اخبار الامارات اليوم العاجلة ? «يونيسيف» تشيد بجهود الإمارات في رعاية الطفولة

مجتمع رجيم / اخبار الامارات uae
كتبت : جذور
-
الامارات العاجلة «يونيسيف» الإمارات 6694

تحتفل دولة الإمارات اليوم باليوم العالمي للطفل والذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام للتذكير بحقوق الأطفال في كل مكان، وتقيم المؤسسات والجهات المعنية بالطفولة فعاليات متنوعة احتفاء بالمناسبة.

وأشاد خيرت كابالاري المدير الإقليمي لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في دعم الأطفال والنساء في الإمارات وحول العالم.

وأكد خلال زيارته أمس مقر أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين في أبوظبي دور دولة الإمارات الريادي في مجال الطفولة والإغاثة الإنسانية، من خلال المبادرات المحلية والدولية التي نفذتها وتنفذها ودعمها لبرامج اليونيسيف ومشاريعها ومبادراتها المحلية والإقليمية والدولية، التي تهدف إلى ضمان حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم وتحسين فرص بقائهم ونمائهم وحمايتهم.

وأشار إلى التعاون بين المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومكتب منظمة اليونيسيف بالدولة لتنفيذ برامج مشتركة في مجال دعم حقوق الطفل، منوها بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لمكتب اليونيسيف في الدولة ولجهود المنظمة دولياً خاصة على صعيد الشؤون الإنسانية والكوارث الطبيعية.

تقدير

وأعرب عن شكر وتقدير اليونيسيف بوجه خاص إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على قيادتها لرعاية المبادرات الإنسانية العالمية ودعمها المستمر للطفولة.

يذكر أن خيرت كابالاري يزور الدولة حالياً لحضور حفل جائزة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة.

وقال كابالاري: سررت بزيارتي أكاديمية الشيخ زايد الخاصة اليوم، حيث تعرفت على مجموعة من الطلبة واطلعت على جهود الأكاديمية المتميزة في إعداد هذه الكوادر الإماراتية».

وتحتفل وزارة تنمية المجتمع ومؤسسات الوطن بيوم الطفل العالمي، بمجموعة من الفعاليات التربوية الوطنية الهادفة، التي تخصُّ الطفولة والأسرة، بما يحقق مزيداً من الإيجابية في المجتمع، ويضفي الثقة والسعادة على وجه الأطفال الذين يعيشون على أرض الإمارات لينعموا بالعطاء والرخاء والاهتمام دائماً.

وكثّفت وزارة تنمية المجتمع جهودها واحتفالاتها بيوم الطفل من خلال عدد من الفعاليات الموسعة من خلال مراكز التنمية الاجتماعية التابعة للوزارة على مستوى الدولة، واستهدفت الأطفال واليافعين وأولياء الأمور بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، طوال 3 أيام من 20 ـ 22 نوفمبر الجاري.

وصرحت معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، بأن مبادرات الوزارة تأتي في إطار الحرص على الأطفال الذين يعيشون على أرض هذا الوطن، وصون وحفظ كرامتهم، وصون حقوقهم، منطلقة من حقيقة أساسية أن الأطفال هم أثمن كنوز الوطن، وأشرق وجوه السعادة، وذلك ما يتأكد كل يوم في مناسبات ومبادرات وفعاليات كثيرة تحرص قيادتنا الرشيدة على مشاركة الأطفال فيها، بما يحقق التطلعات المبتغاة نحو الريادة، ويؤكد حقيقة هامة أن الاهتمام بالطفولة هو المستقبل المعهود للتنمية.

أفكار

وقالت معالي حصة بنت عيسى بو حميد إن لدى الوزارة سياسات عمل ومبادرات وأفكاراً مجتمعية نوعية تمنح الطفل الاهتمام والأولوية، لعل أبرزها: السياسة الوطنية للأسرة، التي تضم ستة محاور وهي: الزواج، والعلاقات الأسرية، والتوازن في الأدوار، ورعاية الأطفال، وحماية الأسرة، وإطار العمل.

وتشكل السياسة الوطنية للأسرة عاملاً رئيساً في تجسيد أحد أبرز محاور الأجندة الوطنية في رؤية الإمارات 2021 والمتمثل في مجتمع متلاحم يعتز بهويته الوطنية ولهذه السياسة رسالة واضحة تتمثل في تمكين الأسرة الإماراتية بما يحقق التنمية الاجتماعية المستدامة التي تتطلع إليها الإمارات، منطلقة من حقيقة أن سعادة الأب والأم والطفل في المجتمع الإماراتي، هي نواة سعادة المجتمع الذي تريده حكومة دولة الإمارات، الأفضل في العالم مع حلول مئوية الإمارات في عام 2071.

