الأكل قبل النوم، هل فعلاً يسبب الكوابيس والأحلام المزعجة؟

مجتمع رجيم / الحمية و الرشاقة و الرجيم
كتبت : اميرة حلوة
-
الكوابيس المزعجة؟ -807

يبدو إن الاعتقاد بأن الأكل قبل النوم يسبب الكوابيس والأحلام المزعجة واسع الانتشار لدرجةِ أن مجلس الجبن البريطاني أجرى عام 2005 واحدةً من الدراسات الوحيدة التي حاولت حتى الآن تقييم آثار الطعام على الأحلام تجريبياً، وذلك في محاولةٍ لإعفاء الجبن من صورته الكابوسية.

وقد استخدمت الدراسة مجموعةً متنوعة من الاستبيانات التي تهدف إلى تقييم الأحلام التي تعتمد على الغذاء، إلى جانب التجارب العامة للنوم والأكل والحلم لـ 396 طالبًا من طلاب السنة الأولى في الجامعة الكندية الذين بلغ متوسط أعمارهم 21.5 عامًا.

حيث تم استخدام استبيان مفتوح مكون من ثلاثة عناصر على وجه التحديد لمعتقدات المشاركين حول ما إذا كانت بعض الأطعمة تؤثر على الأحلام.
  • السؤال الأول كان حول ما إذا كان المشاركون قد لاحظوا في أي وقت أن أطعمةً ما أدت إلى رؤية الكوابيس والأحلام المزعجة ؟
  • في حين سأل السؤال الثاني عن الأحلام الغريبة.
  • وكان السؤال الثالث حول ما إذا كان الأكل قبل النوم وخصوصاً في وقتٍ متأخر من الليل قد أثر على أحلامهم وكيف؟
وقد وجد الباحثون أن (17.8٪) من المشاركين زعموا أن تناول أطعمةٍ معينة أو تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يؤثر على أحلامهم.

الكوابيس المزعجة؟ -810
  • وكانت الأطعمة الأكثر شيوعًا التي قيل بأنها تسبب أحلامًا مزعجة بنسبة (44٪) وغريبة بنسبة (39٪)، هي منتجات الألبان بما في ذلك الجبن والحليب والآيس كريم.
  • أما الأطعمة الغنية بالتوابل فذُكر أنها تسبب أحلامًا مزعجة بنسبة (19٪).
  • بينما كانت الأطعمة الحلوة أكثر ارتباطًا بالغرابة بنسبة (27٪) مقارنة بالأحلام المزعجة بنسبة (13٪).
فعلى ما يبدو، طبق الجبن الحار قبل النوم يمكن أن يكون الوصفة المثالية للكابوس!!

بعض تفسيرات هذه الظاهرة

الباحثون أكثر حذراً في تفسير نتائجهم، وبدلاً من الإفراط في التفسيرات المحتملة للنتائج التي توصلوا إليها، فهم يشجعون الأبحاث المستقبلية المختبرية لتقييم الروابط السببية بين استهلاك الأغذية ومحتوى الأحلام بشكلٍ أكثر صرامة.

التفسير الأكثر إغراءً، بالطبع، هو أن الطعام يؤثر بالفعل على الأحلام، فهذا معقول تماماً عندما تفكرون في أن المواد المغذية في الطعام يمكن أن تؤثر على أشياءٍ كثيرة، مثل المزاج أو اليقظة خلال النهار أو حتى على نوعية النوم في الليل.

في هذه الحالة؛ من المرجح أن تكون التغييرات ذات طبيعةٍ عامة -ربما كزيادةٍ في تأثير الحلم أو حيويته- بسبب التأثيرات العامة للغذاء على المزاج والإدراك. فإذا كان يمكن للفلفل الأحمر القدرة على جعلكم تشعرون بالحرّ بعد تناوله، فلماذا لا يؤثر أيضًا على أحلامكم؟

ومن الاحتمالات ذات الصلة أن يؤثر الغذاء على الأحلام بشكلٍ غير مباشر لضعف التمثيل الغذائي أو عدم تحمل الجهاز الهضمي.

وربما يكون هذا الحلم السيء في الواقع مجرد اضطراب في المعدة يصرخ بأن عليكم أن تستيقظوا.

المصادر:

مصدر 1


مصدر الموضوع : https://sport360.fit