شهادات أطفال جنّدهم الحوثيون لنقل الذخائر ودفن القتلى

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى العلوم الطبيعية
كتبت : بتول الغلا
-
جنّدهم الحوثيون الذخائر -4097تناول الصحافي بن فارمر في صحيفة “صانداي تلغراف” ملف تجنيد الحوثيين الأطفال للقتال في الحرب الدائرة في اليمن.

كان إلى جانبي وفجرته القذيفة وحولته إلى قطع. وطلب مني المشرف أن أدفنه وألا أخبر أحداً عما حصل

وكتب أن طفولة عبد الفاتح انتهت قبل سنتين على طريق العودة من المدرسة مع عدد من أقرانه عندما توقفت إلى جانبهم سيارة نقل صغيرة وعلى متنها عدد من الجنود والأطفال وأمروهم بالانضمام إليهم وإلا هاجموا منازلهم، ليتحول الطفل البالغ من العمر 14 سنة بين عشية وضحاها من تلميذ في المدرسة، إلى جندي يقاتل في الحرب المستعرة في البلاد.

2100 طفل
وكانت الأمم المتحدة أعلنت العام الماضي أنها سجلت ما يصل إلى نحو 2100 طفل بين مقاتلي جماعة الحوثي في مختلف أنحاء البلاد، كما سجلت حالات أخرى لتجنيد أطفال للقتال في ميليشيات تؤيد الحكومة اليمنية.

ويشير فارمر إلى أن عدداً من الأطفال الذين شاركوا سابقاً في القتال يقبعون حالياً في مركز لإعادة التأهيل في مأرب، وقد قابل بعضهم وبينهم الطفل عبد الفتاح الذي يروي له أنه أكد منذ البداية لمحتجزيه رفض المشاركة في القتال، بيد أنهم كانوا يضربونه في كل مرة يرفض فيها المشاركة في إطلاق النار.

دروس دينية
ويؤكد فارمر أن الاطفال الذين نجحوا في الهروب من الجماعات المسلحة أوضحوا له أنهم خضعوا لدروس دينية مكثفة لحضهم على المشاركة في القتال علاوة على تدريب على استخدام البنادق والأسلحة.

وقيل لبعض الأطفال في البداية إنهم لن يشاركوا في القتال ولكنهم سيساهمون في حمل الأسلحة والذخيرة وتجهيز الإمدادات اللازمة للجنود، غير أن ذلك لم يستمر طويلاً، ولم يحمهم من اللحظات المرعبة في الحرب.

الحديدة
فبعد تعليمه على استخدام السلاح، أرسل عبد الفاتح لمواجهة القوات الحكومية في منطقة الحديدة في 2016.

وهناك شاهد رفيقاً له أصيب بقذيقة مدفعية مزقته إرباً وقال: “كان إلى جانبي وفجرته القذيفة وحولته إلى قطع. وطلب مني المشرف أن أدفنه وألا أخبر أحداً عما حصل”.

فدية
وروى رياض خالد مناصر، 15 عاماً، كيف اقتيد من عمران في 2016، وكلف مع رفاقه مهمات شاقة في جبال قريبة من مآرب، إذ كان عليهم تفتيش الميدان بحثاً عن قتلى وجرحى.

وكان الجرحى ذوو الرتب العالية الذين يمكن أن يطلب الحوثيون فدية من أجل تسليمهم، ينقلون إلى خارج المعركة.

أما الآخرون فكانوا يقتلون في أرضهم.