من سيقترب اليوم من المرايا !؟
ومن الغضب متناثرة شظايا
حتى أن النوم اختبىء من خوفه منها !!!!!!؟
لا ادري اشعر بكمية غضب
وكأن روحي ستقفز من حنايا صدري !؟
وكأن المطر عاصف
رياح شديدة حملته الى روحي هذا المساء
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي
ولقد ذكرتك والرياح تعصف بي
وجراح المرايا تنزف دماء متناثرة على الورق !؟
ولقد ذكرتك يا أمي !؟
لاحت من روحي التفاتة فرأيت انعكاس صورة وجهك
الملائكي على المرايا
فوددت تقبيلها
احتضانها
لملمة تراتيل الألم في داخل حنايا روحها
وكأن الهمزة وهي متشبثه باللام في الألم
تأن بصوت لا يسمعه أحد سوى الحرووف
( الألم ) وكأن الهمزة تنزف دماء تساقطت
على حرف اللام
واذا به يركض مسرعا ليمسح دمعتها
وربما قد تكون دمعتها الأخيرة !؟
مسكينة الهمزة
مسكينة !؟
ضعيفة ليس بيدها حيلة !؟
تلك الشظايا الصغيرة المتناثرة من المرايا توخزها وخز شديد
يقظ مضجع راحتها
فتركض مسرعة وتحتضن حرف اللام المسكين
وهو ينظر يمنة ويسرى خائف أن يراه أحد !؟
تنفست تلك الهمزة
تنفست بقوة
اخذت تتنهد فوق حرف اللام المسكين
واذا بالاستفهامات تتعجب منها !؟
أما النقطة الاخيرة
فهي مازالت تمشي ببطىء
تريد أن تصل وذلك الطريق طويل
وبرده مؤلم جدا
والشتا ليله قارص
ورياح الشمال تعصف بتلك الهمزة المسكينة
واتذكر أن قلت لي بالله وش جابك !؟
آه الشوق جابك ولا جيت بغلاك !؟
هدأت حروفي
هدأت !؟
بدأت تبتسم
وكأن تلك الليلة بدأت تحمل أمتعتها
وسترحل
سترحل بعيدا
الى غير رجعه !؟
