تفاصيل الصهيونيه ما بين السيف والزيف

مجتمع رجيم / الحاسب والانترنت
كتبت : إبتهال
-
تفاصيل الصهيونيه ما بين السيف والزيف
الصهيونيه ما بين السيف والزيف بقلم المهندس نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 20141111
خ خ+ استمع
الصهيونيه 9999463780.jpg
لقد ابتلي الفلسطينيون ومعهم العرب والمسلمون بهذا المرض الذي يسمى الصهيونيه ، ولكن حتى يمكن محاصرة هذا المرض والتخلص منه لا بد من معرفة نشأته وتطوره وخواصه وتركيبته وأهدافه ، فالصهيونية في الأساس هي حركة غربيه امبرياليه عنصريه نشأت في القرن التاسع عشر على اثر قيام القوميات الاوروبيه العرقيه العنصريه , وقلدت سلوكياتها في نهب ثروات العالم ألآخر دون مقومات خلقيه او انسانيه ؟؟ من خلال الابادة والاحلال والقمع العسكري ، كما حدث في الولايات المتحده مع الهنود الحمر ، او كما فعله الغرب في دول افريقيه عديده او حتى في استعمار الهند من قبل بريطانيا واستعمار دول اسيوية اخرى ؟؟ فالصهيونيه جزء من هذا المشروع الاستعماري الغربي العنصري الذي يؤمن بالتفوق العرقي للجنس الأبيض ؟؟

قامت الصهيونة على فرضيات عديده وغيرت ولونت من اشكالها كتلون الحرباء ، لتتوافق مع تحقيق اهدافها في زرع كيان صهيوني لها في فلسطين واحلاله محل سكانها الاصليين ؟؟ فقد اجمع الصهاينة على الفرضيات التاليه التي قامت عليها الصهيونيه :
1 هناك شعب منفي منبوذ من العالم من حوله ، كان يؤدي وظيفة في الغرب كالأجير الذليل الذي يعيش كالطفيليات ( مثل تعاطي الربا والقيام بكل الاعمال الوضيعه ) فلا بد من نقله الى مكان آخر بعد ان فقد تلك الوظيفه ؟؟ ومسرحية " شكسبير" ( تاجر البندقيه ) مثال على ذلك .
2 – كي يكون له وظيفة مناسبه وهوية مستقله لا بد من نقله الى مكان آخر ؟؟ وقد اتفق على ان يكون هذا المكان هو فلسطين نظرا لأهميتها الاستراتيجية للغرب ، فهي تفصل العالم العربي الافريقي عن الاسيوي ، وتتحكم في طرق المواصلات ما بين الغرب والشرق ، وتشكل قلب العالم العربي الاسلامي ، كما ورد في وعد " بلفور" الصهيوني المسيحي في رسالته الى اللورد اليهودي الصهيوني " روتشيلد" عام 1917 بالوعد باقامة وطن قومي لليهود في فلسطين على حساب شعب فلسطين الأصيل وعلى حساب العرب ؟؟ وكان قبلها قد تم تجزئة العالم العربي الى كيانات عديده لتكون تحت الاستعمار الفرنسي البريطاني حسب اتفاقية " سايكس بيكو " عام 1916 ، وذلك عندما تهاوت الامبراطوريه العثمانيه في الحرب العالمية الاولى ، والتي كانت هذه الكيانات تعيش تحت مظلتها وتشكل جزءا منها فيما كان يعرف بدولة الخلافه الاسلاميه ، وتم التقسيم بحيث تكون فلسطين تحت الانتداب البريطاني حسب الخطه المرسومه تمهيدا لاقامة وطن للكيان الصهيوني الغريب عليها ، ولا بد ايضا من حماية هذا الكيان الصهيوني فيما بعد والمحافظة على بقائه مقابل ما يقدمه من خدمة للغرب ، وكما قال " شارون " في احدى تصريحاته بان اسرائيل تقدم خدمات للغرب باكثر مما يقدمه الغرب لها من مليارات الدولارات ؟؟ فبوجودها يبقى الغرب مهيمنا على المنطقه ومستنزفا لطاقاتها الاقتصاديه والسياسيه والحضارية ؟؟؟
3 لا بد من نقل يهود العالم الى هذا الكيان الجديد ، ومن يرفض منهم الانتقال تستعمل ضده القوة ، كما حدث من تفجيرات للمصالح اليهودية في اربعينات القرن الماضي في العراق وفي مصر وغيرها من قبل الصهاينه لارغام اليهود بالهجرة الى فلسطين ، وكما تم دفع الرشاوي لبعض الحكام في دول عديده للموافقة على نقل اليهود من ديارهم لهذا الكيان الدخيل ؟؟
4 – لما رفض بعض اغنياء اليهود وخاصة في الغرب من الانتقال الى هذا الكيان ، تم حل هذه المشكله حلا وسطيا ، وذلك بان يقوم هؤلاء الاغنياء بدعم الكيان الصهيوني اقتصاديا وسياسيا واعلاميا وتاييده في المحافل الدوليه ؟؟ والمساعدة على توطين اليهود الآخرين ، وعلى هذا اصبح هناك صهيونيه استطانيه وصهيونيه توطينيه داعمه للتوطين ؟؟ كما هو الحال بالنسبة لعائلة " روتشيلد " وكما قدم " موسكوفيتش " الملايين لتوطين اليهود في القدس ؟؟
5 – تم تطوير المفهوم الصهيوني من قبل الصحفي اليهودي النمساوي " هيرتزل " ليجعل من الصهيونيه العلمانيه حليفة للصهيونية الدينيه حين تبين ان اليهود لا ينتمون بمجموعهم للجنس الابيض ، فهناك اليهود الاشكناز الغربيين الذين ينتمون للجنس الابيض ، وهناك اليهود السفرديم الشرقيين الذين لا ينتمون لنفس العرق ؟ ؟ فاضاف صيغة شعب الله المختار الذي عليه ان يسكن أرض الميعاد ( فلسطين ) ارض الكنعانيين كي يحقق وعد الله لابراهيم حسب زعمه ؟؟ وبذلك تتحقق صيغة الصهيونيه الدينيه والسياسيه العلمانيه وتحقق في نفس الوقت مشيئة الله في خلاص الارض والانسان ، وتصبح ارض فلسطين "الارض المقدسه " وطنا " لشعب مقدس " وتكون مركزا روحيا وثقافيا واجتماعيا لليهود ؟؟ وبذلك يتحقق الهدف السياسي والهدف الروحي التوراتي ؟؟
6 – يجب الاستيلاء على ارض فلسطين بشتى الوسائل والاساليب وطرد الاغيار ( الفلسطينيون ) اصحاب الارض ، او قتلهم دون شفقة او رحمه ، تنفيذا لوعد الله لابراهيم ( عليه السلام ) حسب زعمهم –
7 – قامت الصهيونيه بغسل ادمغة الكثير من الغربيين وخاصه في الولايات المتحده باستغلال تعاليم التوراة المحرفه باللفظ او المعنى ، وخاصه للطوائف البروتستانيه لتحولهم الى صهاينه يدعمون الكيان الصهيوني ويمدونه بكل وسائل القوة العسكريه والسياسيه والاقتصاديه ؟؟ وعملت من خلال الاعلام الممنهج على تزييف الحقائق ونشر الفكر الصهيوني ؟؟ وبذلك ظهرت المسيحيه الصهيونيه في بعض القطاعات الهامه ؟؟

