هل أنت مهووس بالـ «سيلفي»؟ نوعية صورك تحكم على مدى نرجسيتك!
مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت :
ام ناصر**
-
منذ عدّة أعوام، غزت ظاهرة الصور الذاتية الـ &;سيلفي Selfie» العالم، وباتت تشكل جزءاً لا يتجزأ من الأحاديث اليوميّة للمجتمعات، حتّى تمَّت إضافة كلمة سيلفي إلى معجم أوكسفورد الإلكتروني نهاية العام 2013.
ومع التقدم التكنولوجي باتت هذه الظاهرة مرضاً يصيب الشباب ولا يتمكنون التخلص منه، كما أنّ علماء النفس لايعرفون إلّا القليل عن تأثير السيلفي وعن شخصيات أصحابها.
حيث ذكرت دراسة قام بها مجموعة من الطلاب الجامعيين في جامعة أوكسفورد البريطانيّة بالاشتراك مع طلاب من الهند، أن هذه الظاهرة هي نوع من الاضطراب النفسي والشعور بالنرجسية.
أنواع صور السيلفي!
بحسب موقع Psychology Today، فإن الناس ينشرون على منصات التواصل الاجتماعي عدة أنواع من الصور الذاتية، أو &;السيلفي»، إلا أن تلك الصور ليست جميعها متشابهة، فهناك عدّة أنواع منها.
بعض الأشخاص ينشرون صور سيلفي شخصية، والبعض الآخر يلتقط ما يُعرف بـ &;الصور الإسقاطية»،(وهي صور يلتقطها الشخص لنفسه مع أشخاص مهمّين).
بينما يُصور آخرون أنفسهم كأحد &;الأشخاص اللطيفين» من خلال نشر اللقطات الجماعية، مبيناً انتماءاته المثيرة للإعجاب.
أول ما يفعله بعض الأشخاص في الصباح هو نشر صور ذاتية لأنفسهم، دون وضع أي مساحيق تجميل، فقط بهيئتهم الطبيعية.
بينما يجري آخرون تحريراً كثيفاً للصور، ويعدلون الألوان والإضاءة، ويخفون العيوب. فما الذي يعنيه كل ذلك؟
هل نشر صورنا يعني أننا نرجسيون؟
إذا كنت أحد الأشخاص الذين ينشرون صورهم الذاتية على فيسبوك أو إنستغرام أو تويتر وغيرها من الشبكات الاجتماعية، فلا يعني هذا الأمر أنك شخص نرجسي.
وإنّما نوعيّة ما تنشره بالفعل هو الذي سيُكسبك هذه الصفة.
ما الذي تريد أن يعرفه الآخرون عنك؟ هل تريد أن يعرفوا أنك أنهيت سباق ماراثون للتو، أم سددت ضرائبك، أم أنهيت تناول عشاءك؟
أم أن منشوراتك تركز على الآخرين، وتحتفل بالإنجازات، وتقدم التشجيع والتحفيز الجدير بالاهتمام؟
عندما نكون رأياً عن شخص ما من خلال مظهره على مواقع التواصل الاجتماعي، فإننا نهتم بالدوافع تماماً على غرار النهج المتبع في تفسير السلوكيات الاجتماعية الأخرى.
النزعة النرجسية لدى الرجال مقارنةً بالنساء
أجرى البروفيسور بيوتر سروكوفسكي ورفاقه دراسة في العام 2015 تحت عنوان &;سلوكيات نشر الصور الذاتية وارتباطها بالنرجسية بين الرجال».
إذ أجروا اختبارات على عيّنة مكونة من 1296 شخصاً، وصنفوهم حسب مقاييس النرجسية الفرعية، وهي الاكتفاء الذاتي، والغرور، والزعامة، والتطلع للإعجاب.
واختبروا بناءً على ذلك ثلاثة أنواع من الصور الذاتية: الصور الذاتية الشخصية، والصور الذاتية مع مجموعة من الأشخاص، والصور الذاتية مع الشريك العاطفي.
اكتشفوا من خلال بحثهم أنه على الرغم من نشر النساء لتلك الأنواع الثلاثة من الصور أكثر من الرجال، إلا أن صورهم المنشورة لم تكن ترتبط بنزعتهم النرجسية.
بينما اكتشفوا على الجانب الآخر، أن ثمة ارتباطاً إيجابياً بين النرجسية ونشر صور &;السيلفي» من الأنواع الثلاثة لدى الرجال.
وارتبط نشر الرجال لتلك الصور بشكل خاص بالغرور، والزعامة، وابتغاء التفاخر.
[embedded content]
السيلفي عند النساء!
