علاجات البرد - أيها يفيد وأيها لا يفيد؟

مجتمع رجيم / مقالات طبية متنوعة
كتبت : إبتهال
-
علاجات البرد - أيها يفيد وأيها لا يفيد؟

ليس هناك علاج شافٍ من نزلات البرد، ولكن ماذا عن علاجات البرد المزعوم عنها أنها تجعلك تشعر بتحسن أسرع؟ تعرف على العلاجات الفعالة وغير الفعالة.

153726474684321.jpg

تنتشر علاجات البرد بقدر ما تنتشر نزلات البرد تقريباً، ولكن هل هي فعالة؟ لا يوجد علاج يمكن أن يشفي من البرد، ولكن توجد بعض العلاجات التي يمكن أن تفيد في تخفيف الأعراض وتجعلك لا تشعر بحالة التعب المصاحبة لنزلات البرد. فيما يلي نلقي نظرة على علاجات البرد الشائعة ونستعرض المعلومات الشائعة عنها.

العلاجات الفعالة

إذا أُصبت بنزلة برد، يمكن أن تتوقع أن تمرض لمدة أسبوع إلى أسبوعين، وهذا لا يعني أن تيأس وتستسلم للمرض، فإضافة إلى الراحة الكافية، قد تساعد العلاجات التالية في الشعور بالتحسن:
تناول الماء بانتظام، يساعد الماء أو العصير أو الحساء الصافي أو مياه الليمون الدافئة بالعسل في التخفيف من الاحتقان والوقاية من الجفاف. ويجب تجنب تناول الكحوليات والقهوة والمشروبات الغازية المحتوية على الكافيين التي يمكن أن تزيد من سوء حالة الجفاف.

الراحة، يحتاج جسمك إلى الراحة للتماثل للشفاء.

تلطيف التهاب الحلق، يمكن أن تساعد الغرغرة بالمياه المالحة، أيْ بمقدار 1/4 إلى 1/2 ملعقة صغيرة من الملح مذاب في كوب سعة 8 أوقيات من الماء الدافئ، في تخفيف التهاب الحلق أو حكة الحلق مؤقتاً. ربما لا يستطيع الأطفال أقل من 6 أعوام عمل الغرغرة على نحو جيد، ويمكنك أيضاً أن تجرب رقائق الثلج أو بخاخات التهاب الحلق أو أقراص الاستحلاب أو الحلوى الصلبة، ويجب عدم إعطاء أقراص الاستحلاب أو الحلوى الصلبة للأطفال أقل من سن 3 إلى 4 أعوام إذ قد تخنقهم.

التخلص من انسداد الأنف، يمكن للبخاخات وقطرة الأنف المحتوية على محلول ملحي المتاحة دون وصفة طبية أن تفيد في التخلص من انسداد الأنف والاحتقان. وبالنسبة إلى الأطفال، يوصي الخبراء بوضع عدة قطرات من المحلول الملحي في إحدى فتحتي الأنف، ثم شفط تلك الفتحة باستخدام محقنة ذات كرة. وللقيام بذلك، اضغط على الكرة، ثم ضع طرف المحقنة برفق في فتحة الأنف بمقدار 1/4 إلى 1/2 بوصة (حوالي 6 إلى 12 ميلليمتر) ثم كرر الكرة ببطء. ويمكن استخدام بخاخات الأنف المحتوية على محلول ملحي في الأطفال الأكبر سناً.

تخفيف الألم، بالنسبة للأطفال بعمر 6 أشهر أو أقل، فلا تعطهم سوى أسيتامينوفين. أما الأطفال أكبر من 6 أشهر، فأعطهم أسيتامينوفين أو إيبوبروفين. واسأل طبيب طفلك للتعرف على الجرعة الصحيحة لعمر طفلك ووزنه. ويمكن للبالغين تناول أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) أو إيبوبروفين (أدفيل وموترين آي بي وغير ذلك) أو الأسبرين. وتوخَ الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. فبالرغم من الموافقة على إعطاء الأسبرين للأطفال أكبر من 3 أعوام، فلا ينبغي أبداً إعطاؤه للأطفال والمراهقين أثناء التعافي من الجديري المائي أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. وهذا لأنه قد تم الربط بين الأسبرين ومتلازمة راي، وهي حالة مرضية نادرة لكنها قد تشكل خطراً يهدد الحياة لدى هؤلاء الأطفال.

احتساء السوائل الدافئة، من علاجات البرد الشائعة لدى الكثيرين تناول سوائل دافئة، مثل مرقة الدجاج أو الشاي أو عصير التفاح الدافئ، ومن المحتمل أنها تُخفف من الأعراض وربما تُخفف من الاحتقان عن طريق زيادة تدفق المخاط.

إضافة بعض الترطيب إلى الجو، يمكن للبخاخ المرطب للهواء أو مرطب الهواء أن يضيف الترطيب إلى منزلك؛ مما قد يفيد في تخفيف الاحتقان. احرص على تغيير المياه بوحدة الترطيب يومياً، ونظِّفها وفقًا لتعليمات الجهة المصنعة. ولا تستخدم البخار، إذ لم يثبت أنه يفيد، ويُحتمل أن يؤدي إلى حروق.

