«أريد جسماً ممشوقاً مثلها».. كيف أصبحت صور المشاهير على الشبكات الاجتماعية خطراً على الشباب؟

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : ام ناصر**
-
مثلها».. الشبكات الاجتماعية الشباب؟ 3125176-399828922-1-
صور المشاهير بأجسادهم الممشوقة وأناقتهم المفرطة، أصبحت تمثل خطراً على الشباب.

فهذه الصورة التي تكون معدّلة غالباً -التي تعرض أجسام المشاهير بشكل مثالي والتي التقطت في أماكن عجيبة- تنتشر في جميع مواقع التواصل الاجتماعي، ويتناقلها المعجبون بهوس أحياناً.

وهذه الصور المثالية تعتبر ضارة لأنها تمثل وسيلة ضغط على الشباب للوصول إلى معايير صورة جسد من الصعب بلوغها، حسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.

وكشفت إحدى الدراسات عن امتلاك معظم الأطفال البالغين من العمر 10 سنوات لهواتف ذكية، وهو ما أدى بدوره إلى زيادة الضغط على الصغار حتى يظهروا في صورة مثالية في حياتهم الافتراضية.

كما أجرت جمعية تعنى بالشباب يطلق عليها اسم &;جمعية الشبان المسيحيين» محادثات مع أكثر من 1000 شاب تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة. وقد تبين أن 62% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 سنة يشعرون بأن مواقع التواصل الاجتماعي قد رفعت من سقف التوقعات حول مظهرهم الشخصي.

ومن جهتها، أوضحت المنظمة أن الصور الخاضعة للفوتوشوب فضلاً عن مشاركة الأشخاص لأكثر صورهم إثارة قد غيرت فهم الشباب حول ما يبدو عليه الجسم الطبيعي.

[embedded content]

أيها الفنانون احذروا أن تصبحوا مذنبين

المشكلة أن نموذج الجسم المثالي يأتي من ثقافة المشاهير، خاصة وأن حوالي من 58% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة يعتبرونها من أهم الجوانب تأثيراً على حياتهم.

وقالت دينيس هاتون، الرئيسة التنفيذية لفرع &;جمعية الشبان المسيحيين» في كل من إنكلترا وويلز، قائلة: &;لقد كنا مذنبين جميعاً فيما يتعلق بنشر أجمل صُورنا فقط على مواقع التواصل الاجتماعي».

فعلى الرغم من أن رغبتك في إظهار نفسك بشكل جميل لا تُعتبر أمراً خاطئاً، إلا أنه من المهم أيضاً أن نحب أنفسنا حتى عندما لا نكون في أحسن حالاتنا.

وتمثل مواقع التواصل الاجتماعي مصدر قلق بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 سنة، حيث أكد 43% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أن المشاهير الذين شاهدوهم على الإنترنت كان لهم تأثير عليهم».

والعلامات التجارية الكبرى مشاركة في هذا الجرم

وانضمت هذه المؤسسة الخيرية إلى شركة Dove، المختصة في صناعة منتجات الصحة والجمال، في حملتها &;Be Real» التي تطالب الناس بالتسجيل والتعهد بتقبل صورة أجسادهم، تحت عنوان &;IPledgeToBeReal». وتحث هذه الحملة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على التوقف عن إخضاع صورهم للتعديلات، وتحميل العلامات التجارية والمنظمات المسؤوليةَ عن عدم ترويجها لصور إيجابية للجسد ولمفهوم التنوع.

في هذا الصدد، قالت هاتون: &;أصبحت معايير الجمال اليوم صعبة المنال، مما يجعلنا نشعر باستمرار بعدم الرضا عن أجسادنا ومظهرنا، وما يعيشه معظم الشباب اليوم يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة على صحتهم النفسية والبدنية». وأكدت هاتون أنه حان الوقت لاستعادة السيطرة على نظرتنا لأجسامنا وتقبل أنفسنا حتى يشعر الجميع بالثقة في أجسادهم.

والمشكلة تبدو أكبر لدى الفتيات

وأشارت العديد من الدراسات الأكاديمية إلى ارتفاع مشاكل الصحة النفسية بين الفتيات على مدار العقد الماضي، تزامناً مع الفترة التي شهدت فيها مواقع التواصل الاجتماعي إقبالاً كبيراً من قبل الشباب.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة، بيرنادكا دوبريكا، رئيسة قسم الأطفال والمراهقين في الكلية الملكية للأطباء النفسيين، خلال العام الماضي 2017 إن: &;هناك أزمة أخذت تتفاقم شيئاً فشيئاً فيما يتعلق بالصحة النفسية للأطفال والشباب. وتجدر الإشارة إلى أن الأزمة التي تجمع بين الاضطراب النفسي والاكتئاب، تنتشر خاصة بين الفتيات والشابات».

وأضافت دوبريكا أن &;مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار &;Snapchat» و»Instagram» يمكن أن تكون ضارة ومدمرة لصحة الفتيات النفسية.

وهذه بعض الأعراض الضارة لصور المشاهير

أكدت دوبريكا وجود ضغط على المستخدمين الشباب للتواجد على هذه المواقع على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ومواكبة أصدقائهم وإلا فسيتم تركهم وتهميشهم اجتماعياً».

وأفادت دوبريكا أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قد ساهم أيضاً في تنامي مشاكل الحرمان من النوم لدى الشباب.

ويمكن أن تكون هذه المشاكل بمثابة إما أعراض على وجود مرض نفسي، أو أنها تزيد من مخاطر تطوره.

إقرأ أيضاً..

اقتراح تصحيح