قامت الصهيونية على ترويج فكرة شعب بلا ارض ( اليهود ) ينتقل الى ارض بلا شعب ( فلسطين ) ، وكما قالت " جولدا مايير " اثناء رحلتها الى الولايات المتحده مرورا بلندن في أعقاب حرب 1973 ، حين سئلت عن سكان فلسطين فقالت : لا يوجد فلسطينيون ؟؟ هؤلاء مجموعه من الاشباح ؟؟ وكما يقول " نتنياهو" في كتابه "مكان تحت الشمس " ( فان كل سكان العالم لهم اوطان الا الشعب اليهودي فهو بحاجة الى مكان تحت الشمس ليعيش فيه مثل شعوب العالم ) ؟؟ وكأن كل مدن العالم التي تحوي اليهود لا تتسع لهم ؟؟؟ فهو يعتبر ان اتفاقيات اوسلو التي تسمح باقامة دولة فلسطينيه انما هي وهم ؟؟ اذ يقول ( لا يوجد في الشعب الاسرائيلي من يعارض السلام لكن يوجد معارضون كثيرون للسلام الوهمي الذي يهدف لاقامة دولة فلسطينيه كما تنص عليه اتفاقات اوسلو ومن ثم الى حرب خطيره ؟؟؟ ) .
ان الصهاينه يعلمون يقينا ان فلسطين غنية بشعبها لذلك كان لا بد لهم من اتباع شتى الاساليب لتهجير او قتل سكانها الاصليين فقد تشكلت الفيالق اليهوديه المدربه في بريطانيا والولايات المتحده وكندا تمهيدا للقتال في فلسطين ، وقد بين "بن غوريون " في كتابه " رسائل بن غوريون" ( ترجمة الاميره دينا عبد الحميد ) ما قام به الصهاينة من جهود في تدريب كوادرهم قبل الحرب العالميه الثانيه واثناءها وما شكلوه لاحقا من تنظيمات ارهابيه قامت بالمذابح والارهاب المنظم في المدن والقرى الفلسطينيه وبما لاقوه من تدريب في الغرب وما تركته لهم بريطانيا من سلاح اثناء انسحابها من فلسطين وما زوده الغرب لهم من اسلحه ومتطوعين ، فكان كل ذلك سببا في ترحيل معظم سكان فلسطين ونفيهم واحلال اليهود محلهم تطيبقا لتعاليم الصهيونيه ؟؟
لما كان اليهود يؤمنون بالنقاء الحضاري والاثني فقد رفضوا قبول الواقع والتاريخ العربي في فلسطين باعتبار ان الذات الصهيونيه واليهوديه هي مركز هذا الواقع ومرجعيته لذا فقد سنوا القوانين التي تسمح لليهودي بالانتقال الى فلسطين في اي زمان ومن اي مكان ويحرم ذلك على الفلسطيني صاحب الارض والارث الحضاري والتاريخ والجغرافيا ؟؟
ولكي يحققوا القوة العسكرية فقد ارادوا طمس حقيقة اليهودي الضعيف الذليل المترهل العضلات اذ لا بد من ان يقهر جسده ويستبدل شخصيته باعتماد ثقافة القوة وتغليب السيف وقعقعة السلاح على الكتاب ، والتخلص من اخلاق العبيد الذي اتصف بها اليهودي الى اخلاق اليهودي الجديد المتحرر من القيم والدين ؟؟ من هنا يكون الربط بين" موسى" النبي عليه السلام " وموسى ديان " امرا منطقيا ؟؟ وكما يقول بن غوريون (( ان موسى اعظم انبيائنا وهو اول قائد عسكري في تاريخ امتنا )) ، ويقول " مناحيم بيجن " ( ان قوة التقدم في العالم ليست السلام بل السيف ؟؟ لذا فهم يدربون الجميع على حمل السلاح ويغرسون فيهم ثقافة القوة والقتل والاستعلاء علما بان الجبن لا يزال يتقمصهم برغم كل ما يفعلوه ليقتلعوا تلك الثقافه ، فهو مغروس في جيناتهم ؟؟ يقول" نتنياهو" في كتابه " مكان تحت الشمس " : ( نؤمن بان السلام سيتحقق عن طريق تعزيز قوة اسرائيل من خلال تمسكها بخطوط الدفاع الحاليه ) ؟؟؟ وخير مثال على جبنهم هو اقامة الجدار العنصري ليحميهم من المقاومين الفلسطينيين الذين لا يملكون الا الايمان بقضيتهم وبالحجارة كسلاح ؟؟
لجأ الصهاينه الى القوة في الدرجة الاولى لتحقيق اهدافهم في اقامة الوطن القومي لهم ، فقد فشلوا في شراء الاراضي فيها فشلا ذريعا ، فالصندوق القومي اليهودي لم يتمكن خلال تاسيسه ( 1947 ) من الحصول الا على اقل من 4% من مساحة فلسطين ، بينما نجد ان العصابات الارهابيه الصهيونيه ( الهاجاناه ، شتيرن ، والارغون وغيرها ) قد استولت بالقوة على 76% من ارض فلسطين عام 1948 ، حين حاربت الدول العربيه التي كان البعض منها ما يزال يرزح تحت نير الاستعمار او خرجت حديثا بلا قوة او سلاح ؟؟ كما قامت تلك العصابات بالعديد من المجازر واثارة الرعب لدى سكان فلسطين البسطاء المسالمين في العديد من المدن والقرى الفلسطينيه امثال مجزرة دير ياسين وقبيه وكفر قاسم وغيرهما الكثير ، والتي نتج عنها الترحيل القسري للفلسطينيين سكان الارض الاصليين ؟؟ ، وكانوا من قبل قد فشلوا بالاغراء عن طريق التقدم بعروض تحسين الزراعة وأساليب التكنولوجيا للفلسطينيين ، فحين قابل بن غورين عام 1936 حين قابل " موسى العلمي" الزعيم الفلسطيني انذاك في منزل " موشى شاريت" عارضا عليه تجفيف المستنقعات واستصلاح الصحراء لتمتلئ بالخضره اجابه العلمي بقوله : انني افضل ان تظل الارض هنا جرداء مقفره مائة عام او الف عام اخر الى ان نستطيع نحن اصلاحها وناتي لها بالخلاص ؟؟ وكما جاء في كتاب " شمعون بيريز " ، " الشرق الاوسط الجديد " الذي يمني به العرب بالازدهار والتقدم العلمي وتطبيق التكنولوجيا للنهوض بالشرق الاوسط ، بينما هم يلتهمون الارض ويتسودون علينا ويجعلون منا العبيد وهم الساده ؟؟؟ ومن اقواله عن غزة كمثال : " مع السلام القادم ( الذي يمني به العرب بعد ان يتخلوا عن فلسطين عمليا ) فان غزه ستزدهر من جديد وسيعيش شعبها في ازدهار وشرف ووفره ، وبوصفها ساحليه فيمكن لغزه ايضا ان تكون مركزا هاما للسياحه ، حوض لرسو واصلاح السفن حول الميناء الجديد الذي سوف يجتذب المزيد من الزوار " ، وقد نسي ما قاله عن غزة من قبل حتى تمنى ان تغرق غزة في البحر وتختفي من الوجود ؟؟؟

