البعض يقول لا للجبن.. 5 خبراء ينصحونك بالكميات المناسبة منه، وعلاقته بأمراض القلب ومتى يجب التوقف عن تناوله

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : ام ناصر**
-
للجبن.. المناسبة iStock-834725388-120
يحب الجميع تقريباً تناول الجبن، وكل شعب لديه جبنه المفضل، لكن تظهر بعض الاتهامات ودواعي القلق بشأن علاقته بالسمنة وأمراض القلب، ولكنه يظل جدلاً غير محسوم.

إذ يبدو أن بعض الأدلة تتغير حول ما إن كان الجبن يجب أن يكون جزءاً من النظام الغذائي الصحي أم لا.

فمعظم أنواع الجبن يحتوي على الملح والدهون المشبعة، لكنه تحتوي أيضاً على البروتينات والكالسيوم، فما الرأي الراجح إذاً؟

تقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية سأل خمسة من خبراء التغذية بجامعات أسترالية عما إن كان الجبن مُضراً أم صحياً؟

وهذه كانت نتيجة إجاباتهم.

1- يحتوي عناصر متنوعة ومفيدة وإليك ماتوصل إليه العلم بشأن علاقته بالقلب

يحتوي الجبن على عناصر غذائية متنوعة يجب أخذها في الحسبان، حسب ما تقول إيفانجلين مانتزيوريس أخصائية التغذية بجامعة جنوب أستراليا.

وتشير إلى أن معظم هذه العناصر (الكالسيوم، والبروتين، والدهون المشبعة) موجودة في منتجات الألبان الأخرى أيضاً.

ويُعد الكالسيوم مهماً لتقليل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، أما البروتينات فهي ضرورية لتكوّن وإصلاح الأنسجة.

هذان العنصران يوفران فوائد مؤكدة لصحتنا.

أما الدهون المشبعة في الجبن فهي أكثر إثارةً للجدل من حيث دورها في تطوير أمراض القلب.

لكن دراسات كبرى أجمعت على أن الجبن له تأثير متعادل، أي أنه ليس له تأثير سلبي ولا إيجابي.

ولكن عليك الالتزام بهذه الكمية

الجبن طعام مُخمر، يحتوي على البكتيريا أو الخميرة، التي تشارك في مجموعة الميكروبات الصحية في الجسم، حسبما تشير إيفانجلين.

لكنها تقول إنه يجب أن نأخذ في الحسبان أن قطعة الجبن (التي تزن 40 غراماً)، تحتوي على ما بين 500 إلى 650 كيلوغول من الطاقة.

لذا، يجب الالتزام بإرشادات التي تؤكد على تناول ثلاث قطع من منتجات الألبان يومياً، بما في ذلك الجبن.

وتضيف إن كنت تسعى إلى خفض وزنك، أو تعاني من مرض قلبي فلابد من استشارة طبيبك الخاص.

2- احذره إذا كنت مصاباً بهذه الحساسية، ويفضل المنتجات منخفضة الدسم

ما لم تكن من ضمن الأقلية الصغيرة ممن يعانون من حساسية بروتين ألبان الأبقار، أو منتجات الألبان، فإن تناول الجبن يكون متسقاً مع الصحة الجيدة، وطريقة لذيذة لتعزيز امتصاص البروتين، والكالسيوم، وفيتامين B12 لديك، حسب كلير كولينز أخصائية تغذية بجامعة نيوكاسل.

ينصح دليل التغذية الصحية الأسترالي بتناول من قطعتين إلى ثلاث قطع من منتجات الألبان في اليوم (أو أربعة قطع للنساء بعد العقد الخامس من أعمارهن)، بحيث تكون القطع في حدود 40 غراماً (أي في حجم علبة الثقاب) من الجبن كامل الدسم، أو مُخفض الدسم.

يساعد اختيار تناول المنتجات مُخفضة الدسم على تقليل امتصاص السعرات الحرارية الإجمالي لديك.

ومخاطره على القلب لم تبحث بشكل كافٍ

عندما يتعلق الأمر بمخاطر معينة لصحة القلب، تقول كلير، إن السؤال بشأن مخاطر تناول تلك المنتجات كاملة الدسم أم مُخفضة الدسم، لم يتم تناول إجابته بشكل كافٍ.

ونُشرت مراجعة علمية عام 2018، حددت أربع دراسات بحثت تناول الجبن، وتوصلت إلى انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب كلما ازداد تناول الأجبان.

بصفة عامة تناول كميات معتدلة من الأجبان بانتظام يتسق مع الصحة الجيدة.

3- طعام جيد لكن ينصح ببدائل له لهذه الشريحة العمرية

الجبن طعام جيد. وهو مصدر مُهم للعناصر الغذائية المفيدة لآكلي اللحوم والنباتيين، مثل الكالسيوم، حسب ريبيكا رينولدز أخصائية تغذية بجامعة نيو ساوث ويلز.

