موسكو تندد باتهام دمشق بإستخدام أسلحة كيميائية

ندد الكرملين اليوم الثلاثاء، بالاتهامات ضد دمشق أنها استخدمت أسلحة كيميائية، مؤكداً أن كل هذه الأسلحة السورية دمرت تحت إشراف دولي. وقال الناطق باسم الكرملين (ديمتري بيسكوف): “في سوريا تتواصل الاستفزازات، مع كل هذه التلميحات والاتهامات المجانية حيال السلطات السورية”.

وذكر بيسكوف أن “الأسلحة الكيميائية في سوريا دمرت من قبل الغربيين في 2013-2014 بمبادرة روسية”، مضيفاً “لقد تم التحقق من هذا الأمر ليس فقط من الجانب الروسي وإنما أيضاً من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.

وترى موسكو حليفة دمشق أن “مثل هذه الاتهامات يمكن أن تصدر فقط عن خلاصات لجنة تحقيق دولية وتحقيق حيادي”، مضيفاً “في ظل غياب مثل هذا التحقيق، فإن كل هذه الاتهامات ليست سوى تلميحات”.

وهذه الاتهامات التي اعتبرها الرئيس السوري بشار الأسد أنها “غير منطقية”، أثارت موجة استنكار عالمية، حيث لوحت باريس وواشنطن بضربات عسكرية على سوريا.

وأشارت تقارير في الأسابيع الماضية، إلى حصول هجمات بغاز الكلور من قبل النظام السوري، الذي نفى عدة مرات استخدام أسلحة كيميائية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين “أنه وثق حوالي عشرين حالة اختناق، تزامناً مع قصف النظام السوري، مناطق في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق”.

وتشن قوات النظام السوري منذ 18 فبراير(شباط) حملة عسكرية في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، أدت الى مقتل حوالي 770 شخصاً.

إلى جانب الحملة الجوية العنيفة، المستمرة منذ أكثر من أسبوعين، يشنّ خلالها الجيش السوري هجوماً برياً ازدادت وتيرته تدريجياً، وتركز على الجبهة الشرقية، تزامن مع هدنة أعلنت عنها روسيا وبدأت قبل أسبوع، وتسري يومياً لخمس ساعات فقط، يُفتح خلالها ممرعند معبر(الوافدين)، شمال شرق مدينة (دوما) لخروج المدنيين، حيث أصبحت قوات النظام السوري تسيطرعلى 40 في المئة من هذه المنطقة المحاصرة.