بالنسبة للنساء، كان السعي وراء الإعجاب هو المقياس الفرعي الوحيد من النرجسية الذي أشار إليه نشر صور السيلفي -ولكن ذلك كان من خلال نشر الصور الذاتية الشخصية فقط، أو مع الشريك العاطفي، وليس مع مجموعة من الأشخاص.
أما الرجال، فقد أشار عدد الصور الذاتية المنشورة بقوة إلى مقياس طلب الإعجاب -على الرغم من أن تلك الصور تميل إلى أن تكون صوراً جماعية.
بينما أشار نشر الصور الذاتية مع الشريك العاطفي أو ضمن مجموعة أشخاص إلى مقياس القيادة والزعامة لدى الرجال.
مقياس الغرور الفرعي مرتبط بعدد السلفيات لدى النساء!
أما فيما يتعلق بمقياس الغرور الفرعي، فقد ارتبطت درجته بعدد صور &;السيلفي» التي تنشرها النساء، وليس الرجال.
حيث أشار البروفيسور بيوتر سروكوفسكي وفريق بحثه إلى أن نشر الصور الذاتية ربما يكون غير مقبول اجتماعياً عندما يصدر من الرجال مقارنةً بالنساء.
وأشاروا أيضاً إلى أن نشر تلك الصور بالنسبة للنساء قد يلبي رغباتهن بالظهور في صورة جذابة، أو لإظهار مدى اندماجهم الجماعي، وهو ما لا يلقي له الرجال اهتماماً كبيراً.
يشير القائمون على الدراسة إلى أن ذلك قد يعني أن الرجال الذين ينشرون عدداً كبيراً من الصور الذاتية، قد يكون لديهم تركيبة نفسية مختلفة عن غيرهم من الرجال، والتي قد تتضمن مستوىً أعلى من الغرور.
وقالوا إن الرجال الذين لديهم مستوىً متوسط أو منخفض من الغرور، قد لا يكون لديهم دافع للمشاركة في الحضور الذاتي المتكرر على الإنترنت.
نرجسيون مهووسون بالعظمة ونرجسيون ضعفاء
أجرت جيسيكا ماكين وفريقها البحثي دراسة عام 2016، عكفوا من خلالها على اختبار العلاقة بين النرجسة وصور &;السيلفي».
بالإضافة إلى بحث الدوافع وراء التقاط تلك الصور، وتوصلوا إلى بعض النتائج المثيرة.
قاموا بدراسة نوعين مختلفين من النرجسيين، النرجسيين المتألقين، الذين لهم كاريزما طاغية، وأكثر اهتماماً بالأمور الاجتماعية، والساعين وراء لفت الأنظار. والنوع الثاني، وهم النرجسيون الضعفاء، الأقل شعوراً بالأمان، والأكثر عصبية.
وجدوا أن النرجسية المهووسة بالعظمة ترتبط بالتقاط ونشر أعداد كبيرة من الصور الذاتية (خاصةً الصور التي تظهر الشخص بمفرده).
والشعور بالرضا حين التقاط صور السيلفي، مدفوعين في ذلك بالرغبة في تقديم أنفسهم.
كما اكتشفوا أيضاً أن النرجسيين المهووسين بالعظمة يحصلون على إعجابات أكثر مما يبدون الإعجاب، ولديهم متابعون على الإنترنت أكثر مما يتابعون أشخاصاً آخرين
بينما اكتشفت ماكين وفريقها أن النرجسية الهشة ترتبط بالمزاج السيئ حين التقاط صور السيلفي، ما يؤكد حقيقة أن النرجسية الهشة ترتبط بالانفعالية العاطفية والهشاشة النفسية.
وقد لاحظوا أن النرجسية لا علاقة لها بإبداء أو تلقي الإعجاب، ما يشير إلى أنها ليست ملائمة للعرض على وسائل التواصل الاجتماعي.
الشخصية البديلة: الصورة المعدلة
وجدت إيملي لوي كالفرلي، وراشيل غريفين في الدراسة التي أجرتاها عام 2018 تحت عنوان &;شغف السيلفي: أن تعمد تعديل الصور على فيسبوك له مؤشر وثيق الصلة بالنرجسيّة.
وأشارتا إلى أن الأبحاث السابقة التي تعرضت بالدراسة لتحرير الصور والأنشطة ذات الصلة، تسهل السلوك السطحي والترويج الذاتي.
كما أنهما توقعتا أن تنتشر النرجسية انتشاراً أوسع بسبب تحرير الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلى الجانب الآخر، يحتاج بعض الأشخاص إلى تحرير الصور لإخفاء عيب بدني، أو عيوب في البشرة.
لذا، لا يمكننا القفز على الاستنتاجات، ولابد أن نتذكر أن كثيراً من الناس يروجون لأنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي فقط لأنهم أشخاصٌ اجتماعيون.
