نقل التلفزيون الإيراني يوم الاثنين عن وزير النفط بيجن زنغنه قوله إن صادرات بلاده من الخام والمكثفات تعافت بعد هبوطها في مارس آذار وتبلغ حاليا 2.5 مليون برميل يوميا.
وأبلغ زنغنه التلفزيون الرسمي قائلا ”تراجع مارس (آذار) كان مسألة مؤقتة. لقد زادت الآن ونصدر حاليا 2.5 مليون برميل من النفط ومكثفات الغاز إجمالا“.
وتراجعت تحميلات مارس آذار من إيران، ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، 26 بالمئة على أساس سنوي.
وتعمل إيران جاهدة على استعادة حصتها في السوق بعد رفع العقوبات الغربية بشأن برنامجها النووي في عام 2016 بموجب اتفاق نووي بين طهران وست قوى عالمية كبرى.
إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر الدول الأوروبية الة على الاتفاق من أن الولايات المتحدة ستنسحب منه ما لم يتم إصلاح ”العيوب الكارثية“ فيه.
وفي 12 مايو أيار سيقرر ترامب ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات اقتصادية على إيران، وهو ما قد يمثل ضربة قاصمة للاتفاق.
وقال زنغنه ”علينا انتظار قرار ترامب ولكن إيران ستستغل كل طاقتها وخبراتها لحماية البلاد من عواقب قرار ترامب“.
تسعى إيران حثيثا للاحتفاظ بمشتري نفطها في آسيا، آملة أن تعزز التنازلات جاذبية خامها مقارنة مع الموردين الآخرين بالشرق الأوسط، رغم احتمال تجدد العقوبات الأمريكية على طهران.
وقال زنغنه إن إيران قد تقدم تخفيضات على مبيعاتها النفطية، في الوقت الذي يحرص فيه عضو أوبك على حماية حصته السوقية.
وقال الوزير الإيراني حين سئل عن شائعات تقديم خصومات للهند على مبيعات النفط ”ستتخذ إيران كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على حصتها في سوق النفط بسبب المناخ السياسي وقرار الرئيسي الأمريكي بشأن الاتفاق“.
وأضاف ”لم نقدم خصما خاصا للهند، لكن من المحتمل أن نجري تعديلات في أسعارنا“.
وكانت إيران ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند قبل أن تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على طهران في 2012.
وتزيد طهران حصتها السوقية تدريجيا في الهند ثالث أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.