وخصصت الدولة عبر مؤسساتها الحكومية والخاصة، الكثير من البرامج والخطط التي تعنى بالطفولة، فيما أخذت وزارة تنمية المجتمع على عاتقها الاهتمام بكل ما يتعلق بالطفل الإماراتي من حقوق ورعاية وخطط مستقبلية، كي ينمو في بيئة صحية وآمنة وداعمة تطور جميع قدراتهم ومهاراتهم.

ملتقى الأطفال

إلى ذلك، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أمس، ملتقى الأطفال» في فرعها بمركز أبوظبي، وذلك بحضور الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وسعيد الغفلي مدير دائرة الخدمات المساندة في مؤسسة التنمية الأسرية، ومديري الدوائر والإدارات والموظفين في المؤسسة، وشارك في الفعاليات عدد كبير من الأطفال.

ويأتي تنظيم الملتقى تأكيداً لجهود الدولة في مجال الاهتمام بحقوق الطفل وترجمة للأهداف الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة وتعزيزاً لرؤية حكومة أبوظبي في الاهتمام بالطفولة والناشئة.

وأكد الدكتور مغير خميس الخييلي أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات حرصت على رعاية النشء كونهم ركيزة التقدم والانطلاقة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً، وآمنت بالدور المهم للطفل كونه أساس أي عملية تنموية مستدامة.

وقال: أولت أبوظبي اهتماماً كبيراً للقضايا المتعلقة بالأسرة والطفل، وعملت على صياغة الأطر التنظيمية والحلول الناجعة لضمان البيئة المثالية والآمنة لتنشئة الأطفال واكتسابه مختلف العلوم والمعارف، ومساعدته على تطوير مهاراته وتوفير البيئة الملائمة له للابتكار والإبداع بما يحقق الغايات المنشودة نحو إقامة اقتصاد وطني قائم على المعرفة».

وفي تصريح لها بهذه المناسبة أكدت مريم محمد الرميثي المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية، أن تنظيم المؤسسة لملتقى الأطفال الذي جاء تزامناً مع اليوم العالمي للطفل يترجم تطلعات محور التنمية الاجتماعية من خلال الهدف الرئيس الذي يتمثل في أطفال سعداء يشعرون بالأمان».

ويؤكد حرص المؤسسة على تهيئة بيئة اجتماعية آمنة ومناسبة تضمن حق الأطفال بتنشئتهم ضمن أجواء أسرية توفر لهم الرعاية الوالدية وتعزز ثقافة الهوية الوطنية لديهم، كما تسهم في تنمية مهاراتهم الحياتية وتنمية شخصياتهم ومواهبهم وقدراتهم العقلية والبدنية وتمكينهم من استثمار طاقاتهم وصقل مواهبهم وإشباع حاجاتهم وميولهم بما يعود بالنفع والفائدة عليهم وعلى المجتمع.

من جانبه قال سعيد علي سعيد الغفلي مدير دائرة الخدمات المساندة في مؤسسة التنمية الأسرية: إن احتفال المؤسسة باليوم العالمي للطفل يهدف إلى تأكيد حق الطفل في الحماية والرعاية والمشاركة في صياغة مستقبله وإتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن ذواتهم في المحيط الاجتماعي وتسليط الضوء على الجانب الإبداعي لدى الطفل والابتكار في مختلف المجالات وتوعية الوالدين بأهمية دورهم في التنشئة الاجتماعية الإيجابية من خلال قضاء الوقت النوعي مع أطفالهم، إضافة إلى ترجمة رؤية المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تعزيز حق الطفل وضمان حياة آمنة وكريمة له.

مهارات

وقالت أصيلة الكلباني مدير إدارة تنمية مهارات الطفل والشباب في مؤسسة التنمية الأسرية: إن ملتقى الأطفال» تضمن عدداً من الفعاليات والورش التفاعلية، منها ورشة معاً ضد التنمر»، وورشة أطباق السعادة»، وورشة استمع للحكاية»، التي ركزت على تعزيز المفاهيم والقيم الإيجابية لدى الطفل، وورشة بمعرفتي أحمي نفسي» التي تشجع الطفل على تنمية قدراته المعرفية ودور ذلك في حمايته من المخاطر، وورشة وطني واحة سعادة وأمان»، التي تعزز مفاهيم وقيم الهوية الوطنية لدى الطفل، إضافة إلى ورشة بصحتي تسعد حياتي»، التي تعزز الوعي لدى الطفل بأهمية الحفاظ على صحته.

