الجرب, اعراض وعلاج مرض الجرب, الامراض الجنسية والتناسلية

مجتمع رجيم / فيض القلم
كتبت : حنان الروح
-
الجرب :

الجرب عبارة عن مرض يسبب بظهور حكة شديدة، وتسبب هذه الحكة عدد الطفيليات، وتسمى بالسوس أو العث -وهي من أحد المفصليات من نوع الحلم- تعيش في داخل الجلد.ويظهر هذا الجرب عند مختلف الأشخاص، في جميع الأعمار، وقد يعتقد الكثير من الناس أن الجرب يصيب الأشخاص الذي لا يحافظون على نظافتهم الشخصية، وهذا خطأ تماماً؛ لأن الأشخاص النظيفين هم معرضون أيضاً للإصابة بالجرب.

أعراض الجرب :

يتميز مرض الجرب بوجود حبوب صغيرة تأخذ الشكل الأحمر وتكون ملتهبة، وعندما تتواجد على جلد الشخص المصاب فإنها تشعره برغبته في الحك الشديد، وتنتشر هذه الحبوب في أغلب جسم الشخص المصاب بها، وتكثر بشكلٍ خاص حول السرة، وبين الأصابع اليد، وعادةً ما تزيد الحكة في وقت المساء، وهذا المرض يكون معدي بتلامس الشخص مع جلد شخص آخر، وإذا تعرض شخص ما في الأسرة للجرب فأنه ينتقل غالباً إلى الأفراد الأخرين، وتكون فترة الحضانة لهذا المرض من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ومن الممكن أن تظهر أعراض المرض قبل هذه الفترة، وتمثل أهم الأعراض بشعور الشخص المصاب بالرغبة في الحك الشديد، وتزداد الحدة في ساعات الليل. وتظهر هذه الحكة الناجمة عن الإصابة بالجرب عند الأطفال وكبار السن بشكلٍ أكثر حدة، وتظهر على الأطفال المصابين أثار جانبية حادة وتكون على سطح الجلد، وإذا كان الشخص مصاب بالمرض للمرة الأولى، تظهر عليه الأعراض في الغالب بعد أيام قليلة من الإصابة.

كيف يحدث الجرب :

يحدث مرض الجرب بدايةً بانتقال طفيل صغير إلى جسم شخص ما بواسطة تعرضه لعدوى من شخص مصاب بالجرب، هذا الطفيل لا يرى بالعين المجردة، ويقول أغلب الأطباء أن مثل هذا الطفيل ينتمي إلى الفصيلة العنكبوتية، ويطلق عليه (الاكاروس). تتراوح فترة الحضانة لهذا الطفيل ما بين 14 إلى 21 يوم، ثم يتقابل النوع الثاني من هذا الطفيل (ذكر أو أنثى) مع الأول على سطح الجلد، ويحدث التزاوج بينهم، وبعدها تقوم الأنثى بقتل الذكر من دون أي أسباب علمية معروفة، وتبدأ بعد ذلك الأنثى الملقحة ببناء بيتها من خلال حفر الأخاديد في جلد الشخص، وبطول 2 ملم على سطح الجلد القرني، لتقوم بوضع بيضها البالغ 200 بيضة، حيث يفقس هذا البيض لتخرج هذه الطفيليات وتترك العش وتنمو خارجه إلى أن تصل مرحلة البلوغ وذلك في بضعة أيام قليلة، ثم تقوم هذه الطفيلات بالتزاوج من بعضها، وتبني البيوت الخاصة بها على جلد الشخص، وبهذا الطريقة تنتشر الطفيلات وتتتكاثر في جسم الشخص المصاب بالجرب، لهذا يجب على الشخص المصاب بالحك الشديد، مراجعة الطبيب فوراً وأن لاينتظر؛ لأن هذا المرض لا يزول من تلقاء نفسه، بل يجب استعمال العلاج الذي يوصفه الطبيب، وقد ثبت علمياً أن الطفيل المُسبب لمرض الجرب، لا يمكن أن يعيش خارج الإنسان أو العوائل الأخرى لمدة تزيد عن 72 ساعة.