في الولايات المتحدة، يتناول الجميع الجبن تقريباً -إذ يتناول الفرد الواحد 34 رطلاً من الجبن تقريباً كل عام بينما يتناول ثلث الأستراليين الجبن- معظمه من الجبن الصلب، مثل جبن الشيدر.

تُعد منتجات الألبان وبدائلها (مثل جبن الصويا) من بين الفئات الغذائية الموصى بها في الدليل الإرشادي الأسترالي للتغذية.

وعلى الرغم من ذلك، ينصح الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم عامين وأكثر بتناول بدائل الجبن منخفضة الدسم (مثل الجبن الشيدر منخفضة الدسم، وذلك على الرغم من أن 15% فقط من الأجبان المُستهلكة مُخفضة الدسم).

ويرجع ذلك إلى أن الدهون تُعد عنصراً غذائياً كثيف الطاقة، وأن كثير منا أوزان أجسادهم مرتفعة، بالإضافة إلى أن كثيراً من الدهون الموجودة في الأجبان من الدهون المشبعة &;المضرة».

إلا أن بعض الأدلة تشير إلى أن منتجات الألبان إما ليس لها تأثير، أو مفيدة لصحة القلب، بما في ذلك المنتجات كاملة الدسم.

ولكن هناك مخاطر منه على النساء الحوامل

والأجبان أيضاً غنيةً بالبروتينات التي تحتاجها أجسامنا، لكن لها بعض السلبيات وفقاً لريبيكا.

وترجع بعض الجوانب السلبية للجبن إلى احتوائه على نسبة عالية من الملح، بالإضافة إلى مخاطر التسمم الغذائي التي قد تسببها بعض الأصناف بالنسبة للنساء الحوامل، فضلاً عن الجوانب الأخلاقية التي ينطوي عليها إنتاجه (مثل استغلال الأبقار والعجول الصغيرة، والانبعاثات الغازية للدفيئات، والأجور العادلة للعاملين في مزارع منتجات الألبان).

4- ليس كل الأجبان مثل بعضها

يمكن للجبن أن يكون جزءاً صحياً من النظام الغذائي، لكن لا ينطبق ذلك على جميع أنواع الأجبان، حسب ريجينا بيلسكي أخصائية تغذية بجامعة سوينبورن للتكنولوجيا.

والسبب أنها لم تُنتج جميعاً بشكل متساوٍ، كما أننا لسنا بحاجة لتناول قرص كامل من جبن بري في وجبة واحدة.

وفقاً لدليل التغذية الصحية الأسترالي، يجب أن لا تزيد القطعة على 40 غراماً من الجبن الصلب، مثل جبن الشيدر، وقرابة نصف كوب من جبن الريكوتا.

وهذا ما يجب أن تقوم به قبل شرائه

في المرة القادمة عندما تذهب إلى السوق ألقِ نظرة على الجانب الخلفي من عبوات الجبن المختلف، لتعلم ما الذي تتناوله بالفعل، وما مكوناته.

ابحث عن مقدار الصوديوم الذي يحتويه المنتج، ومقدار الدهون المشبعة، والكالسيوم.

ثم اختر أفضل منتج يحتوي على تلك الخيارات الثلاث (كالسيوم أكثر، وصوديوم أقل، ودهون مشبعة أقل). ولا تنسَ الاعتدال في تناول المنتج بشكل عام.

5- هذا الغذاء العتيق يحوي فيتامينات ومعادن ضرورية

يُعد الجبن واحداً من أقدم الأطعمة التي عرفها الإنسان، وكان جزءاً من نظامنا الغذائي لآلاف السنين، حسب يوتانغ وانغ عالم طب حيوي بالجامعة الفيدرالية الأسترالية.

الجبن غني بالبروتينات والدهون التي تُمد أجسامنا بلبنات البناء المهمة (مثل الأحماض الأمينية، والأحماض الدهنية). كما يحتوي أيضاً على العديد من العناصر الهامة الأخرى، منها الفيتامينات والمعادن على سبيل المثال، كل ذلك ضرورياً للحفاظ على الصحة الجيدة.

لا يوجد تأكيد بشأن تسببه بأمراض القلب الشرايين ولكن احذره في هذه البلدان

حتى الآن لا توجد دراسة واحدة تظهر أن تناول الجبن له علاقة بأمراض القلب. وعلى الرغم من الدهون الصناعية غير المشبعة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، فإن الدهون الطبيعية غير المشبعة الموجودة في الأجبان ليست كذلك.

ومع أن الجبن يحتوي على دهون مشبعة إلا أننا غير متأكدين من أن هذه الدهون هي ما تسبب انسداد الشرايين.

وحتى إن كان الجبن نفسه لا يمثل ضرراً علينا، فإنه يجب تجنبه إذا كنت مسافراً إلى بلد موبوءة بمرض السل على سبيل المثال، حيث لا تخضع الألبان لعملية البسترة (كما هو الحال في نيجيريا).

إقرأ أيضاً..

اقتراح تصحيح