????????? ???? ???? ???? ?? ???? ?????? ???????

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى العلوم الطبيعية
كتبت : بتول الغلا
-
????????? ???? ???? ???? ???? -4131فيما استأثرت أخبار انهيار داعش بعناوين الصحف ومختلف وسائل الإعلام، وانشغل مسؤولو الأمن القومي، خلال السنوات الأخيرة، بالعمل على تدمير التنظيم، كان تنظيم القاعدة يعيد بناء صفوفه بهدوء، ودون إثارة ريبة أحد.

أدى الإفراج عن آلاف من مقاتلي القاعدة المتمرسين من سجون مصرية بين عامي 2012 و 2013، من قبل حكومة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، لتعزيز التنظيم في مرحلة حرجة، عندما سادت حالة من عدم الاستقرار

وكما كتب بروس هوفمان، خبير في شؤون الإرهاب ومحاربة التطرف لدى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، يؤكد إعلان القاعدة، في الصيف الماضي، تأسيس فرع جديد له من أجل “تحرير كشمير”، استمرار حيوية أكبر تنظيم إرهابي معادٍ لأمريكا.

ويلفت هوفمان إلى ضرورة التنبه ليقظة القاعدة، لأن إنشاء فرع كشمير تزامن مع انبعاث وجوده في أفغانستان، وتعزيز نفوذه في سوريا واليمن والصومال.

اضطرابات
وفي رأي كاتب المقال، ورغم مُضي القاعدة في إعادة بناء وتنظيم صفوفه قبل أحداث الربيع العربي في 2011، فقد ساعدت اضطرابات نجمت عن تلك الأحداث، التنظيم على النهوض مجدداً.

وفي ذلك الحين، ساد تفاؤل لا محدود وسط نشطاء حقوق الإنسان محليين وإقليميين، ولدى حكومات غربية، بأنه لا علاقة للإرهاب بتلك الاحتجاجات الشعبية وأن العصيان مدني.

وقالوا إن السعي نحو الديموقراطية وإصلاحات اقتصادية لا بد أن يقضي على القمع والعنف. ولكن، فيما شهد المتفائلون تحولات إيجابية، وجد القاعدة فرصاً جديدة للظهور في مناطق عدة.

استفادة
وقاد اغتيال أسامة بن لادن في 2011، وآنور العولقي في 2012، وكبير الدعاة للتنظيم، أبو يحيى الليبي ونائبه، للاعتقاد أن القاعدة أصبح قوة مستهلكة. لكن، عند التأمل في ما جرى، يظهر أن القاعدة كان بين قوى إقليمية استفادت من اضطرابات الربيع العربي.

فبعد سبع سنوات، برز أيمن الظواهري زعيماً انتهازياً استغل تلك الأحداث لتجنيد قوات موالية استطاعت زعزعة استقرار عدد من الدول والمناطق، فضلاً عن شن هجمات ضد ما يعتبره التنظيم أعداء له في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا، وأوروبا وروسيا.

حركة دولية
ويلفت هوفمان إلى تمكن القاعدة من نسج حركة دولية لديها أكثر من عشرين فرعاً. ففي سوريا وحدها، يوجد لدى التنظيم أكثر من عشرين ألف مسلح، وربما أكثر من 4 آلاف في اليمن، وما يزيد عن سبعة آلاف في الصومال.

وحسب كاتب المقال، أدى الإفراج عن آلاف من مقاتلي القاعدة المتمرسين من سجون مصرية بين 2012 و 2013، من قبل حكومة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، إلى تعزيز التنظيم في مرحلة حرجة، عندما ساد الاضطراب، ونجحت مجموعة من المتمرسين في الإرهاب والترهيب في إغراق بلد أو منطقة ما في الفوضى.

تعزيز مصالح
ويرى هوفمان أن وصول هؤلاء الإرهابيين إلى أي دولة، سواء كانت ليبيا، تركيا، سوريا أم اليمن، كان له فائدته بالنسبة للقاعدة، سواءً في تقديم مصالح التنظيم أو في تعزيز نفوذه.

وثبت، حسب كاتب المقال، أن تدخل القاعدة في سوريا كان الأكثر خطراً. فقد كان من أول القرارات التي اتخذها الظواهري، بعد خلافته لأسامة بن لادن، زعيماً للقاعدة، أن أمر مقاتلاً سورياً تابعاً للقاعدة في العراق، أبو محمد الجولاني، بالعودة إلى وطنه، وإنشاء فرع للقاعدة عُرف لاحقاً باسم “جبهة النصرة”.

ومن هناك، بدأ القاعدة في بث سمومه الطائفية والدعوة، عبر وسائط التواصل الاجتماعي لقتل كل من ليس سنياً، والتدخل في السياسات السورية الداخلية، التي احتاج لتوظيفها ليدعم وجوده في ذلك البلد.

أهمية سوريا
ولاحقاً، اندمج النصرة مع داعش، لبعض الوقت، إلى أن انفصل الجولاني عن البغدادي، وخاض ضده معارك عدة أدت إلى مقتل عدد من مقاتلي الطرفين.

وحسب هوفمان، يعكس إرسال القاعدة عدداً من كبار قادته إلى سوريا، في السنوات الست الأخيرة، الأهمية الكبرى التي يوليها التنظيم لهذا البلد.

وكان من أبرز هؤلاء محسن الفضلي، صديق بن لادن القديم، الذي قاد تنظيم خراسان، حتى مقتله في 2015.

كما كان هناك سيف العدل، الضابط المصري السابق الذي اتهم بالتخطيط لقتل الرئيس المصري السابق أنور السادات، وتفجير سفارات أمريكية في كينيا وتنزانيا، في 1998.

ملء فراغ
ويؤكد كاتب المقال، أنه لم يعد بمقدور داعش منافسة القاعدة على النفوذ والانتشار والقوة القتالية أو تماسك التنظيم. ومن هنا بات باستطاعة القاعدة إعادة بناء صفوفه في مناطق هزمت فيها خلافة داعش المزعومة.