هل يمكن للقفز من المصعد في حال السقوط أن ينقذ حياتك؟ الإجابة حسب الوقت المناسب..

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : ام ناصر**
-
فقط لا تحاول فعل هذا في البيت

قد يحبسك المصعد داخله، ويرتفع بك عدة طوابق، ويهتز بك حتى يتوقف، قبل أن ينقطع فجأة الكابل البالي الحامل له وتسقط سقوطاً حراً. ربما هذا أسوأ سيناريو يمكن أن تعيشه في حياتك، ولكن هل يمكنك أن تنقذ نفسك إن قفزت في الوقت المناسب؟

في هذا المأزق عليك أن تدرك مسألة شديدة الأهمية، وهي أنك في مثل هذه الحالة ستكون بصدد السقوط بشكل متزامن مع سقوط المصعد. فعندما تتوقف أرضية المصعد بشكل مفاجئ بسبب ضرب قاعدة ممر الرفع، ستتوقف أنت أيضاً بشكل مفاجئ. ولكن إذا قفزت في الوقت المناسب، هل سينقذك هذا؟ دعونا نعلق كاميرا داخل المصعد، حيث تقع هي أيضاً معك عند سقوط المصعد، ونرى اللحظات الأخيرة الحاسمة بالحركة البطيئة، كما ينقلها موقع Science Alert الأميركي.

عندما تقفز في اللحظة المناسبة، وترتفع بمجرد أن يضرب المصعد الأرض ففي هذه اللحظة تتحرك صعوداً وفق ما نسميه سرعة القفز. في هذه اللحظة الحاسمة وقبل أن تصل إلى الأرض يكون المصعد في حال سقوط بسرعة محددة. وبفضل تلك القفزة تكون قد ضمنت لنفسك سقوطاً أبطأ من المصعد. وبناءً عليه، تكون السرعة التي تضرب بها أرضية المصعد في حال التوقف المفاجئ هي سرعة المصعد ناقص سرعة القفزة.

يعتمد ذلك على الارتفاع الذي تسقط منه

على نحو مماثل، يمكننا أن نفكر في الموضوع من حيث الارتفاع: ما مدى ارتفاع المصعد حين سقوطه؟ وما المدى الذي يمكن أن تصله عند القفز؟ دعونا نكن متفائلين، ونتخيل أنك لاعب كرة سلة محترف قادر على القفز عمودياً بارتفاع 70 سنتيمتراً. وبناءً على هذه الفرضية سنضع عدداً من السيناريوهات. تجدون معلومات إضافية حول كيفية إجرائي العمليات الحسابية في الملاحظات أدناه.

السقوط من طابق واحد أي بارتفاع 3 أمتار

عند اللحظة المناسبة، ستصطدم بالأرض كما لو كنت تسقط من ارتفاع 80 سنتيمتراً. ثق بنفسك، ستكون بخير وسيكون لديك 0.8 ثانية فقط لرد الفعل، لذلك كن مستعداً.

السقوط من ثلاثة طوابق أي بارتفاع 9 أمتار

ستصطدم بالأرض كما لو كنت تسقط من ارتفاع 4.7 متر. في هذه الحالة ستكون في مأزق، ومن المحتمل أن يكون الحادث مميتاً، وإن لم يكن كذلك فستلحقك بعض الإصابات. ونتوقع في مثل هذه الحالة إصابتك بكسر أو اثنين في الساق، ولكنك ستعيش.

يقترح البعض الاستلقاء في المصعد؛ لأن هذا سيوزع قوة التأثير على جسمك كله. ولكن هذه فكرة سيئة، لأنه عليك أن تحمي دماغك! يجب أن يمتص جزء من جسمك تأثير الصدمة، مع العلم أن إصابة الرأس هي السبب الرئيسي للموت عند السقوط، لذلك دع ساقيك تتلقى الصدمة.

السقوط من 5 طوابق أي من ارتفاع 15 متراً

ستصطدم بالأرض كما لو كنت تسقط من على ارتفاع 9 أمتار، وهو الفرق بين احتمال الموت أو البقاء على قيد الحياة. إن هذه الحالة الحاسمة، ويكمن فيها الفرق بين الحياة والموت. لذا سيكون لديك 1.7 ثانية لرد الفعل، حظاً طيباً.

