واشنطن: عقوبات جديدة على روسيا لتدخلها في الانتخابات

أعلن وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين، أمس الثلاثاء، أن العقوبات على روسيا بسبب تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، ستعلن قريباً. وقال منوتشين في كلمة ألقاها أمام الكونغرس “سنطبقها”، قبل أن يؤكد أن الرئيس دونالد ترامب “يدعمها كلياً”، مع أن الأخير بدا غير متحمس لخطوة من هذا النوع.

وأضاف الوزير الأمريكي: “أعتقد أننا سنعلن عقوبات ضد روسيا في الأسابيع القليلة المقبلة” دون الدخول في تفاصيل هذه العقوبات.

وكان عدد من المسؤولين في حملة ترامب العام 2016، اتهموا أو أقروا بالكذب على الشرطة الفدرالية إف بي آي، حول طبيعة اتصالاتهم بأشخاص مرتبطين بالكرملين، قد يكونون حاولوا التأثير على مسار الانتخابات لصالح ترامب ضد هيلاري كلينتون.

وأعلن منوتشين أيضاً أمام الكونغرس، أن “الرئيس كشف خلال اتصالات أخيرة أنه يدعم مبادراتنا”، وأن العقوبات ستطبق.

من جهته أوضح رئيس أجهزة الاستخبارات الأمريكية دان كوتس، في كلمته أيضاً أمام الكونغرس، أنه يتوقع أن تعلن وزارة الخزانة العقوبات “خلال أسبوع”.

واتهم النائب الديموقراطي مايك كويغلي، الإدارة الأمريكية بالتلكؤ في فرض العقوبات، معتبراً أن الخطوة الوحيدة العملية التي اتخذت حتى الآن ضد الروس كانت “تقريراً مضحكاً” عن الطبقة الحاكمة في روسيا.

إلا أن منوتشين أعلن أن التقرير السري الذي سُلم للنواب يفصل الجهود المبذولة لوضع لائحة بالعقوبات.

وفي هذا التقرير حددت وزارة الخزانة نحو 100 مسؤول روسي يمكن أن تشملهم العقوبات، تستند خاصة إلى لائحة بالأشخاص الأكثر ثراءً حسب مجلة فوربس.

وكان مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أعلن في فبراير(شباط) أن الحكومات الأجنبية أبلغت بأنها ستتعرض لعقوبات في إذا “تعاملات كبيرة” مع الجيش الروسي.

ويُمكن أن يعني هذا الأمر تركيا أيضاً التي سبق أن أعلنت نيتها شراء منظومة الصواريخ الروسية “إس-400”.

وكان الكونغرس الأمريكي أقر سلسلة عقوبات على روسيا في يوليو (تموز) الماضي، على أن تُطبقها الإدارة قبل نهاية يناير (كانون الثاني) إلا أنها لم تفعل.

وأقرت هذه العقوبات رغم تحفظ ترامب، العلني عليها.