لقد استغل الصهاينة كل اسباب القوة للاستيلاء على فلسطين الى جانب القوة العسكريه ، من التحكم بوسائل الاعلام بشتى اشكالها وانواعها كما استغلوا المال اليهودي في التحكم بمراكز القرار المؤثره في العالم وخاصه في الولايات المتحده ، حيث نقلوا مراكز قوتهم من بريطانيا اليها حين بزغ نجمها كاقوى قوة عالميه في اعقاب الحرب العالميه الثانيه ؟؟ وقد لعب الاعلام دورا كبيرا في تاييد الغرب لهم واعتمدو كل الاساليب المضلله والكاذبه لتحقيق اغراضهم وآخرها حين اعلن " نتنياهو " قبل ايام بقوله امام مفوضة الاتحاد الاوروبي : ان مشكلتنا مع الفلسطينيين ليست على الارض وانما على اعترافهم بيهودية الدوله ؟؟ وهو يعلم ان اعترافهم بيهودية اسرائيل يعتبرامرا مستحيلا فهو ان تم يلغي الوجود الفلسطيني وكل حضارته وتاريخه ؟؟ مع علمه ايضا بان هذا يحول اسرائيل الى دولة عنصرية من الدرجة الاولى بعيدا عن الديمقراطيه المزيفه الذي يختبئون ورائها ؟؟ يعلم انه يكذب وانه يحاول حذف البوصله عن اتجاهها الصحيح ؟؟ لكن بعض الحقائق اخذت تظهر للعالم شيئا فشيئا ؟؟

