رواية (شروق وأشرف والحب من اول نظر)

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : جذور
-
الفصل الثاني…….

أشرف بعد أن وقف أمام شروق: أخبريني ما سر وجودك هنا اليوم بضبط…وعندم رأت هناء أشرف يقف عند شروق ذهبت اليهما

هناء بتعجب: ماذا هناك يا شروق… فنظرت شروق إلى صديقتها ومن ثم إلى أشرف الذي كان ينتظر رد شروق

شروق برتباك: أنا سأعود إلى المنزل الآن يا هناء لأني تأخرت والآن عن أذنك…فنظرت هناء إلى أشرف ومن ثم إلى شروق بتعجب فرفعت شروق شعرها عن وجهها وحملت أغراضها لكي تخرج من الكافتيريا ولكن أشرف أمسكها من ذراعها لأنه يكره أن يسفهه أحد مهما كان

أشرف بعصبية ومن بين أسنانه: أنا لم أنتهي من كلامي فلا تتركيني وتذهبين هل تفهمين… فقامت شروق بسحب ذراعها من يده

شروق وبشجاعة منها: أنت تلميذ مثلي هنا ولا أظن بأن هناك أي علاقة بيننا لكي أقف وأتحدث إليك هل تفهم… فأرادت الذهاب ولكن أشرفعاد وأمسكها من ذراعها الاثنتين وشدها إليه بدرجة أن صدرها التصق بصدره وسقط منها الشباص الذي يمسك شعرها

أشرف والذي حس بدقات قلبها: أقسم لك بأنك ستندمين يا وجه القذارة

شروق وبكل شجاعة رغم خوفها: ربما أكون وجه القذارة بالنسبة لك أو كما تقول أنت ولكني فتاة محترمة يفتخر بها أهلها والمجتمع ولست ثملة مثلك فأنت عار على أهلك والمجتمع أيضا…. فدفعته بعيدا عنها وخرجت وتركته وهو في حالة صدمة وذهول من كلامها ومن الذي حصل لها من قبل الفتاة التي أحبها والتي أهانته أمام الجميع رقم نفوذه ومكانته بين اصحابه… وعندما عدت شروق إلى المنزل دخلت إلى غرفتها وجلست وهي تتألم من كلام أشرف لها ومن إمساك ذراعها في هذه اللحظة دخلت سارة عليها

سارة باستغراب: ما الذي حدث لك يا شروق

شروق وهي تحس بأن جميع عروقها ستنفجر من شدة الغضب: لا شيء

سارة بعدم تصديق: كيف لا شيء وأنتي منذ عودتك وأنت هنا محبوسه في الغرفة وعلامات الغضب واضحة على وجهك فأخبريني ماذا هناك

شروق بدمعة: مشكله يا سارة فأنا واقعة في مشكله ولا أعرف كيف سأتصرف… وبعد سكوت دام لثواني/ هل تعرفين أشرف

سارة باستفسار: ومن يكون أشرف هذا؟ فهناك الكثيرون بهذا الاسم فمن تقصدين بالضبط

شروق بنفس الوضع: أشرف الشاب الثمل

سارة: هل تقصدين ابن المليونير الذي كنا عندهم قبل شهر ونصف تقريبا؟

شروق في حالة رعب غير طبيعية: نعم هو

أسماء بصدمة: ماذا به وما الذي ذكرك به هل رايته مرة ثانيه؟

شروق مسحت دموعها: هل تصدقيني إذا قلت لك بأنه يدرس معنا في نفس كليتي وأنا متأكدة بأن هذه ليست صدفه لأنه قال لي قبل ذلك بأني سأراه كثيرا وقد رأيته اليوم وقد صدمت جدا من تواجده… ولكن وأنا متأكدة بانه سينتقم مني

سارة جلست بجوار شروق بصدمه: هل هو قال لك ذلك ولكن أنت لم تخبرني بذلك يا شروق

شروق والتي لم تتخيل بأنها سترى أشرف مرة ثانية: نعم والمشكلة أني تشاجرت معه اليوم أيضا وقلت كلمة لم يكن ينبغي أن أقولها له

سارة: وما سبب شجاركم اليوم…. فأخبرتها شروق بكل شيء حصل بينهم/ يا إلهي ليتك لم تردي عليه وتركتي له المكان في الحال

