صحف عربية: خلاف بين أردوغان والجيش يعطّل الحسم في عفرين

أشعل الخلاف بين أردوغان والجيش الحسم العسكري في عفرين، فيما بدأت مصر رحلة البحث عن البترول والغاز في البحر الأحمر. ووفق صحف عربية صادرة اليوم الأحد، تمنع 500 ألف عبوة ومنزل مفخخ عودة النازحين إلى المناطق المحررة بالعراق، فيما قال المرشح للرئاسة المصرية موسى مصطفى موسى، إنه ترشح لتحقيق التوازن السياسي.

خلاف أردوغان والجيش
وفي التفاصيل، قالت صحيفة العرب اللندنية، في تقرير لها، إنه سيصعب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحقيق وعده باجتياح عفرين، والانتقال بعدها إلى منبج.

وكشفت الصحيفة اندلاع خلاف بين الرئيس التركي وقيادات عسكرية مؤثرة لم تنس الحملة التي استهدفت الجيش وإهانة رموزه بشكل سافر.

وأشارت العرب، إلى أن هذا الخلاف هو الذي يعيق ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي ناتو، عن النصر السريع ضد مقاتلين أكراد يفوقهم من حيث العدد والقوة والخبرات العسكرية.

ويعتقد بعض من المراقبين لمسار الحرب التركية في حديثهم للصحيفة، أن تصريحات أردوغان، التي توحي بالاقتراب من السيطرة على عفرين، تخفي إحساساً يتشكل لديه بأن الجيش، الذي تعرض للإهانة قبل وبعد ما سمي بمحاولة الانقلاب الفاشلة، لا يريد أن يُهدي أردوغان نصراً عسكرياً، ولذلك يُماطل في حسم معركة عفرين.

وعزا المراقبون، حسب الصحيفة، سرّ استعصاء عفرين، إلى معارضة قيادات بارزة في الجيش الدفع بأعداد كبرى من الجنود والعتاد في المعركة، ما دفع أردوغان إلى الرهان على مقاتلين تابعين للجيش السوري الحر لا يمتلكون الخبرات الكافية لحسم المواجهة.

مصر تبدأ البحث عن الطاقة
وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، اعتزامها طرح مزايدة عالمية للبحث والتنقيب عن الغاز والبترول، في قطاعات جديدة بالبحر الأحمر قبل نهاية العام الحالي.

وكشفت صحيفة الشروق المصرية، أن إعلان المناقصة يسبقه إمداد شركات البحث العالمية بنتائج أعمال المسح وتجميع البيانات الجيوفيزيائية لمختلف المناطق بالبحر الأحمر، لمنحها فرصة للاطلاع على هذه البيانات الجديدة وتقييمها.

وقال رئيس شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول محمد شيمي، إن المشروع يهدف إلى تجميع بيانات متكاملة تتضمن مسحاً ثنائي الأبعاد إلزامي بمجموع أطوال 10 آلاف كيلومتر وبرنامج مخطط يتضمن مسح سيزمي ثنائي الأبعاد إضافي، ومسح سيزمي ثلاثي الأبعاد لمساحة البحر الأحمر بالكامل، تزامناً مع مسح تثاقلي وجاذبي بحري، وإعادة معالجة كافة البيانات الحالية وإجراء دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية.

وأشار شيمي حسب الصحيفة، إلى وجود صعوبات فى تكوين صور واضحة للتراكيب تحت السطح في البحر الأحمر، لتواجد طبقات هائلة من الملح يصل سمكها إلى 3 كيلومترات، إضافةً إلى صعوبة ووعورة تضاريس قاع البحر، إلا أن التقنيات الحديثة تقدم حلولاً متطورة، استطاعت التغلب على تلك الصعوبات، باستخدام كابلات يتراوح طولها بين 10ــ12 كيلومتراً وأحدث التقنيات لتسجيل الموجات الصوتية ولفترة زمنية كافية لتسجيل صوراً تحت سطحية بعمق يزيد عن 20 كيلومتراً.

نصف مليون عبوة تمنع عودة النازحين بالعراق
من جهة أخرى، قالت مصادر سياسية عراقية إن الألغام والمنازل المفخخة تهدد عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، وتساعد على عودة عكسية إلى المخيمات، بسبب استحالة العيش في المناطق الخطيرة.

وفخّخ داعش، حسب مصادر أمنية تحدثت لصحيفة المدى العراقية بين 2014 ونهاية 2017، كل ما وجد في طريقه من الشوراع، والجدران، والبساتين، والمنازل والأبنية الحكومية، والأجهزة الكهربائية، وساريات الأعلام، ومحولات الطاقة، وأعمدة الكهرباء، وحتى الأشجار.

وتختلف كثافة العبوات المزروعة طبقاً لأهمية المنطقة التي كان يسيطر عليها التنظيم.

وكشفت الصحيفة أنه وبعد أكثر من 6 أشهر من إعلان الحكومة تحرير الموصل، قررت 150 عائلة في المدينة القديمة، العودة إلى مخيمات النزوح، بعد مقتل عدد من أفراداها في انفجار عبوات ناسفة التي لم تعالج في المدينة القديمة.

موسى مصطفى وتحقيق التوازن
من جهته، طالب المرشح الرئاسي المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، في حوار خاص مع صحيفة الأهرام، الشعب، بالمشاركة المكثفة في الانتخابات الرئاسية، رافضاً ما يسمى بالتصويت العقابي، معبراً عن رفضه لأصوات الإخوان.

ورداً على سؤال حول رفض ترشحه، قال موسى إنه واجه ذلك من أكثر من 16 حزباً التقاها بعد التشاور مع الهيئة العليا لحزب الغد، التي دفع به مرشحاً رئاسياً.

وعن قوة السيسي الانتخابية، قال موسى مصطفى إنه يعرف أنه يواجه مرشحاً قوياً مؤكداً أن لا أحد ينكر شعبية الرئيس السيسي وإنجازاته الضخمة على الأرض التي يراها الكل، وليس من السهل أن يقبل الشعب المصري منافساً له في هذه الظروف.

وعن أهم الركائز في برنامجه الانتخابي قال موسى مصطفى، إنه أعد برنامجاً يعتمد على الاقتصاد الرأسمالي الوطني التنموي الذي يمكن أن يستفيد منه المصريون، خاصةً الشباب، وأنه يُركزعلى مكافحة أزمة الغلاء التي يعيشها المواطن.