جرّب أدوية البرد والسعال المتاحة دون وصفة طبية، بالنسبة للبالغين والأطفال أكبر من 5 أعوام، فقد توفر لهم مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين ومسكنات الألم تخفيف الأعراض لحد ما. ومع ذلك، فهي لن تقي من البرد أو تقصر مدة الإصابة به، كما أن أغلبها له آثار جانبية. ويوافق الخبراء على أنه لا يجب إعطاء هذه الأدوية للأطفال الصغار. وقد يؤدي فرط استخدام هذه الأدوية وإساءة استخدامها إلى ضرر خطير. لا تتناول الأدوية إلا وفق تعليمات الطبيب. فتحتوي بعض علاجات البرد على مكونات مركبة، مثل مزيلات الاحتقان مع مسكنات الألم، ولذا يجب قراءة ملصقات أدوية البرد التي تتناولها للتأكد من أنك لا تفرط في تناول أي أدوية.


العلاجات غير الفعالة

هناك العديد من أدوية البرد غير الفعالة. فيما يلي بعض العلاجات غير الفعالة الأكثر شيوعاً:

لا تزال الآراء العلمية قيد الفحص والتأكيد، ولكن أشار بحث في 18 دراسة عشوائية محكومة إلى أن أقراص الاستحلاب أو الشراب من الزنك قللت من مدة الإصابة بالبرد لدى الأشخاص الأصحاء عندما تؤخذ في غضون 24 ساعة من بداية ظهور الأعراض.

وقد توصل البحث إلى بعض الأدلة التي تفيد بأن تناول الزنك لمدة خمسة شهور للوقاية من البرد يقلل من معاودة البرد لدى الأطفال. ومع ذلك، تذكر بأنك لا تستطيع معرفة حقيقة ما يحتويه منتج الزنك الذي تتناوله.


ولا يوصي البحث بتناول الزنك لمَن يعانون من أمراض مزمنة، مثل الربو، لأن ذلك لم يكن متضمناً في الدراسات. تتضمن الآثار الجانبية للزنك سوء التذوق والغثيان.


قد يؤدي استخدام الزنك عبر الأنف إلى تلف دائم في حاسة الشم، فأصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيراً ضد استخدام ثلاثة علاجات تحتوي على الزنك الأنفي لنزلة البرد لأنه قد ارتبط بحدوث فقد طويل الأمد أو دائم لحاسة الشم (الخُشام).

المضادات الحيوية، تهاجم المضادات الحيوية البكتيريا، ولكنها لا تفيد في مقاومة فيروسات البرد. تجنب طلب المضادات الحيوية من الطبيب لعلاج البرد أو استخدام المضادات الحيوية القديمة التي كانت متاحة لك. لن تتحسن حالتك بسرعة، كما أن الاستخدام غير المناسب للمضادات الحيوية يتسبب في مشكلات خطيرة ومتزايدة للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
أدوية البرد والسعال المتاحة دون وصفة طبية للأطفال الصغار، يمكن لأدوية البرد والسعال المتاحة دون وصفة طبية أن تسبب آثاراً جانبية خطيرة وربما مهددة للحياة لدى الأطفال، وتحذر إدارة الغذاء والدواء من استخدامها للأطفال أقل من 6 أعوام.
الزنك، تتفاوت سمعة الزنك كعلاج لمكافحة البرد ما بين الفعالية وعدم الفعالية؛ والسبب في ذلك أن العديد من الدراسات التي أجريت على الزنك ليست مؤكدة تمامًا.

علاجات قد لا تضر

على الرغم من الدراسات الجارية، فلا تزال الآراء العلمية قيد الفحص والتأكيد بشأن بعض علاجات البرد الشائعة، مثل فيتامين "ج" ونبات القنفذية. سنعرض فيما يلي بيانات محدّثة عن بعض العلاجات البديلة الشائعة:

فيتامين "ج"، في معظم الحالات، يبدو أن تناول فيتامين "ج" لن يساعد في وقاية الشخص العادي من نزلات البرد، ومع ذلك، فإن تناول فيتامين "ج" قبل بداية أعراض البرد قد يقصر من مدة الأعراض. قد يوفر فيتامين "ج" فائدة للأشخاص الذين تزداد لديهم مخاطر الإصابة بنزلات البرد بسبب التعرض المتكرر، على سبيل المثال الأطفال الذين يحضرون مجموعات رعاية الطفل أثناء الشتاء.
نبات القنفذية، تتفاوت نتائج الدراسات التي أجريت لتحديد ما إذا كان نبات القنفذية يقي من نزلات البرد أو يقلل مدتها أم لا. فتشير بعض الدراسات إلى عدم فائدة هذا النبات، بينما تُظهر دراسات أخرى حدوث بعض الانخفاض في شدة أعراض البرد ومدتها عند تناول هذا النبات في المراحل الأولى من البرد. وربما أسهمت أنواع مختلفة من نبات القنفذية المستخدم في دراسات مختلفة في اختلاف النتائج.
ويبدو أن نبات القنفذية يكون أكثر فاعلية إذا تم تناوله عند ملاحظة أعراض البرد والاستمرار في تناوله لمدة 7 إلى 10 أيام. ويبدو كذلك أنه آمن للبالغين الأصحاء، ولكنه قد يتعارض مع العديد من العقاقير. استشر طبيبك قبل تناول نبات القنفذية أو أي مكمل آخر.

انتبه لنفسك

رغم أن نزلات البرد عادة ما تكون بسيطة، فقد تشعرك باليأس، وقد تميل إلى تجربة أحدث العلاجات، ولكن أفضل شيء يمكنك فعله هو الانتباه لنفسك، فلتسترح وتتناول السوائل وتحافظ على رطوبة الهواء من حولك، وتذكر أن تغسل يديك باستمرار.





الموضوع لايغني عن إستشارة الطبيب المختصّ ..

التالي
السابق