وجاء انتقال حمّى صور السيلفي إلى العالم العربي، بعد انتشارها في العالم عقب التقاط 12 نجماً هوليودياً صورة ذاتية لهم خلال مهرجان لتوزيع جوائز الأوسكار.
اقرأ أيضاً..
اقتراح تصحيح
صورتويترخواطركلام
ومع التقدم التكنولوجي باتت هذه الظاهرة مرضاً يصيب الشباب ولا يتمكنون التخلص منه، كما أنّ علماء النفس لايعرفون إلّا القليل عن تأثير السيلفي وعن شخصيات أصحابها.
حيث ذكرت دراسة قام بها مجموعة من الطلاب الجامعيين في جامعة أوكسفورد البريطانيّة بالاشتراك مع طلاب من الهند، أن هذه الظاهرة هي نوع من الاضطراب النفسي والشعور بالنرجسية.
أنواع صور السيلفي!
بحسب موقع Psychology Today، فإن الناس ينشرون على منصات التواصل الاجتماعي عدة أنواع من الصور الذاتية، أو &;السيلفي»، إلا أن تلك الصور ليست جميعها متشابهة، فهناك عدّة أنواع منها.
بعض الأشخاص ينشرون صور سيلفي شخصية، والبعض الآخر يلتقط ما يُعرف بـ &;الصور الإسقاطية»،(وهي صور يلتقطها الشخص لنفسه مع أشخاص مهمّين).
بينما يُصور آخرون أنفسهم كأحد &;الأشخاص اللطيفين» من خلال نشر اللقطات الجماعية، مبيناً انتماءاته المثيرة للإعجاب.
أول ما يفعله بعض الأشخاص في الصباح هو نشر صور ذاتية لأنفسهم، دون وضع أي مساحيق تجميل، فقط بهيئتهم الطبيعية.
بينما يجري آخرون تحريراً كثيفاً للصور، ويعدلون الألوان والإضاءة، ويخفون العيوب. فما الذي يعنيه كل ذلك؟
هل نشر صورنا يعني أننا نرجسيون؟
إذا كنت أحد الأشخاص الذين ينشرون صورهم الذاتية على فيسبوك أو إنستغرام أو تويتر وغيرها من الشبكات الاجتماعية، فلا يعني هذا الأمر أنك شخص نرجسي.
وإنّما نوعيّة ما تنشره بالفعل هو الذي سيُكسبك هذه الصفة.
ما الذي تريد أن يعرفه الآخرون عنك؟ هل تريد أن يعرفوا أنك أنهيت سباق ماراثون للتو، أم سددت ضرائبك، أم أنهيت تناول عشاءك؟
أم أن منشوراتك تركز على الآخرين، وتحتفل بالإنجازات، وتقدم التشجيع والتحفيز الجدير بالاهتمام؟
عندما نكون رأياً عن شخص ما من خلال مظهره على مواقع التواصل الاجتماعي، فإننا نهتم بالدوافع تماماً على غرار النهج المتبع في تفسير السلوكيات الاجتماعية الأخرى.
النزعة النرجسية لدى الرجال مقارنةً بالنساء
أجرى البروفيسور بيوتر سروكوفسكي ورفاقه دراسة في العام 2015 تحت عنوان &;سلوكيات نشر الصور الذاتية وارتباطها بالنرجسية بين الرجال».
إذ أجروا اختبارات على عيّنة مكونة من 1296 شخصاً، وصنفوهم حسب مقاييس النرجسية الفرعية، وهي الاكتفاء الذاتي، والغرور، والزعامة، والتطلع للإعجاب.
واختبروا بناءً على ذلك ثلاثة أنواع من الصور الذاتية: الصور الذاتية الشخصية، والصور الذاتية مع مجموعة من الأشخاص، والصور الذاتية مع الشريك العاطفي.
اكتشفوا من خلال بحثهم أنه على الرغم من نشر النساء لتلك الأنواع الثلاثة من الصور أكثر من الرجال، إلا أن صورهم المنشورة لم تكن ترتبط بنزعتهم النرجسية.
بينما اكتشفوا على الجانب الآخر، أن ثمة ارتباطاً إيجابياً بين النرجسية ونشر صور &;السيلفي» من الأنواع الثلاثة لدى الرجال.
وارتبط نشر الرجال لتلك الصور بشكل خاص بالغرور، والزعامة، وابتغاء التفاخر.
[embedded content]
السيلفي عند النساء!
بالنسبة للنساء، كان السعي وراء الإعجاب هو المقياس الفرعي الوحيد من النرجسية الذي أشار إليه نشر صور السيلفي -ولكن ذلك كان من خلال نشر الصور الذاتية الشخصية فقط، أو مع الشريك العاطفي، وليس مع مجموعة من الأشخاص.
