أوبك تتوقع مزيدا من التحسن في الأسواق رغم طفرة النفط الصخري الأمريكي

مجتمع رجيم / أخبار الأمة العربية والاسلامية
كتبت : درة الشرق
-
قالت أوبك* ‬يوم الخميس إن فائض مخزونات النفط العالمية شارف على الانتهاء، وهو ما عزته إلى طلب قوي على الطاقة والتخفيضات التي تنفذها المنظمة على إنتاجها، بينما عدلت بالرفع توقعاتها للإنتاج من منافسين استفادوا من صعود أسعار الخام.

وشهد إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة طفرة على مدى العام السابق منذ خفضت أوبك إنتاجها بالتزامن مع روسيا لدعم الأسعار العالمية للخام.

لكن مع انهيار الإنتاج في فنزويلا العضو في أوبك والعقبات التي تواجه الإمدادات من دول أخرى مثل ليبيا وأنجولا، فإن المنظمة لا تزال تنتج أقل من المستوى المستهدف، وهو ما يعني أن العالم في حاجة إلى السحب من المخزونات لتلبية زيادة الطلب.

وقالت أوبك في تقريرها الشهري إن مخزونات النفط في الدول المتقدمة تحولت من الصعود في يناير كانون الثاني إلى الهبوط بنحو 17.4 مليون برميل في فبراير شباط إلى 2.854 مليار برميل، بما يفوق بحوالي 43 مليون برميل أحدث متوسط لها في خمس سنوات.

وتقل مستويات المخزونات 207 ملايين برميل عن مستواها في فبراير شباط 2017، مع فائض في مخزونات الخام قدره 55 مليون برميل وعجز في مخزون المنتجات النفطية يبلغ 12 مليون برميل.

وقالت أوبك ”بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تدعم التوقعات القوية للاقتصاد العالمي في 2018، والبيانات الإيجابية لمبيعات السيارات في الأشهر الأخيرة، وارتفاع استهلاك للمنتجات النفطية في الولايات المتحدة على أساس سنوي في يناير (كانون الثاني) 2018 والتحسن في نهاية المطاف في أسواق المنتجات العالمية الطلب على البنزين ونواتج التقطير.

”مستويات الالتزام المرتفعة من جانب أوبك ودول أخرى منتجة من خارج المنظمة...يُنتظر أن تعزز استقرار السوق وتدعم أسواق الخام والمنتجات في الأشهر المقبلة“.

وقالت المنظمة التي مقرها فيينا وتضم 14 عضوا إن إجمالي إنتاجها وفقا للمصادر الثانوية تراجع 201 ألف برميل يوميا إلى 31.96 مليون برميل يوميا في مارس آذار من فبراير شباط بقيادة الانخفاضات في أنجولا والجزائر وفنزويلا والسعودية وليبيا.

ويقل هذا الرقم عن 32.6 مليون برميل يوميا تتوقعها أوبك للطلب على نفطها في عام 2018 بأكمله.

وبدأت أوبك وروسيا ودول أخرى منتجة خارج المنظمة خفض الإمدادات في يناير كانون الثاني 2017. ويمتد سريان اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية العام الحالي، ومن المقرر أن تعقد أوبك اجتماعا في فيينا في يونيو حزيران لاتخاذ القرار بشأن خطوتها التالية.

وقالت السعودية أكبر منتج في أوبك إنها ترغب في تمديد الاتفاق حتى عام 2019.

وعدلت أوبك يوم الخميس توقعاتها لنمو الإنتاج من منافسيها، إذ من المتوقع حاليا نمو إمدادات النفط من المنتجين المستقلين بمقدار 80 ألف برميل يوميا إضافية هذا العام إلى 1.71 مليون برميل يوميا، بدعم بشكل أساسي من نمو يزيد عن المتوقع في الربع الأول في الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق.

في الوقت ذاته، زادت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام الجاري بمقدار 30 ألف برميل يوميا إلى 1.63 مليون برميل يوميا.

وقالت أوبك في تقريرها الشهري للسوق ”يعكس هذا بشكل رئيسي الزخم الإيجابي في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربع الأول من 2018 على خلفية بيانات أفضل من التوقعات، وبدعم من تطورات الأنشطة الصناعية، والطقس الأبرد من المتوقع وقوة أنشطة التعدين في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الأمريكتين ومنطقة آسيا والمحيط الهادي“.

وأشارت المصادر الثانوية إلى أن الإنتاج في دولة الإمارات العربية المتحدة سجل أكبر زيادة شهرية، مرتفعا نحو 45 ألف برميل يوميا في مارس آذار إلى 2.86 مليون برميل يوميا.

وأبلغت السعودية المنظمة أنها ضخت 9.907 مليون برميل يوميا في مارس آذار، بما يقل 28 ألف برميل يوميا عن مستوى الإنتاج في فبراير شباط.

وقالت فنزويلا إن إنتاجها بلغ 1.509 مليون برميل يوميا في مارس آذار، بما يقل 77 ألف برميل يوميا عن المستوى الذي أعلنته في فبراير شباط.