جميل أن يكون لك قلمٌ …. ينتمي إليك
يفهمك … يشعر بك … يرسم فكرك ويحسن رسمه
إنها أقلامنا التي تولد في مهد أفكارنا
وتحتاج لرضاعة فكر لديه مشاعر
فحين يحبو قلمي على ورق تلك المنتديات ويلهو بحروفه
لا يبالي بما بذره على الورق من معنى … فمن يعرف قلمي
يدرك أن تلك البذور هي لطفل زرعها بكل براءه
أرسلت لي إحداهن أن حياتنا مجرد حفله حضرناها
فجلسنا نتضاحك فيها ونلهو …. و كل من في الحفله يحركه فراغ قلبه
يبحث عن نشوة مشاعر … أو ضحكات تحرّك دماء
أو قلب فارغ يصادق قلبه … فوحدة القلوب قاتله
وهي دائماً تحتاج إلى روح أخرى مماثله
روح تسامر معها ليلك … وتتصفح تعابير العيون
روح تجد بها نفسك وتوافق أهواءك وعواطفك
تسمو تلك الأرواح حين تحمل إهتماماً وعطاءاً وإخلاصاً
أرواح لا تبحث عن تقييماً للتساوي والمقايضة والعطاء
إنها حفلة منتدى … يغمرنا شعور بها فائق الإحساس
حفلة تحضرها رمزيات …. تفتح نفسك للحفله
وحديقة كلمات تنتقي من شجرها روعة الحرف
وعطر معانيه تنشر أريجه قلوب طاهره تبحث عن الهدوء
إنها أماكن تلتقي فيها ثقافة الشباب بالفتيات
فيتحدث كلٍ منهما مع الآخر بعيداً عن شخصياتهم الحقيقيه
وبعيداً عن الحرج والإنتقاد والخوف
شخصيات لا تبوح إلا بفكرها بعيداً سيرتها
وبعيداً عن إعجاب يحركه جسد أو ملامح
إنما يقتصر الإعجاب على فكرٍ وسلوكٍ وتربيه تظهر بين الحروف
قد لا نرى قلوب الجميلات التي يجذبنا جمالهن
وقد لا نستطعم فكراً يسمو جماله على كل جمال
أما أنا في حفلة المنتديات فربما أختلف عن الآخرين
أحمل براءة طفل لم يتذوق بعد أنوثة المرأه
ولن تختلف مشاعره في التعامل معها
يرى كل أنثى أختٍ له … فلا يبحث خلف حروفها عن شيء
ولا يغمض عيناه … ليترك لمشاعره تحريك نبضات قلبه
طفل يلهو في هذه الحفله حتى يشعر بالتوازن النفسي
ذلك التوازن الذي يرمي أثقال همّه عنه
فيعود من هذه الحفلة سعيداً بعد أن يودع الحاضرين وكلهم راضٍ عنه
