عبقرية ميسي تتجلى أمام تشيلسي

مجتمع رجيم / رياضة
كتبت : لويال
-
-5861“ما يريده ميسي يكون” هكذا وصفت الصحافة الإسبانية “العبقري” الأرجنتيني بعد أدائه اللافت أمام تشيلسي الإنجليزي، في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، وقيادته فريقه عن استحقاق إلى ربع نهائي البطولة القارية للمرة 11 على التوالي. فـ”البرغوث” قدم عرضاً مذهلاً أمام “البلوز” بدنياً وفنياً، مسجلاً هدفين وصانعاً لآخر، ليثبت مجدداً أنه العنصر الأهم في فريق برشلونة المدجج بالنجوم.

واحتفل ميسي (30 عاماً) بأفضل طريقة بولادة نجله الثالث، سيرو، هذا الأسبوع، الذي غاب فيه عن لقاء ملقا الأخير بالليغا، ليعود للملاعب بحماسة لاعب في ريعان شبابه، ويقود الفريق لفوز ثمين 3-0 وإجمالي (4-1) في لقائي الذهاب والإياب، بعد التعادل في لندن 1-1 حمل توقيعه أيضاً.

هدفا ميسي ليلة الأربعاء دخل بهما مجدداً تاريخ التشامبيونز ليغ، بعدما أصبح ثاني لاعب يسجل 100 هدف في البطولة العريقة، بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو، لكن ميسي سجلها في 123 مباراة مقابل 141 مباراة لـ”الدون”، صاحب 117 هدفاً حتى الآن.

ولم ينتظر ابن روساريو سوى 119 ثانية ليسجل أسرع هدف في مسيرته كلاعب، عندما تسلم تمريرة من لويس سواريز، ليسددها بيمناه في زاوية صعبة للغاية بين قدمي الحارس كورتوا، ليجبر مدرب تشيلسي، الإيطالي أنطونيو كونتي، على تغيير خطته والاندفاع هجومياً بعض الشيء.

وبينما كان “البلوز” يبحث عن هدف التعديل، وهدد دفاعات برشلونة، نجح ميسي عبر مجهود فردي رائع في قطع الكرة من سيسك فابريغاس والانطلاق كالصاروخ، ومراوغة اثنين من مدافعي تشيلسي، ليهدي كرة رائعة إلى عثمان ديمبيلي الذي لم يتوان في تسجيلها بمرمى كورتوا، معلناً عن هدفه الأول في صفوف البرسا.

وأطلق ميسي رصاصة الرحمة قبل نحو نصف ساعة على نهاية اللقاء من تسديدة رائعة بيسراه، مرت مجدداً بين قدمي كورتوا، معلناً عن هدفه الـ100 في البطولة (60 في دور المجموعات و24 في دور الـ16، و10 في ربع النهائي، و4 في نصف النهائي، و2 في النهائي).

ولم ينقص ميسي سوى التسجيل بالرأس في المباراة لتكتمل عبقريته، لكن الأرقام التي حققها في المباراة كفيلة بتجاوز هذا الأمر.

فـ”البرغوث” نجح في تسجيل الهدف رقم 601 له في مسيرته، ليدخل قائمة تضم عمالقة التهديف عبر تاريخ الكرة، التي يتصدرها البرازيلي بيليه (757 هدفاً رسمياً)، بحسب بيانات متخصص كرة القدم والصحافي الإسباني بدرو مارتين عبر صفحته على تويتر.

كما عاد ميسي بهدفيه ليتصدر قائمة أفضل هداف هذا الموسم بكرة القدم الإسبانية (سجل 34 هدفاً وصنع 17)، متفوقاً على البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد (سجل 33 هدفاً وصنع 7 أهداف)، إضافة لتوسيعه لرقمه القياسي كأفضل هداف في دور الـ16 للبطولة الأوروبية، متفوقاً بـ4 أهداف عن كريستيانو (20 هدفاً).

وخطف تألق ميسي الأضواء من تشيلسي، الذي قدم أسلوب لعب هجومي وشجاع خلال اللقاء، وأهدر لاعبوه، وخاصة البرازيلي ويليان والبلجيكي إدين هازار والإسباني ماركوس ألونسو، أكثر من فرصة منها كرتين اصطدمتا بـ”الخشبات الثلاثة” للحارس الألماني تير شتيغن.

وبدا هذا واضحاً في تصريحات كونتي عقب اللقاء، الذي أقر بأن ميسي هو من صنع الفارق في المواجهتين بتسجيله 3 أهداف وصناعته للرابع، ليؤكد “البرغوث” رغبته مجدداً في العودة للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبي العالم للمرة السادسة، بعدما استحوذ عليها كريستيانو في آخر عامين ليعادل رقمه القياسي (5).

وربما سيكون على المدرب إرنستو فالفيردي العمد إلى إراحة ميسي في بعض المباريات خلال الفترة الحاسمة من الموسم، كما حدث قبل مواجهة تشيلسي بالصدفة، لميلاد نجل “البرغوث” الثالث، إذا ما أراد تحقيق الثلاثية التاريخية مرة أخرى، حيث ينفرد برشلونة بصدارة الليغا بـ8 نقاط عن أتلتيكو مدريد، وحجز مقعده في نهائي الكأس أمام إشبيلية.