وخلال الملتقى نفذت المؤسسة ورشة رياضية للأطفال استهدفت الأطفال الذكور من عمر 13 حتى 18»، بهدف تنمية القدرات الرياضية لديهم، وتأكيد أهمية الرياضة في حياتهم، إضافة إلى ورشة فنية للأطفال من فئة الإناث للفئة العمرية 13 حتى 18»، بهدف تنمية القدرات الفنية لديهن.

وخصصت المؤسسة خلال الملتقى مساحة لسينما للأطفال، حيث تم عرض أفلام قصيرة تنوعت بين الترفيه والتثقيف والتوجيه، ومن خلالها تمّ توجيه رسائل إيجابية للأطفال، إضافة إلى عروض مسرحية وفقرات فنية سلطت الضوء على الجانب الإبداعي والابتكاري لدى الأطفال في مختلف المجالات.

ومن الفعاليات الأخرى المصاحبة لملتقى الأطفال عرض باليه»، وفقرات فنية متنوعة قدمها الأطفال، كما تم عرض مسرحية تفاعلية أكدت أهمية عودة الطفل للطبيعة والتفاعل مع الحياة ليتمتع بصحة نفسية واجتماعية وجسدية بعنوان عالمنا الأجمل».

مبادرات

واستمرت دولة الإمارات العام الجاري في تنفيذ العديد من المبادرات التي تعنى بالطفولة حيث أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في شهر مارس 2018 الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق أصحاب الهمم 2017 /‏‏‏‏‏‏‏2021 ويقوم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بوضع البرامج المنفذة لهاتين الاستراتيجيتين والتي تعود بالفائدة على الأم وأطفالها.

كما نفذت الدولة مبادرات عديدة لتوفير المرافق والخدمات الصحية الكاملة للطفل بهدف إحاطته بالرعاية المهمة ليظل الطفل يتمتع بالصحة والعافية وحققت الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إنجازات كبيرة في ما يتعلق برعاية الأطفال والاهتمام بهم فطفل الإمارات يحظى بأرقى مستويات الرعاية الصحية.

ومن النماذج التي وفرتها الدولة في هذا المجال أنشئ في دبي مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال في دبي ويعد الأول إقليمياً من ناحية السعة الاستيعابية بإجمالي 200 سرير ومكاناً مقصوداً لزيادة الاهتمام بالدراسات والأبحاث الطبية للأطفال.

ويعد مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال أول مستشفى من نوعه في الإمارات والمنطقة يقدم خدمات الرعاية الصحية للأطفال من المستويين الثالث والرابع وفق معايير منظمة الصحة العالمية، وهي خدمات الرعاية الصحية المتخصصة والجراحات الدقيقة التي تتطلب أحدث الأجهزة وأعلى مستويات الرعاية الطبية.

كما أنشأت الدولة نيابة الطفل حيث تعنى بنظر القضايا التي تتعلق بالطفولة.. وأنشأ الاتحاد النسائي العام مركز المحضونين الذي يستقبل الأطفال ويعنى بمشاكلهم التي ينتج أكثرها من مشاكل الآباء والأمهات ويعمل على حلها.

مساعدات خارجية

وتتواجد الإمارات وهيئاتها الخيرية والإنسانية منذ الأيام الأولى في الدول والمناطق التي تدفق إليها اللاجئون نتيجة الحروب والنزاعات وخاصة اللاجئين السوريين وقدمت لهم المساعدات الإنسانية الفورية وتبنت خططاً وبرامج متقدمة لإيصال المساعدات إليهم بمختلف أشكالها للتخفيف من الحرمان الذي عاناه اللاجئون بسبب الحروب والنزاعات وخاصة المرأة والطفل.

وجاء اختيار دولة الإمارات لتكون أول دولة عربية تنضم إلى الشراكة العالمية لـإنهاء العنف ضد الأطفال» ليشكل اعترافاً جديداً بنجاح سياساتها الوطنية الرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية والرعاية للأطفال.

وإدراكاً منه لمخاطر ظاهرة التنمر وما تلحقه من أضرار بالغة على الصحة العقلية للأطفال قام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في دولة الإمارات، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف» لدول الخليج العربية ووزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي بإطلاق دليل الوالدين للحماية من التنمر.

وقدمت الإمارات إلى العالم أهم تطبيق موجه للأطفال باسم الشيخ زايد» الذي أبدعته عقول إماراتية وبلغ عدد مستخدميه في أمريكا 144 ألفاً وفي المكسيك 121 ألفاً وفي روسيا 229 ألفاً وجنوب إفريقيا حوالي ستة آلاف وأستراليا والهند ودول الخليج وفي السعودية مليوناً و140 ألفا، الأمر الذي يثبت إسهامها الإيجابي في حماية الأطفال.