العوامل التي تؤدي للإصابة بالجرب :

تنتشر هذه الطفيلات المسببة للجرب والمعروفة باسم القارمة الجلدية، بواسطة الاحتكاك المباشر مع الشخص المصاب، وقد ينتشر المرض كذلك عندما تستعمل أو تتشارك أدوات وأغراض الشخص المصاب مع شخص آخر، مثل: المنشفة، الأغطية، الملابس، وغيرها من الأغراض. وكما أسلفت في أول هذا المقال، عندما يصاب فرد من أفراد العائلة بالحرب، في فترة الإصابة، قد ينقل الشخص المصاب المرض إلى شخص آخر في العائلة، وذلك قبل ظهور أعراض المرض عند الشخص الناقل للمرض. كيف يُشخص المرض يستطيع الطبيب أن يشخص الإصابة بالجرب عن طريق قيامه بفحص العلامات والأعرض التي تظهر على المريض، ومن الطبيعي أن يكون الشخص الذي يكشف عليه الطبيب قد تعرض للجرب عن طريق ملامسة شخص آخر مصاب بالجرب بشكلٍ مباشر ويعاني من نفس الأعراض التي يعاني منها هذا الشخص. يقوم الطبيب في هذه الحالة بتشخيص المريض المصاب عن طريق البحث عن العلامات التي تدل على تواجد الطفيلات، وذلك بأخذ خذعة -أخذ عينة من أنسجة الجسم- من جلد الشخص المصاب، حيث يقوم الطبيب بحك هذه العينة المصابة بشكلٍ لطيف، وبعد ذلك يقوم بفحصها تحت المجهر. أخذ مثل هذه العينات لا تسبب أي ألم للمريض. عدوى الجرب طفيلات الجرب تصيب البشر وغير البشر من القطط، الكلاب، الأرانب، والجمال، وغيرها من الحيوانات، حيث تنتقل هذه الطفيلات من المريض إلى الشخص السليم من خلال الالتصاق أو المباشرة كالمعاشرة الجنسية، وكذلك المصافحة، ومن خلال ملابس الشخص المريض، والأغطية، وغير ذلك. وكذلك ينتشر الجرب في أماكن التجمعات العامة مثل: المدارس، والأسواق وغيرها من الأماكن المزدحمة، إذا فالاقتراب والتواصل الحميم يعتبر طريقة جيدة للعدوى، وانتقال هذه الطفيلات إلى الغير.

علاج مرض الجرب :

يجب معالجة مرض الجرب؛ لأن هذا المرض لا يزول من تلقاء نفسه مثل بعض الأمراض. ويعالج الجرب عن طريق مراهم ومستحلبات ملائمة يقوم الطبيب بوصفها للشخص المصاب، وقد يستلتزم تناول المريض لعقاقير معينة؛ وذلك إذا كانت حالته مزمنة وتتطلب ذلك، حيث يصف الطبيب بعض الأدوية التي يتناولها المريض عبر الفم، لكن بعض هذه العقاقير تمنع عن كبار السن، الأطفال، السيدات الحوامل، وكذلك المرضعات، فيجب عليهم أن يتجنبوها، وذلك لتجنب أي الأثار الجانبية الحادة، والتي قد تضر بالصحة، لذا يجب الالتزام بنصائح وإرشادات الطبيب. لكن هناك بعض العلاجات الخاصة بالسيدات الحوامل، وهذه العلاجات توصف من قبل الطبيب، وتصنف من فئة ب من الأدوية أثناء مدة الحمل، وهذه الأدوية خالية من أي آثار جانبية قد تأثر على السيدات وكذلك الأجنة؛ فقد تم تجربتها على الكثير من الحيوانات في أثناء فترة الحمل، لكن لا توجد دراسات على الإنسان، ومثل هذه الأدوية تؤخذ مرة واحدة بعد حمام دافئ، ثم يجفف الجسم، ليدهن هذا العلاج على كامل الجسم، ويترك لقترة زمنية تقدر من 8 إلى 10 ساعات، ثم تأخذ المريضة حماماً أخر وتلبس الملابس النظيفة. وحتى بعد أن تتم معالجة الجرب، فإن الحكة قد تستمر لعدة أسابيع، فيحتاج الجسم هذه المدة الزمنية حتى يتغلب على الآثار أو ردات الفعل الحساسة التي تقوم بفعلها الطفيلات المسببة لمرض الجرب، لكن إذا استمرت هذه الحكة لأكثر من أربعة أسابيع، فيحتاج الشخص المصاب إلى فترة علاجية أخرى للتخلص من هذه الطفيلات.
الوقاية من الجرب :

يجب أن يحرص الشخص على غسل ملابسه، كالمناشف والأغطية المختلفة وخاصة للأشخاص الذين تمت معالجتهم. ويجب على الأشخاص تجنب ملامسة الأشخاص الذين يعانون من مرض الجرب، وكذلك تجنب العبث بالأغراض والأدوات الشخصية للمريض، وذلك من أجل وقاية نفسه من الجرب. وعلى الشخص المصاب بالجرب أن يأخذ كافة احتياطاته حتى لاينتقل المرض إلى أشخاص الأخرين.