سفير مصر بالسعودية لـ24: القاهرة والرياض تواجهان التدخلات الخارجية ذاتها

أكد سفير مصر في الرياض ناصر حمدي، أن اختيار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مصر لتكون أول دولة في جولاته الخارجية بعد توليه منصبه يؤكد الأهمية الاستراتيجية للقاهرة ودورها المحوري في المنطقة. وقال السفير ناصر حمدي في حوار لـ24 إن هناك تحضيرات لزيارة وفد مصري رفيع المستوى للسعودية لشرح فرص الاستثمار لمجتمع الأعمال السعودي عقب زيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر.. وإلى نص الحوار:

لماذا اختار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مصر كأول دولة في جولاته الخارجية عقب توليه منصبه؟
– إن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمصر هامة للغاية، واختيار مصر لتكون أول يزورها في أولى جولاته الخارجية منذ توليه منصبه، يعكس الأهمية الاستراتيجية لمصر والدور المحوري التي تقوم به في المنطقة، ووحدة التحديات الخطيرة التي تواجهها البلدان، فضلاً عن التدخلات الخارجية التي تهدف لبث الفرقة في المنطقة، وكان لابد من زيارة مصر لتعزيز أمن المنطقة العربية ككل.

ماذا عن نتائج الزيارة وأهم الموضوعات التي تطرقت لها؟
– إن الزيارة تناولت كافة الملفات ولاسيما التنسيق المشترك فيما يخص مكافحة الإرهاب، حيث أن أمن كل دولة يؤثر على الآخر، وبالتالي لابد من التنسيق المستمر لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وتم التأكيد على أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من أمن مصر، كما تم التطرق إلى الموقف الإقليمي والدولي وبحث الأمور المتعلقة به لدفع العلاقات بين البلدين والانطلاق بها لآفاق جديدة.

كيف سيتم الاستفادة من الاتفاقيات التي وقعهتا البلدان خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان؟
– كان هناك مجموعة اتفاقيات تم التوقيع عليها أثناء زيارة الملك سلمان في 2016 بما يتواءم مع تغيرات المرحلة وتطوير الاستثمار المشترك، ولحقت بها اتفاقيات أخرى وقعها الأمير محمد بن سلمان استكمالاً للاتفاقيات السابقة، وسيتم الاستفادة منها بشتى الطرق وستكون دفعة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، حيث طبيعة العلاقة اليوم بين القاهرة والرياض هي علاقة “مكاسب للطرفين” وإنشاء الصندوق الاستثماري المشترك وتفعيله سيفيد الجانبين، وحين نتحدث عن أي مشروعات تخص البحر الأحمر ستكون نتائجها إيجابية من خلال إنشاء منتجعات ومناطق تفيد الطرفين من خلال حماية البيئة المائية حتى لا تفقد المنطقة جذبها.

ما الدور الذي ستقوم به السفارة خلال الفترة المقبلة لتنفيذ الاتفاقيات على أرض الواقع؟
– السفارة تعمل منذ فترة على هذا الأمر، والمرحلة المقبلة ستكون هناك تحركات مكثفة بين الأوساط الاقتصادية السعودية، والزيارة الأخيرة لولي العهد السعودي سوف تعطي دفعة لابد من استغلالها، والجميع هنا يعمل على إحاطة المجتمع السعودي من رجال الأعمال بالتغيرات التي حدثت في مصر وزيارة ولي العهد السعودي للمناطق التي بها مشروعات قومية ينقل صورة إيجابية عن مصر رغم الظروف التي تعاني منها لمحاربة الإرهاب وهناك تطورات ملموسة على الأرض وكل التغيرات، ونعمل على التحضير لزيارات لمسؤولين مصريين للملكة قريباً لشرح كافة مستجدات الاستثمار.

كيف سيتم التحضير لزيارة البابا تواضروس إلى السعودية بعد دعوته وماذا تمثل؟
– مما لاشك فيه إن الأديان السماوية جميعاً تتحدث عن الوسطية وفكرة لقاء ولي لعهد السعودي مع البابا تواضروس تعكس أهمية الحوار الفكري المعتدل ونبذ التطرف، والكنيسة والأزهر يعملان سوياً لتغيير الخطاب الديني والحد من التطرف، الزيارات على هذا المستوى سيكون لها أثر إيجابي بالغ، وهي ليست غريبة على المملكة التي استضافت راعي الكنيسة اللبنانية أخيراً، ودعوة البابا تواضروس لزيارة السعودية تعد تأكيداً على ما يجرى في المملكة من انفتاح وتغيرات جذرية.