شروق بندم: لم أستطع السكوت لأنه استفزني جدا

سارة بغباء: وهل كان ثملا مثل ما رأيناه في منزلهم

شروق بتعجب: وكيف سيكون ثملا وهو في الكلية

سارة: نعم هذا صحيح

شروق: هل تعلمين ماهي المشكلة؟ فالمشكلة بأن لي سنة كامله في الكلية في حياتي لم أقابله ولو مرة واحدة فكيف رأيته اليوم أمامي

أسماء: صدقيني ربما تكوني قد رأيته ولكن الشخص الذي تعرفينه ليس مثل الشخص الذي لا تعرفينه

شروق: نعم كلامك صحيح… ولكن مجرد النظر إليه يشعرني بالخوف ولا أعرف لماذا فهو كأي شاب عادي… ولكن لا اعلم لماذا يحدث لي عندما أراه… فدخلت جدتها عليهم ونظرت إلى شروق

الجدة: ماذا بكم أنتما الاثنتين… فنظروا إلى جدتهم ومن ثم نظروا إلى بعضهم/ هل كل شيء على ما يرام يا شروق

شروق برتباك وكذب: نعم يا جدتي فنحن كنا نتحدث عن العمل

الجدة: هل هناك مشكلة في العمل

شروق بابتسامة: كلا يا جدتي العزيزة فكل شيء بخير

الجدة: الحمد لله والآن أنا سأخرج لكي أذهب إلى زيارة صديقتي فهي مريضة بعض الشيء

شروق: حسنا يا جدتي… ولكن أنا أيضا سأخرج بعد قليل

الجدة: وإلى أين ستذهبين؟

شروق: سأذهب إلى المكتبة لأني لدي بعض البحوث وبعد ذلك سأذهب إلى عملي

الجدة: حسنا يا عزيزتي… ولكن أهتما بنفسيكما وليحميكما الله

شروق: وأنتي أيضا يا جدتي

الجدة: إلى اللقاء

شروق وسارة: إلى اللقاء…وبعد خروج الجدة

سارة: ما رأيك بأن نذهب إلى السوق لكي نشتري بعض الملابس للكلية

شروق التي تنظر إلى السقف: لا رغبت لي بالخروج من بعد ما حدث

سارة: كلا أرجوك لا تقولين لي بأنك ستحبسين نفسك من أجل أشرف المجنون؟؟ شروق يجب عليك أن تنسي أشرف وتعيشين حياتك بشكل طبيعي جدا… شروق نظرت إلى سارة التي كانت تنتظرا ردها

شروق بابتسامة: حسنا ولكن ليس اليوم بل غدا

سارة: وهو كذلك… ولكن لا تنسي ودعيك من أشرف فنحن لا نستطيع مواجهته فهو يستطيع أن يدمرنا بنفوذه ومال أبيه يا شروق

شروق برجاء في قلبها من الله: حسنا وأنا سأدعو الله بأن لا يجمعني به مرة ثانيه لأني لن أعود إلى الكافتيريا مرة ثانيه ويكفي ما حصل اليوم… والأن أنا سأذهب إلى المكتبة فهل تريدين مرافقتي؟

سارة بابتسامة: حسنا سأذهب وأجلب حقيبتي لكي نذهب معن

شروق: حسنا يا عزيزتي… فخرجت سارة من الغرفة وتركتها فذهبت شروق نحو خزانة ملابسها وأخذت بعض النقود ومن ثم قامت بتمشيط شعرها ووضعت عليه طوقا فخرجت من الغرفة وعندما خرجت سارة خرجوا وإتجهوا إلى المكتبة وعند دخولهما

شروق: سأذهب وأبحث عن الكتب التي أحتاج اليها

سارة: حسنا يا شروق… وقد ذهبت شروق وتركتها فأخذت تبحث عن الكتب وعندما وجدت ما تريد جلست وأخذت تكتب… حتى حان موعد عملها فأخذت بعض الكتب التي تحتاج اليها وخرجوا من المكتبة واتجهوا إلى المطعم وعند وصولهما رأت هناء تنتظرها

