اخبار الامارات اليوم العاجلة ? بلدية دبي تعيد تطوير حديقة الممزر لتصبح الحديقة الذكية الأولى من نوعها عالمياً

مجتمع رجيم / اخبار الامارات uae
كتبت : جذور
-
الامارات العاجلة 6180
انطلاقاً من سعيها المستمر نحو تعزيز مبدأ الابتكار في مشاريعها وتأكيداً لحرصها الكبير على المشاركة في النهضة التي تشهدها مدينة دبي في مجال الخدمات الذكية واهتمامها الدائم بسعادة زوار الوجهات الترفيهية التابعة لها، أنهت بلدية دبي مشروع تطوير حديقة الممزر لتصبح الحديقة الذكية الأولى من نوعها من حيث تطبيقها لمجموعة من الخدمات المبتكرة وفقاً لأعلى معايير التطور التقني، الأمر الذي ساهم في ترشيحها للفوز في “برنامج حمدان بن محمد للحكومة الذكية” لعام 2018.

وأكد داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، خلال زيارته إلى الحديقة على أن تطويرها يأتي تماشياً مع توجيهات وتطلعات القيادة الرشيدة نحو التطور التقني والذكي، حيث تعكس التزام البلدية بتطبيق معايير الابتكار في مشاريعها التي تضع دائماً سعادة الجمهور في أعلى أولوياتها، حيث تشهد البنية التحتية بمدينة دبي تنمية شاملة في شتى المجالات، ومن الضروري المشاركة في مواكبة التطور التقني الذي وصل إليه العالم، وذلك عن طريق تضافر الجهود وتبني الابتكارات التي من شأنها دعم الاستراتيجيات الرامية إلى توفير أعلى معايير الجودة في الخدمات المقدمة للجمهور لضمان تحقيق سعادتهم وراحتهم.

وتشمل الخدمات المبتكرة في الحديقة استخدام تقنية “المسح الذكي” لتحليل البيانات الضخمة وإنشاء قاعدة بيانات للحديقة، بهدف استخراج المؤشرات الحيوية والاستفادة منها، مثل تصنيف النباتات والكشف عن أمراض الأشجار من خلال تحليل الصور الجوية، وخرائط الحديقة والخرائط الحرارية ونسب الانبعاثات الكربونية.

وخدمة “السوار الذكي” وهي خدمة متميزة تتمثل في توفير ساعة ذكية تتيح للأهل من مرتادي الحديقة إمكانية متابعة تحركات الأطفال وأصحاب الهمم من خلال شاشة هاتفهم الذكي، وكذلك تمكنهم من التواصل معهم والتحدث إليهم عند الحاجة، مما يسهم في ضمان قضاء تجربة ممتعة بكل اطمئنان وأمان لزوار الحديقة.

إلى جانب خدمة “المرافق الذكية” من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير مرافق الحديقة وفق أعلى المعايير، وذلك من خلال توفير عناصر متميزة مثل الكراسي الذكية التي تعمل بالطاقة الشمسية وتمكن الزوار من شحن أجهزتهم الالكترونية، بالإضافة إلى الحاويات الذكية وغيرها من التسهيلات.

وخدمة “العالم الافتراضي” عن طريق توفير خاصية البيئة الافتراضية VR على المسارين الترفيهي والتعليمي، يمكن من خلالها خوض تجربة المحاكاة لزراعة خضراوات واشجار وفاكهة عن طريق الإجابة على عدة أسئلة بطريقة شيقة وممتعة، مما يساهم في تعزيز الثقافة الزراعية لدى زوار الحديقة وخاصة الأطفال وطلاب المدارس، مع توفير مبنى مجهز لذلك.

وسعيا من البلدية إلى توفير بيئة مريحة ومؤهلة لأصحاب الهمم بالإمارة، تم وضع خطة شمولية لضمان تطابق الحديقة مع معايير كود دبي للبيئة المؤهلة بنسبة 100% لتواكب الحديقة في متطلباتها وتصميماتها أصحاب الهمم، وذلك تماشيا مع رؤية الحكومة الرشيدة لتحويل إمارة دبي إلى مدينة صديقة لفئة أصحاب الهمم عن طريق إطلاق المبادرات والمشاريع المستدامة والرامية إلى توفير بيئة تتلاءم مع هذه الفئة المهمة في المجتمع.

وميزة “الطلاء الذكي للمسرح” عن طريق استخدام طلاء ذكي يساهم في تنقية الهواء المحيط بالمسرح من خلال تقنية جديدة تستخدم لأول مرة في حدائق دبي، بالإضافة إلى استغلال المساحات الاسمنتية الأفقية لتشكيل ألواح فنية رائعة وإشراك فنانين وهواة في رسمها.

