي سيكون بإمكانها إدانة نتانياهو. ومن أهم الاعترافات التي أدلى بها حيفتس ونشرتها مصادر عبرية اليوم الثلاثاء القرارات التي كان يتم اتخاذها في منزل نتانياهو كانت مسخرة، وقال “إن قادة المؤسسة الأمنية بمن فيهم الشاباك والموساد اتخذا في حادثين امنيين قرارات معينة، إلا أن يائير نتانياهو كان يصرخ على والده معارضاً القرار وسارة كانت تنظر اليها، ليخضع نتانياهو لهما ويتخذ قراراً مناقضاً لقرار المؤسسة الأمنية”.

وتشير التقديرات إلى أن الحادثين الأمنيين هما أزمة نصب البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، والحادثة الثانية الأزمة مع الأردن التي اندلعت في أعقاب حادثة إطلاق النار، حيث وقع الحادثين خلال يوليو (تموز) 2017، قبل أشهر معدودة من استقالة حيفتس من منصبه كمستشار إعلامي لعائلة نتانياهو.

نتانياهو وبتأثير من نجله يائير أظهر عدم مسؤولية وطنية واتخذ قرارات مسن بالمصالح القومية لإسرائيل وبأمن الدولة، كما أن يائير تسبب بأضرار لوالده ولدولة إسرائيل، وقد كان هذا هو السبب الذي دفعني للاستقالة في أكتوبر (تشرين الأول) 2017.

وفيما يتعلق بملف التحقيقات 4000 المتعلق بمنح صاحب شركة بيزك امتيازات مقابل حصول عائلة نتانياهو على تغطية إيجابية وموسعة من قبل موقع واللاه الاخباري، أشار إلى أن نتانياهو كان على اطلاع بكل شيء، حيث كانت سارة تصرخ علي في صالون المنزل أمام نتانياهو، حول كيف يتم نشر مثل هذه المقالات المسيئة لعائلة نتانياهو على موقع واللاه بعد كل ما قدمناه لهم.

أما حول ملف الفساد 1000 المتعلق بالملياردير اليهودي إرنون ميلتسين المتهم بتقديم الرشاوي لنتانياهو، فقد حصل ميلتسين على امتيازات أكثر بكثير من التي يعرف عنها الجميع.

وختم بالقول: “نتانياهو وبكل بساطة غير قادر على الصمود أمام ضغوط عائلته، ولا بد من الإشارة الى انني أدركت الان بان عهد بيبي قد انتهى، وأن الشرطة ستتمكن من توجيه لائحة اتهام ضده سواء كان ذلك معي أو بدوني”.