أرامكو السعودية توقع اتفاقا أوليا بشأن الغاز مع شل

مجتمع رجيم / أخبار الأمة العربية والاسلامية
كتبت : درة الشرق
-
وقع عملاق النفط السعودي المملوك للدولة أرامكو اتفاقا أوليا يوم الخميس مع رويال داتش شل للسعي إلى فرص في قطاع الغاز العالمي في إطار خطط السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، لتنويع اقتصادها قبيل الإدراج المزمع لأرامكو.

وجرى توقيع مذكرة التفاهم في لندن بين شركتي الطاقة أثناء الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة، وستتضمن تطوير مشاريع في قطاع المنبع وأنشطة تسييل الغاز.

وأبلغ بن فان بيوردن الرئيس التنفيذي لشل رويترز بعد مراسم التوقيع ”إنها مناقشة بدأت منذ بعض الوقت، والآن وقعنا مذكرة للعمل على مشروعات للغاز من المنبع إلى المصب في أرجاء العالم وفي السعودية. سيتم الإعلان عن مشروعات محددة في الوقت المناسب“.

وفي العام الماضي، قالت مصادر بقطاع النفط والغاز لرويترز إن السعودية ناقشت مع شركات نفطية دولية فرصا لمشروعات للغاز داخل المملكة وخارجها.

وتسعى أرامكو لإدارج حصة من أسهمها في وقت لاحق هذا العام، فيما سيكون أكبر طرح عام أولي في العالم.

وتهدف المملكة في الأجل الطويل إلى زيادة استخدام الغاز في تشغيل محطات توليد الكهرباء المحلية، وبذلك تخفض كميات النفط التي تستخدمها في تشغيل محطات الكهرباء بما يتيح لها كميات أكبر من الخام للتصدير.

وقد تساعد توسعة محفظة أرامكو للغاز داخل المملكة وخارجها في زيادة قيمتها، لأنها تحقق إيرادات من التصدير أعلى من بيع النفط بأسعار محلية منخفضة. والسعودية هي خامس أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، وهو أيضا رئيس مجلس إدارة أرامكو، إن الشركة مهتمة بالاستثمار في المشروعات الدولية لأنشطة المنبع، وبصفة خاصة في قطاع الغاز وقد تستثمر في استيراد الغاز إلى المملكة.

وقالت مصادر إن تنويع أصول الغاز في الخارج سيساعد أرامكو على تحقيق قيمة أفضل وإجتذاب مستثمرين. وتخطط الرياض أيضا لرفع أسعار الغاز المحلية، في خطوة ينظر إليها على أنها حافز للشركات الأجنبية.

وتسيطر أرامكو على احتياطيات من الغاز تزيد عن ثمانية تريليونات متر مكعب بحسب نشرة الطاقة السنوية لشركة بي.بي. وقالت أرامكو إنها تريد التنقيب عن الغاز في المياه غير العميقة بالبحر الأحمر، وتستعد لانتاج الغاز الصخري في شمال المملكة.

واستراتيجية الغاز لأرامكو جزء من خطة السعودية ”رؤية 2030“ لتنويع اقتصادها وتقليص اعتماده على النفط، والتي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسط مسعى عالمي للتخلص تدريجيا من الوقود الأحفوري الأكثر تلويثا للبيئة.