قمة ترامب وكيم لن تسفر عن شيء

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى العلوم الطبيعية
كتبت : بتول الغلا
-
-5054تحدثت وسائل إعلام أمريكية وعالمية عن قمة مرتقبة، في مايو( أيار) بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون. ويقول جيفري لويس، مدير برنامج شرق آسيا غير النفعي لدى مركز “جيمس مارتن للدراسات” التابع ل”معهد الدراسات الدولية” في مونتيري إن كوريا الشمالية تطلعت لانعقاد تلك القمة منذ عهد بيل كلينتون، قبل أكثر من عشرين عاماً.

ماذا سيحدث عندما يدرك الرئيس الأمريكي أن كيم جونغ أون لن يتخلى عن قنبلته النووية. فهل سيحمل وزير خارجيته ريكس تيلرسون مسؤولية فشل القمة، ويستبدله بنيكي هايلي، مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة؟

وكتب لويس، في مجلة “فورين بوليسي”، أن مجرد قبول واشنطن بلقاء زعيم بيونغيانغ يعني أن أمريكا قدمت تنازلات رغم ما قالته سارا ساندرس، السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض: “لم تتنازل الولايات المتحدة عن شيء لكوريا الشمالية”. ورغم تصور الرئيس ترامب بأن الاجتماع سيسفر عن محادثات لإزالة الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، لم تذكر بيونغيانغ أي شيء من هذا القبيل.

وحسب كاتب المقال، لم يسمع شيء من كوريا الشمالية سوى ما نقله ديبلوماسي كوري جنوبي عن أجواء مأدبة عشاء حضرها كيم جونغ أون، ورسالة إلكترونية بعث بها سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة إلى آنا فيفيلد، محررة لدى “واشنطن بوست”.

تلميحات
ويلفت لويس لما نقل عن المبعوث الكوري الجنوبي، شونغ إي يونغ قوله إن كيم لمح إلى عدم حاجة كوريا الشمالية إلى أسلحة نووية إذا “توقفت التهديدات العسكرية ضدها، وأعطيت ضمانات لبقاء نظامها”.

وبمعنى آخر، يقول كاتب المقال إن ترامب يظن أن كيم سيلتقي به للتخلي عن أسلحته النووية. ولكن الاجتماع لا يمثل أهمية بالنسبة إلى كيم سوى تحقيق رغبته في أن يُعامل نداً لرئيس أمريكي بسبب امتلاكه برامج نووية وصاروخية.

خطوات جادة
ورغم إدراك إدارة ترامب هذه الحقيقة، ورغم إشادته بإعلان الزيارة، يقول اليوم البيت الأبيض إن اللقاء لن يجرى ما لم تتخذ كوريا الشمالية، “خطوات جادة” لنزع أسلحتها النووية، وهو تكرار لموقف سابق.

ولكن، حسب كاتب المقال، تمنت كوريا الشمالية إتمام هذه الزيارة منذ أكثر من عشرين عاماً. ويبدو أن جميع أعضاء فريق ترامب لم يأخذوا بالحسبان حقيقة أن كوريا الشمالية لم تعرض قط التخلي عن برامجها للأسلحة النووية. ولربما لا يدرك أي منهم هذه الحقيقة.

نتائج
ويتساءل لويس عما سيحدث عندما يدرك الرئيس الأمريكي أن كيم جونغ أون لن يتخلى عن قنبلته النووية. فهل سيحمل وزير خارجيته ريكس تيلرسون مسؤولية فشل القمة، ويستبدله بنيكي هايلي، مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة؟.

وماذا لو وجه اللوم إلى رئيس كوريا الجنوبية، مون؟ فهل سيشعل ذلك أزمة في العلاقة مع سيؤول؟ ومن ثم هناك تخوف كبير: ماذا لو لام ترامب كيم جون أون، ورأى أنه خدعه؟. ويخلص كاتب المقال إلى أن القمة المرتقبة بين ترامب وكيم لن تقود لشيء.