هناء بقليل من الغضب: وأخيرا آتيتي…فنظرت شروق إلى سارة ومن ثم إليها

شروق باستغراب: هناء! ماذا تفعلين هنا؟ أو بالئخص ماذا هناك؟

هناء بهمس: انا فقط أريدك أن تخبريني من أين تعرفتي على أشرف محمد منير

شروق بغباء: ومن يكون أشرف محمد منير هذا أيضا

هناء: الشاب الذي تشاجر معك اليوم

شروق: أنا لا أعرفه ولا أريد أن أعرفه.. ولكن لماذا تسألين أنتي أيضا عنه[mis zu1]

هناء بخوف على شروق: لأنه قال بأنه سيجعلك تندمين أشد الندم على ما فعلتيه معه اليوم وسيريك من الذي جلب العار لأهله كما قال بأنك تماديتي معه كثيرا… وأيضا سأل عن أسمك بالكامل وعن عنوان منزلكم

سارة: وهل أخبرته يا غبية

هناء نظرت إلى شروق الخائفة: كلا فقط أخبرته بأن أسمك شروق ولكن لم أخبره عن عنوان منزلكم وقد سألني اين يعمل والدك فقلت له لا أعرف فطلب من أصدقائه بأن يجمعوا عنك كل شيء وقال هي يومين وسيعلمك درسا لن تنسيه مدى حياتك لهذا أتيت لكي أحذرك منه حتى تستطيعي أخذ احتيطاتك… والآن أنا سأعود إلى منزلنا….

شروق بعد أن أخذت نفس عميق: حسنا… وشكرا لكي يا هناء

هناء بابتسامة: لا داعي بأن تشكريني ولكن فقط احذري من أشرف لأني أعرفه أكثر منك يا شروق والآن إلى اللقاء

شروق والتي تحاول أستوعاب ما تقوله لها هناء: إلى اللقاء…وعندما ذهبت هناء نظرت سارة إلى شروق

سارة بخوف: ماذا سنفعل في هذه الورطة يا شروق

فنظرة شروق إلى بنت عمها بتعجب: لا شيء ويكفي مشاكل مع هذا المجنون… وفي تلك اللحظة خرج المشرف فنظر إلى شروق وسارة

المشرف باستفسار: ماذا هنالك يا بنات

سارة بابتسامة: لا شيء يا حضرت المشرف ولآن سنعود إلى عملنا…حيث بدؤا العمل وطول الوقت وشروق تفكر في أشرف وما يخبيء لها القدر وبعد انتهاء العمل عادوا إلى المنزل…

****************************

اليوم الثاني وفي الكلية وبعد انتهاء المحاضرة….

هناء: هل ستذهبين الآن إلى المنزل يا شروق

شروق: نعم أنا سأذهب الآن لأني سأذهب إلى السوق مع سارة

هناء: ماذا ستشترون من السوق

شروق بدلع: سنشتري ملابس للكلية

هناء: حقا إذا سأذهب معكم وسأخبرك عن سوق تباع فيه الأشياء بنصف الثمن وهي غالية جدا

شروق وبسخرية من سارة: وأين هو هذا السوق

هناء وهي ترفع حواجبها: لا تسخري مني وأخبريني متى ستذهبون

شروق بضحكة ناعمة: في تمام الواحدة مساء

هناء: أوكي سأذهب معكم لأني سأشتري بعض الملابس

شروق: حسنا ولكن أين سنلتقي

هناء: أنا سأخذك إلى منزلكم لكي نأخذ سارة ومن ثم تذهب معنا

شروق بتعجب: وماذا عن أهلك هل ستذهبين بدون علمهم

هناء والتي تعرف بأن أهلها لن يفتقدوها مهما تأخرت: سأتصل بهم وأخبرهم بذلك

شروق باقتناع: حسنا لنذهب إذا لكي لا نتأخر على سارة…فجمعت اغراضها وخرجت هي وصديقتها هناء وعندما صعدوا إلى سيارة/ إذا كنتي ستقودين بجنون فأنا لن أذهب معك

