قبل أن تضع «الأصفاد الذهبية» في يديك، خمسة أمور يجب أن تفكر بها قبل تغيير مهنتك

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : ام ناصر**
-
«الأصفاد الذهبية» 184102_1623996456.jp
في الوقت الراهن، تفيد إحدى الرسائل المتكررة في المجتمع حول مفتاح الرفاهية في الحياة بأنه &;يجب أن تحيا الحياة الأفضل». وتتمثل إحدى الوسائل التي تساعدك على أن تحيا &;حياتك الأفضل» في أن تشغل مهنة أو وظيفة تحبها. وفي حال كنت تشعر أنك مرتبط بوظيفة ما، فإن الوضع أشبه هنا بتحولك إلى &;رهينة» لتلك الوظيفة أكثر من كونك بصدد عيش حياتك الأفضل.

ويمكن تشبيه الوضع بأنك تضع &;الأصفاد الذهبية» في يديك، وذلك بسبب ارتباط ميزانية إنفاقك ومصالحك بدخل وظيفتك ونمط حياتك بشكل عام. مع ذلك، إذا شعرت أن بيئة العمل، الذي تدوام عليه، عدائية أو أنها تتسبب في مرضك، بالمعنى الحرفي للكلمة، أو في حال شعرت أنه قد حان وقت التغيير، لعدة أسباب، فإليك خمسة أمور، بغض النظر عن الترتيب، التي يجب أن تفكر بها قبل تغيير مهنتك، حسب مجلة Psychology Today المتخصصة في علم النفس.
  1. فكر في التخلص من مفهومك الشخصي للسعادة. في البداية، يجب أن تراجع مفاهيمك في تحديد الوظيفة الناجحة. فعندما تحصل على منصب معين في شركة، أو بمعنى آخر، عندما تمتلك مكتباً خاصاً بك ضمن نطاق عملك، ستجد نفسك دائماً تنظر خلفك خوفاً من أن يطعنك أحد في ظهرك، طمعاً في مكانك. وبالتالي، فإن هذا الموقع الجديد قد لا يمثل مفهومك عن &;النجاح»، كما تخيلته أنت.
وفي هذه الحالة، ستكون حياتك قائمة على الخوف، وقد يكون لذلك عواقب سلبية، سواء على صحتك أو على رفاهيتك العاطفية.
  1. قم بإجراء حساباتك النفسية والمالية. فكر بالذهاب إلى مستشار مالي أو محاسب، حتى تضع كل شيء أمامك بالأرقام. وحينها، قد تتفاجأ بأنك قد تحصل على أموال أكثر، ولن تكون مكبلاً بالضرائب، في حال تركت وظيفتك الحالية. وفي حال أدركت ذلك، لا تتردد مطلقاً في الذهاب إلى محاسب آخر لتأخذ رأيه. وعلى الرغم من أن التخلص من عملك ليس الخيار الأول دائماً، لكن تحسين مستوى رفاهيتك قد يستحق القيام بهذه الخطوة.
وبالطبع، يجب ألا تغفل عن الأرقام النفسية كذلك. فكم عدد الليالي التي لم تذق فيها طعم النوم؟ وكم مرة خنقتك فيها الدموع بسبب عملك؟ وكم عدد الاجتماعات التي تعرضت فيها للانتقاد اللاذع؟ سيكون لتلك الأرقام قيمة حقيقية عند اتخاذ قرارك.
  1. يمكنك أن تربط الأمور التي ستتخلى عنها بالمشاعر الإيجابية، على غرار الحرية أو الراحة. ويمكن قول ذلك بطريقة أخرى، وهو أنك يجب أن تكون على استعداد للتخلي عن بعض الأشياء من أجل الحصول على مكافأة. وفي حال كنت تفكر في التمسك بالوضع الحالي دون تقديم تضحيات، فعليك أن تتذكر دائماً، أنه لا يمكن للمرء الحصول على شيء دون التخلي عن شيء آخر في المقابل.
فعندما تتخلى عن بعض المنافع، تذكر أنك ستحصل على منافع أخرى في المقابل، على غرار ربح وقت أكثر لنفسك أو أن تعمل في بيئة مسالمة.
  1. تذكر دائماً أن المال ليس كل شيء. فعلى سبيل المثال، يرتبط المال الذي تجنيه، في الولايات المتحدة الأميركية، بمستوى معيشي معين في حياتك. وقد يعبر هذا المستوى المعيشي عن سعادتك الشخصية. وعلى الرغم من ذلك، يشعر أغلب من يجنون المال الذي يرغبون فيه، ببؤس شديد في وظائفهم.
وفي حال وجدت نفسك تنفق الأموال التي تجنيها على وصفات الأطباء الصحية نتيجة للضغط الذي تشعر به في العمل، فاسأل نفسك سؤالاً: هل الاستمرار في تلك الوظيفة يستحق ما تفعله بصحتك؟
  1. ابحث عن الاحتمالات الأخرى. قد يأتي الوقت الذي تكون فيه أنت أسوأ أعدائك، وذلك عندما تقنع نفسك أنه لا يوجد فرصة في أي مجال آخر، معتقداً أنه لا يوجد صاحب عمل يريد تعيينك عنده. وحينها سيكون من الصعب معرفة حقيقة اعتقادك، لأنك لم تحاول اكتشاف الاحتمالات الأخرى.
وفي ذلك الوقت تحديداً، عليك أن تبدأ في تغيير معتقدك، حيث يتوجب عليك أن تكون منفتحاً على أمر مختلف، وأن تتخلى عن غرورك قليلاً.

يكون النجاح نسبياً عندما تربطه بمهنتك أو مجال عملك. ويدور الحديث هنا عن التخلص من الشعور بالضغط كلما شرعت في التفكير في وظيفتك، حتى لا يتحول الأمر وكأنك تحاول إيقاف المطر من خلال حمل مظلة. فأنت تدرك جيداً أن هناك عملاً يرتبط بشعور جيد، وفي نفس الوقت، لا يمكن التغافل عن أن العمل يمثل ضغطاً، بيد أنك تحاول الحد من ذلك الضغط.

وإذا كنت تشعر الآن أن قلبك مليء بالخوف والغضب بسبب وظيفتك، فربما حان الوقت لأن تفكر في التغيير والحصول على عمل جديد.

اقتراح تصحيح

صورتويترخواطركلام