هل توضع في مواقف محرجة بشكل مستمر؟ إليك ثلاثة طرق لتغيير موضوع أي محادثة

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : ام ناصر**
-
iStock8544426241200x
أنتَ في منتصف محادثةٍ شيقة، ثم فجأة تأخذ الأمور منحىً غريباً وتشعر أنَّك محاصَر، كيف تغير موضوع محادثة دون أن يكون الأمر محرجاً؟

قد تعرف شخصاً يسألك دوماً عن رأيك في المواضيع المثيرة للجدل. في مثل تلك المواقف، تبدو احتمالات الوقوع في الخطأ لا نهائية.

وحتى نصل إلى حقيقة التصرُّف الصحيح لتغيير موضوع حديثٍ ما دون حرج، استشار موقع Business Insider الأميركي المُعالِجة الأسرية الزوجية المُعتَمَدة كياوندرا جاكسون، مؤلفة كتاب Staying Sane in an Insane World: A Prescription for Even Better Mental Health

وإليك ثلاثة أساليب اقترحتها كياوندرا:

1 استعِن بعامل صرف انتباهٍ خارجي

أن تسأل سؤالاً أو تعلِّق على شيءٍ آخر يحدث من حولك، مثل هل رأيت ذاك الكلب الذي جرى من جانبنا» قد يقدِّم لك فرصةً سريعة وسهلة لإعادة توجيه المحادثة.

وفوق ذلك، يبيِّن أنَّك على دراية بما يحدث من حولك دون أن تُشعِر الشخص الآخر أنَّك لا تعيره الاهتمام الكافي.

تقول كياوندرا إنَّ عليك الحُكم على التوقيت المناسب لذلك والانتباه للغة جسد الشخص الآخر.

وتضيف: إذا كنت تبدِّل مسار المحادثة مباشرةً بعد بدء الشخص بالكلام، قد يكون ذلك محرجاً وواضحاً أكثر من اللازم قد يجعل هذا الشخص يظن أنَّ لا أهمية لما يقوله».

تنصحك كياوندرا أن تنتبه لاتصال العين الذي يبديه شريكك في المحادثة، وتعبيرات وجهه، وموضع يديه وذراعيه، وأضافت: يعبر التواصل غير اللغوي الذي نستخدمه عن أشياء أشد تأثيراً من الكلام الذي نقوله».
  1. أشرِك شخصاً آخر في المحادثة
طلب الدعم، أو استدعاء منظورٍ آخر عن الموضوع، قد يكون أيضاً طريقةً جيدةً لتخفيف الرقابة عنك ولخروجك من مأزق السؤال عن أشياء لا تريد الإجابة عنها، على سبيل المثال، قد تجرِّب أن تسأل شخصاً ثالثاً ما رأيك بموضوع كذا؟».

لكنَّ هذا الحل ليس الجواب في كل الحالات. على سبيل المثال، إنَّ كنت لا تريد أن تفعل ذلك إن كان الموضوع المطروح جدلياً أكثر من اللازم وأنتَ لست على علاقةٍ مقرَّبة بالشخص الذي تُدخِله في المحادثة.

تقول كياوندرا: ستحدِّد العلاقة دوماً مدى عمق المحادثة. هل ذاك زميل عمل، أم شريكك العاطفي، أم شخص التقيت به لتوك؟

مع شخصٍ غريب يمكنك فقط الاقتصار على الدردشة العابرة. لكن إن كنت تتحدَّث مع صديقٍ مقرَّب أو فردٍ من أسرتك، يمكنك التعمُّق أكثر والتحدُّث عن مشاعرك.

وإن كنت تتحدث مع زميل عمل، إذن أفضل خيارٍ لك هو تبادل الآراء دون إطلاق أية أحكام».
  1. أحدِث تغييراتٍ طفيفة
يستخدم البعض هذه الحيلة بدرجة عالية جداً من الإتقان، لدرجة أنَّ الطرف الآخر لا يتوقَّع حدوثها. إذا أردت استخدام أساليب الانتقال لموضوعٍ جانبي في المحادثة.

فإنَّ عباراتٍ مثل هذا يذكِّرني بكذا»، أو نعم، لكن»، أو آه بالمناسبة» قد تكون مفيدة. لكن تذكر أن السياق دائماً هوَ الأساس.

تقول كياوندرا: إنَّ تغيير الموضوع حين يعبر المتحدث عن مشاعره تجاه أمر ما هو أمرٌ عليك التفكير به جيداً. إذا كان الشخص يبكي.

أو يتحدث عن تجربةٍ صادمة، أو يعبِّر عن أفكاره ومشاعره تجاه موضوعٍ حساس، أقترح عليك الإنصات له وعدم تغيير الموضوع مطلقاً».

وتقول كياوندرا كذلك إنَّه أياً كان الأسلوب الذي تختاره لتغيير الموضوع بلباقة، فإنَّه من المهم أن تفكِّر بدوافعك في ذلك.

وتضيف: إنَّ تغيير موضوع المحادثة لأنَّك ضَجِر يختلف كثيراً عن تجنُّب محادثةٍ صعبة، إذا وجد شخصٌ نفسه يغيِّر من مسار الحديث طوال الوقت مع الناس أو إن قيل له أنَّه يبدِّل موضوع الحديث كثيراً، ربما تكون هناك إذن مشكلة كامنة. قد تكون بعض المواضيع بعينها محفِّزة لبعض الأشخاص وهُم نفسهم لا يدرون ذلك. قد تكون تذكرةً غير واعية بمشاكل معلَّقة».

على الجانب الآخر، إذا وجدت أنتَ الآخرين يغيِّرون من موضوع الحديث مراراً خلال محادثة معك، فإنَّ الأمر يستحق كذلك أن تعرف أسباب تصرفهم، قد يكونون متضجرين من حديثك.

باختصار: إذا كنت حقاً على غير استعدادٍ للتحدُّث بشأن أمر ما، لا بأس أن تُخبِر الشخص الآخر أنَّ الموضوع يتعدَّى الحدود بالنسبة لك.

اقتراح تصحيح

صورتويترخواطركلام