إيران تسارع الخطى لإشعال حرب مع إسرائيل

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى العلوم الطبيعية
كتبت : بتول الغلا
-
إسرائيل -2980في حال وقوع حرب في المنطقة بين إسرائيل وإيران، سيتهم أعداء إسرائيل، على الأرجح، رئيس وزرائها، بنيامين نتانياهو، بإشعالها. لكن رأي هؤلاء لن يكون صائباً، بحسب بيني آفي، محرر شؤون سياسية في صحيفة “نيوبوست” الأمريكية.

ورغم تفوقها العسكري على أعدائها، لا زالت إسرائيل معرضة لتهديداتهم. وتواصل طهران تهديداتها بالقضاء على الدولة اليهودية

ويجرى نتانياهو جولات في واشنطن ونيويورك، بينما استمرت التحقيقات ضده في إسرائيل. لكن، بحسب آفي، يبدو بيبي غير آبه بالتحقيقات، والتقى صديقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسعد بالحفاوة الكبيرة التي لقيها عند زيارته لمقر اللجنة الإسرائيلية-الأمريكية “إيباك”. وفي كل لقاءاته، ركز على موضوع محدد مفاده أن “إيران تمثل أكبر تحدً لنا”.

ثلاث جبهات
ويشير كاتب المقال إلى أنه في الوقت الذي يسعى نتانياهو وترامب للتخلي عن الصفقة النووية مع إيران، أو تعديلها على الأقل، أصبح وجود قوات إيرانية على مقربة من الحدود الإسرائيلية يمثل خطراً حقيقياً.

وبرأي آفي، في ظل امتلاك حزب الله في لبنان قرابة 100 ألف صاروخ، ومع تنامي وجود الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وتصاعد نفوذ طهران في غزة، أصبح اليوم بمقدور إيران ووكلائها مهاجمة إسرائيل من ثلاث جبهات.

تركيز
ومن هذا المنطلق، قال السيناتور ليندسي غراهام، عند زيارته لإسرائيل، لمحطة سي بي إس: “أود التركيز على احتواء إيران بدلاً من العمل على تطبيق اتفاق سلام. وإذا فشلنا في رسم استراتيجية مناهضة لإيران، سنجعل إسرائيل تخوض حرباً وشيكة مع طهران.

ولفت شيلاه، من حزب عيش عتيد، إلى أنه عندما يكون أقوى حليف لإسرائيل غير فاعل في سوريا واليمن، أو في عملية السلام مع الفلسطينيين، ستسارع أطراف خبيثة أخرى– جهاديون وإيران، لملء الفراغ.

اقتصاد قوي
ولكن ذلك لا يعني، برأي كاتب المقال، أن إسرائيل تعاني من ضعف أو ركود. فقد أصبح اقتصادها أقوى من أي وقت مضى. ورغم دعوات أعدائها لمقاطعة الدولة اليهودية، فقد شهدت إسرائيل، في العام الماضي، توافد أكبر عدد من السياح في تاريخها. وما زال رجال أعمال إسرائيليون كبار يستثمرون في “وادي السيليكون”. وأصبح عدد من الدول حليفة أو صديقة لتل أبيب، كالهند التي كانت علاقتها فاترة بالدولة اليهودية.

ولكن، ورغم تفوقها العسكري على أعدائها، لا زالت إسرائيل معرضة لتهديداتهم. وتواصل طهران تهديداتها بالقضاء على الدولة اليهودية، ولربما يؤدي تكديس إيران لترسانتها العسكرية على الحدود مع إسرائيل لتجاوز دفاعاتها الصاروخية المتطورة.

مواجهة دموية
ولذا، بحسب السناتور غراهام، ستكون الحرب التالية وحشية. وسيسقط، على الأرجح خلال الساعة الأولى، عدد من القتلى بين صفوف المدنيين يفوق عددهم ما قتل خلال حروب سابقة.

كما سيجبر الجيش الإسرائيلي على مهاجمة بطاريات صواريخ تعمد حزب الله نصبها وسط مدنيين في لبنان. وسوف تصم الآذان رسائل شجب عالمية ضد تكتيكات إسرائيل الحربية.

وبرأي آفي، في حال بدأت تلك الحرب الدموية، كما جرى في حرب الأيام الست لعام 1967، عبر ضربة استباقية، فمن المؤكد أن خصوم نتانياهو سيقولون إنه اختار الحرب لتشتيت الأنظار عن متاعبه القضائية.