هناء بضحكة: لا تخافي فأنا سأقود على مهل

شروق بتهديد: حسنا سنرى ذلك…وقد ذهبوا إلى المنزل وأخذوا سارة وبعد ذلك ذهبوا إلى السوق وقد اشتروا كل ما يحتاجون إليه وبعد ذلك دخلوا إلى مطعم السوق لكي يتغدو وعندما طلبوا المنيوم نظروا إلى أسعار الأطعمة والتي كانت تفوق الخيال/أف على فكره لقد نسيت بأن أخبركم بأني صائمه

هناء بضحكة بعد أن رأت بأن جميع مالها نفذ: أما أنا فلقد شبعت من رائحة الطعام

سارة بابتسامة: بالنسبة لي فأنا أتبع حمية

شروق: إذا أفضل شيء سنقوم به الآن هو أن نخرج من هنا في الحال…وعندم وافقت لكي يخرجوا من المطعم دخل أشرف وأصدقائه والذي لم يراها سوى عندما نبهه أحد أصحابه… أما شروق وعندما رأته فقد كادت أن تموت من الخوف لأنها شعر بأنه أسد أمام نعجة صغيرة فنظر إلى هناء وسارة… فمسكت سارة بيدها وهي ترتعش من شدة الخوف فتشجعت شروق وقالت/ لنذهب يا بنات فأرادوا الخروج…ولكن أشرف وأصدقائه كانوا يقفون عند بوابة المطعم فنظرت شروق إليه بخوف فوجدته ينظر إليها بحقد وتركيز … فقالت/ لو سمحتأبتعد فنحن نريد الخروج…فما كان من أشرف سوى أنه فتح لها الطريق بابتعاده عن البوابة بدون أي نقاش

أشرف والذي رأى علامة الخوف على وجه شروق: أذهبي فحتى الأن لم يحين موعدنا وربما يكون بعد يومين فقط لا غير فكوني مستعدة لذلك اليوم لأنكي ستعرفين معنى العار الحقيقي يا شروق

شروق بغصة وخوف: موعد ماذا! فنحن لا توجد أي مواعيد بيننا هل تفهم… ولكن أشرف لم يرد عليها بل أكتفىبضحكة بكل سخرية ودخل المطعم دون أن يرد عليها وتركها في حيرة من الذي قاله لها فأخذتتنظر إليه إلى أن جلسوا هو وأصدقائه

فأمسكت هناء بيدها: لنذهب يا شروق قبل أن يحدث ما نحن في غنى عنه

شروق وعلامة الخوف في وجهها: حسنا يا هناء…فخرجوا من المطعم وبعد أن صعدوا إلى السيارة

هناء باستفسار: عن أي موعد يتكلم أشرف يا شروق

سارة: نعم هذا صحيح ماذا يقصد ذلك الحقير بموعدكم

شروق بحيرة وقليل من العصبية لأنها تشعر بأنها ستفقد عقلها من شدة الخوف: وأنا كيف لي أنا أعرف ماذا يقصد… لماذا تسأليني أنت عن مامقصده

هناء باستغراب من عصبية شروق: أنا فقط أريد أن أعرف بالذي حدث بينكم أنتي وهو ولماذا يعاملك هكذا فأنا أعرف هذا الشاب منذ دخولي إلى الكلية فهو هادئ بعض الشيء وجذاب جدا فجميع الفتيات يلحقن به ولكن هو لا يهتم لأمرهم…فنظروا إليها نظرة غضب من كلامها/ماذا هل غضبتما من كلامي

شروق بانفعال: أنا سأخبرك بكل شيء لكي نرى حكمك يا حضرت المحامية

هناء: حسنا تكلمي وأنا سأستمع اليك

شروق: حسنا أسمعي… فأخبرتها شروق بكل شيء وكيف تعرفت على أشرف

هناء: ولماذا لم تخبريني بكل هذا يا شروق

شروق بكل سخرية: وماذا ستفعلين لو عرفتي بكل هذا

هناء بابتسامة: لا اعرف

شروق بخوف فهي تشعر بان أشرف يدبر لها مصيبه كبيره: هل يمكن أن نذهب فأنا لدي عمل ولا أريد أن اتأخر

هناء: حسنا ولكن أهديء يا شروق لأن علامات الخوف والارتباك واضحة عليك

شروق باستغراب هل كان ذلك واضحا علي

هناء بجدية: نعم كل شيء واضحا كوضوح الشمس………………………………..يتبع

[mis zu1]