بالإضافة إلى خدمة “الواحة الذكية” والتي تعمل باستخدام نظام الطاقة الشمسية، وستوفر الواحة مساحة مظللة ومزودة بنظام تحويل رطوبة الجو الى مياه عذبة، ويمكن للزوار الانتعاش بشربها واستخدامها كونها صديقة للبيئة، حيث أنه يتم يومياً انتاج معدل 90 لتر من الماء الصالح الشرب، كما أن الواحة توفر مصدر شحن للهواتف الذكية ونظام تبريد عن طريق تقنية الرذاذ. من الجدير بالذكر أن الواحة تتميز بالزراعة العمودية التي يتم ريها بماء الرطوبة بعد تصفيته.

وإعادة تأثيث وتطوير الشاليهات، من خلال إضافة خدمات جديدة تهدف إلى إسعاد زوارها، وضمان الراحة التامة لهم أثناء إقامتهم، حيث تُعد خدمة تأجير الشاليهات من خدمات حديقة الممزر المتميزة، والتي تتوفر بها مناطق خاصة للشواء و أماكن للاستحمام، ويبلغ عدد شاليهات الحديقة (15) شاليه منها خمسة شاليهات كبيرة، وعشرة شاليهات صغيرة، وتبلغ مساحة الشاليهات الكبيرة 55 متر مربع، وتتسع لحوالي 12 شخص، بينما تبلغ مساحة الشاليهات الصغيرة 48 متر مربع، وتم مراعاة فئة أصحاب الهمم في تصميمها، بالإضافة إلى توفر مواقف للسيارات بالقرب من منطقة الشاليهات لكل مستأجر، ويمكن استئجار هذه الشاليهات من إدارة الحديقة أو عن طريق الحجز عبر الموقع الالكتروني أو من خلال تطبيق حديقة الممزر، وليوم واحد من الساعة 09:00 صباحا حتى الساعة 09:00 مساء.

إلى جانب خدمة “الإنقاذ الذكي” عن طريق طائرة بدون طيار مجهزة بشكل كامل بالمعدات والأجهزة اللازمة لإنقاذ مرتادي البحر من الغرق، حيث تقوم بالتحليق لمكان الغريق ورمي معدات الإنقاذ له والتواصل معه صوتياً لإرشاده بما يجب فعله إلى حين وصول المنقذين وإخراجه سالماً.

ومشروع “إعادة هندسة الصيانة الزراعية” والذي تم من خلاله التقليل من تكلفة الصيانة الزراعية بالحديقة وذلك بإدخال أصناف نباتية وعناصر تجميلية جديدة وبما يتناسب مع طبيعة الحديقة الشاطئية، وكذلك استخدام أنظمة ري ذكية ومتطورة للمساهمة في تحقيق نتائج إيجابية في مجالات الاستدامة وخلق وجهة اجتماعية وصحية في الإمارة، حيث تم إزالة 10,000 متر مربع من الأشجار واستبدالها بحوالي 20,000 متر مربع من المسطحات الخضراء، وأشجار الظل كالرولا وأشجار البونسيانا والزهور، وتم استغلال المياه التي تم توفيرها على عن طريق تركيب أنظمة الري الجديدة في ري 10,000 متر الإضافية، والجدير بالذكر أنه تم استغلال المساحة بإنشاء 26 جلسة تنزه جديدة و5 مناطق ألعاب.

كما تم إطلاق “تطبيق ذكي خاص بالحديقة” يحتوي على شرح لكافة خدمات الحديقة وإتاحة الفرصة للتسجيل في عضوية الحديقة وعضوية المسبح بالإضافة إلى إمكانية حجز الشاليهات وخدمة الكراسي المائية لأصحاب الهمم وخدمة التطوع للمجتمع والتسجيل للمشاركة في الأنشطة الرياضية، مما يضمن للزوار التمتع بحجز الخدمات بسهولة ويسر.

وتعزز الحديقة دور بلدية دبي في توفير الوجهات الترفيهية في المدينة والتي تهدف إلى إسعاد الجمهور عن طريق قضاء الأوقات السعيدة والمبهجة والتمتع بمجموعة من الخدمات المتميزة وفق أرقى المعايير العالمية، حيث شهدت الحديقة زيارة عدد 1,335,947.00 زائر منذ بداية العام الجاري حتى تاريخ 31 أكتوبر الماضي، في حين بلغ عدد حجوزات الشاليهات قرابة 2,643 حجز خلال الفترة ذاتها.