تغييرات متوقعة في أسلوب التواصل بين زعيمي الكوريتين عبر الخط الساخن

تسلط كوريا الجنوبية الضوء على إمكانية إحداث تغييرات ثورية في طريقة التواصل بين زعيمي الكوريتين بمناسبة اتفاق البلدين على عقد لقاء القمة بين الكوريتين في نهاية أبريل(نيسان) المقبل. ويتوقع مسؤولون في القصر الرئاسي أنه بعد توصيل الخط الساخن بين الزعيمين كما جاء الاتفاق نتيجة لزيارة مبعوث الرئيس مون جيه-إن إلى الشمال الإثنين الماضي، سيجري الزعيمان اتصالات عدة مرات بدون خضوعهما للإجراءات البروتوكولية المعقدة مثل إرسال خطاب أو مبعوث كما هو معتاد حالياً، حيث أن توصيل الخط الساخن بين زعيمي البلدين له مغزى كبير، باعتباره قناة مباشرة لإجراء الحوار بصراحة عبر الصوت بدون المقابلة وجهاً لوجه.

وقال مسؤول رفيع في القصر الرئاسي، لوكالة “يونهاب” اليوم الخميس إن “أكبر نتيجة مثمرة من الاتفاق الأخير بين الكوريتين هي توصيل الخط الساخن والاتفاق على إجراء الحوار عبر الهاتف بين الزعيمين عند الحاجة، يعتبر تقدماً كبيراً”.

وسبق أن تم تركيب الخط الساخن بين الكوريتين بمناسبة عقد لقاء القمة الأول في 15 يونيو(حزيران) عام 2000، بمقترح الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونغ، غير أن ذلك ليس خطاً مباشراً بين رئيسي البلدين، حيث تم ربط الخط بين الاستخبارات في الجنوب وجبهة الوحدة التابعة لحزب العمال في الشمال، وأسهم هذا الخط الهاتفي في حل القضايا الراهنة بين الكوريتين طوال فترة الحكم للرئيسين كيم داي جونغ وخليفته روه مو-هيون، غير أنه له محدودية في إجراء الحوار بين رئيسي البلدين.

ويتوقع أن يتم توصيل الخط الساخن بين الرئيس مون جيه-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في مكاتبهما مباشرة، وقال المسؤول “إذا أجرى الزعيمان اتصالات عبر الخط الساخن، يمكن أن يؤدي ذلك إلى بناء الثقة بينهما، وفرص اللقاء وجهاً لوجه عبر زيارات متبادلة”.

ويفسر المراقبون بأن الزعيمين الذين يميلان إلى العمل الجاد ونتيجة ملموسة دون اهتمامهما بالإجراءات، يمكن أن يبحثا عن مخرج لقضية هامة في العلاقات بين البلدين، في حال تأزم الحوار الكوري الشمالي -الأمريكي.

وكما أن مسألة تعزيز التواصل بين زعيمي الكوريتين متعلقة بمدى التطور في الحوار الكوري الشمالي والأمريكي حول النزع النووي، يظهر رد فعل البيت الأبيض على رسالة الزعيم الكوري الشمالي كيم التي سينقلها الوفد الكوري الجنوبي كنقطة حاسمة لهذه المسألة.