أخطاء "أردوغان" تهدد استقرار تركيا

مجتمع رجيم / الأخبار المصورة
كتبت : عالية
-
أخطاء "أردوغان" تهدد استقرار تركيا


من سلسلة الاعتقالات إلى أزمة "الليرة"..

"أردوغان" استقرار %D8%A3%D8%B1%D8%AF%D


تسببت أربعة أخطاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تدهور الاقتصاد المحلي وانهيار الليرة، واحتقان سياسي؛ بشن حملات لاعتقال المعارضين، فضلًا عن التدخل في شؤون دول الجوار.




وخسرت الليرة التركية 40 % من قيمتها أمام الدولار منذ بداية العام، عقب إعلان الإدارة الأمريكية مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم التركيين، على خلفية قضية القس الأمريكي المحتجز لدى تركيا، كما تردت الأحوال المعيشية للأتراك، إذ رصد معهد الإحصاء التركي، تراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى 59.3 نقطة في سبتمبر، ليسجل أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، لتؤكد البيانات حالة الفقر ومستوى ديون الأفراد بالبلاد، بوجود 14 % من الأتراك يعانون الفقر، و28.8 % يعانون فقرًا شديدًا، كما يعاني 69.2 % من الشعب التركي ديونًا أو مدفوعات تقسيط.

وسياسيا سجل النظام التركي فشلًا ذريعًا في احتواء غضب الشارع السياسي؛ حيث أعلن المدعى العام التركي بدء تحقيق مع أشخاص يشتبه في تورطهم بأعمال تهدد أمن واقتصاد البلاد، في إشارة إلى أزمة الليرة، متعهدًا بملاحقة وسائل الإعلام وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن حملة اعتقالات جديدة بحق العسكريين، بزعم الارتباط برجل الدين فتح الله جولن، ففي شهر يوليو الماضي فقط صدرت أوامر اعتقال بحق 331 عسكريًا، ضمن تحقيقات بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة منذ عامين، كما أكدت شرطة إسطنبول، حينئذ اعتقال 144 جُنديًا من أصل 256 مطلوب القبض عليهم بالمدينة، واعتقلت 59 شرطيًا من أصل 75 في محافظة أزمير، ليقترب عدد المعتقلين، من 195 ألف تركي.

وخارجيًا واصلت السياسة التركية تخبطها باستغلال أزمات دول الجوار للتدخل في شؤونها، ونقلت صحيفة حريت اليومية عن أردوغان قوله: "إن بلاده ستضرب شرقي الفرات في سوريا وستفرض مناطق آمنة مثلما فعلت في شمال غرب سوريا، كما سبق لتركيا تنفيذ عملية عسكرية لانتزاع السيطرة على منطقة عفرين السورية من وحدات حماية الشعب الكردية السورية، والتي تسيطر على المنطقة الواقعة شرقى الفرات، ليواصل أردوغان تدخله العسكري، بزعم تنفيذ "خطة المناطق الآمنة" التي أعلنها، التدخل في الشأن السوري.

كما لازالت أنقرة تعيش سياسة مناوئة لمحيطها الإقليمي، بالتقرب من النظام القطري ودعمه رغم الرفض العربي، إلى إيواء عناصر إرهابية من جماعة الإخوان الهاربين من مصر على خلفية تورطهم في قضايا إرهابية، بينما بدأ الرئيس التركي سياسة "طرق الأبواب" بإعلان هيئة الإذاعة الألمانية عن زيارة مرتقبة له إلى برلين للقاء المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، بعد الأزمة المتصاعدة بين تركيا والولايات المتحدة؛ ما دفع أنقرة إلى العودة مجددًا إلى الاتحاد الأوروبي بحثًا عن حلول لأزماتها الاقتصادية المتفاقمة، وإيجاد مساعدين قادرين على تعويضها الخسائر المترتبة على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من جانب الولايات المتحدة".



التالي
السابق