أما الرجال، فقد أشار عدد الصور الذاتية المنشورة بقوة إلى مقياس طلب الإعجاب -على الرغم من أن تلك الصور تميل إلى أن تكون صوراً جماعية.
بينما أشار نشر الصور الذاتية مع الشريك العاطفي أو ضمن مجموعة أشخاص إلى مقياس القيادة والزعامة لدى الرجال.
مقياس الغرور الفرعي مرتبط بعدد السلفيات لدى النساء!
أما فيما يتعلق بمقياس الغرور الفرعي، فقد ارتبطت درجته بعدد صور &;السيلفي» التي تنشرها النساء، وليس الرجال.
حيث أشار البروفيسور بيوتر سروكوفسكي وفريق بحثه إلى أن نشر الصور الذاتية ربما يكون غير مقبول اجتماعياً عندما يصدر من الرجال مقارنةً بالنساء.
وأشاروا أيضاً إلى أن نشر تلك الصور بالنسبة للنساء قد يلبي رغباتهن بالظهور في صورة جذابة، أو لإظهار مدى اندماجهم الجماعي، وهو ما لا يلقي له الرجال اهتماماً كبيراً.
يشير القائمون على الدراسة إلى أن ذلك قد يعني أن الرجال الذين ينشرون عدداً كبيراً من الصور الذاتية، قد يكون لديهم تركيبة نفسية مختلفة عن غيرهم من الرجال، والتي قد تتضمن مستوىً أعلى من الغرور.
وقالوا إن الرجال الذين لديهم مستوىً متوسط أو منخفض من الغرور، قد لا يكون لديهم دافع للمشاركة في الحضور الذاتي المتكرر على الإنترنت.
نرجسيون مهووسون بالعظمة ونرجسيون ضعفاء
أجرت جيسيكا ماكين وفريقها البحثي دراسة عام 2016، عكفوا من خلالها على اختبار العلاقة بين النرجسة وصور &;السيلفي».
بالإضافة إلى بحث الدوافع وراء التقاط تلك الصور، وتوصلوا إلى بعض النتائج المثيرة.
قاموا بدراسة نوعين مختلفين من النرجسيين، النرجسيين المتألقين، الذين لهم كاريزما طاغية، وأكثر اهتماماً بالأمور الاجتماعية، والساعين وراء لفت الأنظار. والنوع الثاني، وهم النرجسيون الضعفاء، الأقل شعوراً بالأمان، والأكثر عصبية.
وجدوا أن النرجسية المهووسة بالعظمة ترتبط بالتقاط ونشر أعداد كبيرة من الصور الذاتية (خاصةً الصور التي تظهر الشخص بمفرده).
والشعور بالرضا حين التقاط صور السيلفي، مدفوعين في ذلك بالرغبة في تقديم أنفسهم.
كما اكتشفوا أيضاً أن النرجسيين المهووسين بالعظمة يحصلون على إعجابات أكثر مما يبدون الإعجاب، ولديهم متابعون على الإنترنت أكثر مما يتابعون أشخاصاً آخرين
بينما اكتشفت ماكين وفريقها أن النرجسية الهشة ترتبط بالمزاج السيئ حين التقاط صور السيلفي، ما يؤكد حقيقة أن النرجسية الهشة ترتبط بالانفعالية العاطفية والهشاشة النفسية.
وقد لاحظوا أن النرجسية لا علاقة لها بإبداء أو تلقي الإعجاب، ما يشير إلى أنها ليست ملائمة للعرض على وسائل التواصل الاجتماعي.
الشخصية البديلة: الصورة المعدلة
وجدت إيملي لوي كالفرلي، وراشيل غريفين في الدراسة التي أجرتاها عام 2018 تحت عنوان &;شغف السيلفي: أن تعمد تعديل الصور على فيسبوك له مؤشر وثيق الصلة بالنرجسيّة.
وأشارتا إلى أن الأبحاث السابقة التي تعرضت بالدراسة لتحرير الصور والأنشطة ذات الصلة، تسهل السلوك السطحي والترويج الذاتي.
كما أنهما توقعتا أن تنتشر النرجسية انتشاراً أوسع بسبب تحرير الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلى الجانب الآخر، يحتاج بعض الأشخاص إلى تحرير الصور لإخفاء عيب بدني، أو عيوب في البشرة.
لذا، لا يمكننا القفز على الاستنتاجات، ولابد أن نتذكر أن كثيراً من الناس يروجون لأنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي فقط لأنهم أشخاصٌ اجتماعيون.
وجاء انتقال حمّى صور السيلفي إلى العالم العربي، بعد انتشارها في العالم عقب التقاط 12 نجماً هوليودياً صورة ذاتية لهم خلال مهرجان لتوزيع جوائز الأوسكار.
اقرأ أيضاً..
اقتراح تصحيح
صورتويترخواطركلام
التالي
السابق