لقد ذهب العرب والمسلمون الى ابعد شوط يمكن ان يصلوا اليه ، حين عرضوا مبادرتهم التي عرفت بالمبادة العربيه للسلام والتي اطلقها الملك " عبد الله " ملك المملكة العربيه السعوديه عام 2002 والتي تعطي اليهود 78% من فلسطين واعتراف جميع الدول العربيه والاسلاميه بالكيان الصهيوني واقامة سلام كامل معهم على ان ينسحبوا من الضفة الغربيه ؟؟ وقد رفض الصهاينة ذلك لانهم يريدون ببساطه ضفتي الاردن والهيمنة على العالم العربي والاسلامي ؟؟؟ ؟ كما يظهر في نشيدهم الوطني ؟؟ اما نحن فكما يقال ( رضينا بالهم والهم ما رضي فينا ) ؟؟؟
ان هذا الكيان يمثل دولة عنصريه قامت على " الزيف والسيف " ، فلا يمكن للسياسة والمفاوضات والترضيه ان تحل الاشكاليه مع هذا المرض القاتل .. فالقوة لا يجابهها الا القوة ولا يفل الحديد الا الحديد ، والسرطان الذي يصيب عضوا في الجسم لا بد من بتره ؟؟ فالامه العربيه والاسلاميه لها من القوة الماديه والعسكريه والسياسيه والبشريه والقوة الروحية والحضاريه في الدرجة الاولى ما لو تستغله الاستغلال الامثل لاستطاعت ايقاف الصهيونيه عند حدها والقضاء عليها ؟؟؟ ولقد اثبتت حرب غزه الاخيره ان هزيمة هذا الكيان الغاصب هي في قدرة العرب وضمن امكاناتهم لو توفرت النوايا الحسنه والتخطيط السليم ؟؟؟ ولنا البشرى بالنصر في كتاب الله عز وجل في سورة الاسراء ، وفي احاديث نبينا عليه الصلاة والسلام ، ولا بد ان ننتصر باذن الله بعد ان نحقق شروط النصر الا وهي المصالحة مع الله ؟؟
المراجع
1 مكان تحت الشمس – نتنياهو
2 الشرق الاوسط الجديد – شمعون بيريز
3 الصهيونيه والعنف – دكتور عبد الوهاب المسيري
4 – رسائل بن غوريون – ترجمة الاميره دينا عبد الحميد

التالي

تفاصيل مميزبرنامج إستكشاف الارض جوجل إيرث Google Earth Free 7.3.2.5495

السابق

تفاصيل مميزبرنامج سكايبى للدردشة والمكالمات الصوتية Skype 8.33.0.53

كلمات ذات علاقة
تفاصيل , الصهيونيه , ما , بين , السيف , والزيف