أدنوك تنشئ وحدة لتجارة النفط في مسعى لدخول أسواق جديدة

مجتمع رجيم / أخبار الأمة العربية والاسلامية
كتبت : درة الشرق
-
قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) التي تديرها الدولة يوم الاثنين إنها تعمل على إنشاء وحدة جديدة لتجارة نفطها الخام ومنتجاتها المكررة، في إطار جهودها الرامية لتوسعة أنشطتها الدولية ودخول أسواق جديدة.

وأضافت الشركة في بيان أن الوحدة الجديدة ستكون جزءا من دائرة التسويق والتجارة التابعة لها.

وقالت إن الوحدة ستتولى ”عمليات التجارة غير القائمة على التوقعات لتحقيق أقصى قيمة من كل برميل من النفط الخام والمكرر الذي يتم إنتاجه وتسويقه من قبل الشركة“.

يعكف منتجو النفط في الشرق الأوسط على دخول نشاط تجارة الخام والمنتجات المكررة لتعزيز إيراداتهم عقب هبوط حاد لأسعار النفط منذ منتصف 2014 أجبرهم على تعزيز الكفاءة والتركيز على النواحي التجارية.

وقالت رويترز العام الماضي إن أدنوك أجرت محادثات مع رويال داتش شل وتوتال وكذلك فيتول، أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، بخصوص تأسيس مشروع مشترك لتجارة النفط ومنتجاته.

غير أن أدنوك قررت تأسيس وحدة تجارية ضمن دائرة التسويق التابعة لها بدلا من المضي قدما في إنشاء شركة تجارية منفصلة في إطار مشروع مشترك.

بدأت أدنوك، التي تعتبر من بين منتجي النفط الأكثر محافظة في الشرق الأوسط، تغييرات واسعة النطاق تحت إدارة جديدة جرى تعيينها في 2016 لتصبح أكثر قدرة على المنافسة.

وأدرجت الشركة وحدتها لتجزئة الوقود أدنوك للتوزيع في طرح عام أولي العام الماضي. وتهدف الشركة أيضا إلى التوسع في أنشطة المصب في الخارج وقد تبيع حصة في أصولها التكريرية إلى شركاء استراتيجيين.

وبسبب هبوط سعر النفط منذ منتصف 2014، اضطر القطاع بصفة عامة لخفض التكاليف والنظر في سبل لتعزيز الكفاءة ومنافسة منتجين جدد مثل شركات النفط الصخري الأمريكية.

* التركيز على آسيا
قال عبد الله سالم الظاهري رئيس دائرة التسويق والتجارة التابعة لأدنوك لرويترز على هامش مؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز ”نحن بصدد تعيين خبراء في التجارة في مناصب مهمة“.

وذكر أن الوحدة التجارية ستركز في الأساس على آسيا، لكنها ستهدف أيضا إلى التوسع في أسواق أخرى مثل أوروبا، المنفذ التقليدي للمنتجات المكررة مثل وقود الطائرات والديزل والبنزين.

وقال الظاهري إن أدنوك عينت فيليب خوري المصرفي الكبير السابق لدى إتش.إس.بي.سي رئيسا للوحدة التجارية الجديدة.

ودخل منتجون آخرون في الشرق الأوسط أيضا مجال التجارة في السنوات القليلة الأخيرة.

وكانت سلطنة عمان هي أول منتج بالشرق الأوسط يؤسس وحدة للتجارة في مشروع مشترك مناصفة مع فيتول خلال العقد الماضي. واشترت الحكومة المشروع الذي يعرف باسم عمان للتجارة الدولية في النهاية وهو حاليا مملوك بالكامل لشركة نفط عمان.

وأسست أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ذراعها التجارية أرامكو للتجارة في 2012 لتسويق المنتجات المكررة وزيوت الأساس والبتروكيماويات السائبة. وتوسعت أرامكو للتجارة أيضا لتعمل في تجارة الخام غير السعودي.

وتحالفت شركة تسويق النفط (سومو) العراقية مع لوك أويل الروسية في مشروع في دبي لتجارة الخام. وقد يتوسع المشروع في وقت لاحق ليعمل في مجال تجارة المنتجات المكررة والبتروكيماويات.

كما تدرس الكويت تأسيس شركة جديدة لتسويق المنتجات المكررة. ومن شأن هذه الشركة أن تساعد الكويت على بيع المنتجات لاسيما من مشروعها للتكرير في الدقم بسلطنة عمان.