السقوط من 7 طوابق أي من ارتفاع 21 متراً

ستصطدم بالأرض كما لو كنت تسقط من على ارتفاع 14 متراً. للأسف، ربما سيكون لديك ثانيتان تقريباً للاستعداد لمقابلة خالقك.

الإجابة المناسب.. iStock-479362384-102

بعض الافتراضات تصنّف في باب العلوم

لقد وضعت بعض الافتراضات المبسّطة. افترضت أن توقيت قفزك مثالي، على الرغم من عدم قدرتك على رؤية الأرض. ولقد أظهرت حلقة Mythbusters أن هذا أمر صعب للغاية؛ فإن قفزت بعد فوات الأوان ستكون قد اصطدمت بالفعل بالأرض، وإن قفزت قبل الوقت المناسب ستضرب رأسك بسقف المصعد وتفقد سرعة القفز الخاصة بك.

كما افترضت أنك قادر على الابتعاد عن الأرضية بشكل فعّال حين القفز، وهو أمر صعب لأن الجاذبية تسحب أرضية المصعد بعيداً عنك. وإذا كنت فجأة في حالة السقوط الحر ستحتاج إلى مقبض يد لتظل على اتصال بالأرض.

لقد افترضت أنك ستصطدم بأرضية صلبة في قاع المصعد، إلا أن من نجوا من حوادث المصاعد عاد الفضل في ذلك إلى التفاف الكبل السفلي للمصعد، ما خفّف من تأثير الصدمة. ولكن، سُحق آخرون عندما سقط الكبل المقطوع الضخم على الجزء العلوي من المصعد.

يمكن أن تحدث مقاومة الهواء فرقاً بسيطاً، حيث سيسقط ​​المصعد بسرعة تفوق 200 كيلومتر في الساعة، وذلك قبل ظهور أي عملية جذب. ومع ذلك، يمكن للهواء أن ينقذك بطريقة أو بأخرى، ذلك أن الهواء المحبوس داخل ممر المصعد بالأسفل قد يوفر مُلطّف حركة إضافي.

لنفترض أننا أسقطنا المصعد من علو 7 طوابق. فإذا كان الممر مغلقاً تماماً مثل المكبس، فإن المصعد سيسقط مسافة 50 سنتيمتراً فقط قبل أن يتحمل الضغط الإضافي للهواء المضغوط ثقله.

عادة ما تكون هناك فجوة بين الممر والمصعد، ما يسمح لملطف الحركة بالتقلص. وإذا حدث السقوط بشكل أسرع يحول دون أن يتمكن المصعد من ممارسة الضغط، أو إذا مورس الضغط على الأبواب السفلية المفتوحة، فستسقط بسرعة. وتظهر بعض الحسابات السريعة أنه كي تحبس الهواء بفعالية، يجب أن تكون الفجوة بين المصعد والممر، حيث يحتجز الهواء، ذات سماكة تتراوح بين 30 و50 سنتيمتراً.

لا تتردد في القفز

لا داعي للقلق؛ لأن المصاعد الحديثة تحتوي على مجموعة كبيرة من النسخ الاحتياطية للسلامة، مثل تعدد الكابلات والمكابح الكهرومغناطيسية. لكن إذا حدث الأسوأ، فعليك أن تأخذ بنصيحة Van Halen وتقفز!

ملاحظات حول حساباتي

إن سرعة تأثير الصدمة تساوي سرعة المصعد ناقص سرعة القفزة. بعد ذلك، يمكننا ربط السرعات بارتفاعات متساوية، باستخدام بعض الميكانيكا النيوتونية: السرعة = الجذر التربيعي (2 × g × الارتفاع)، حيث إن g هي التسارع بعامل الجاذبية. بقي عليك أن تقوم بوضع الأرقام المناسبة وحل المعادلة حسب ارتفاع السقوط.

واقرأ أيضاً..

اقتراح تصحيح