تفسير سورة الإنفطار

مجتمع رجيم / سفر سياحة فنادق منتجعات
كتبت : *امـيره بضحكتي*
-
سورة الإنفطار
سميت السورة بهذا الاسم لذكر انفطار السماء فيها فى قوله “إذ السماء انفطرت”.
“بسم الله الرحمن الرحيم إذا السماء انفطرت وإذا الكواكب انتثرت وإذا البحار فجرت وإذا القبور بعثرت علمت نفس ما قدمت وأخرت “المعنى بحكم الرب النافع المفيد إذا السماء انشقت وإذا النجوم انكدرت وإذا البحار اشتعلت وإذا المدافن فتحت عرفت نفس ما أحسنت وأساءت ،يبين الله لنا أن اسم وهو حكم الله الرحمن الرحيم أى حكم الرب النافع المفيد هو أن كل نفس علمت ما قدمت وأخرت عند القيامة والمراد أن كل فرد عرف ما أحسن من عمل وما أساء من عمل وهو ما أحضر مصداق لقوله بسورة التكوير”علمت نفس ما أحضرت”ومن أحداث القيامة أن السماء انفطرت أى “إذا السماء انشقت”كما قال بسورة الإنشقاق والمراد أصبح لها فرج أى أبواب مفتوحة والكواكب انتثرت أى انكدرت أى تحطمت مصداق لقوله بسورة التكوير”وإذا النجوم انكدرت”والبحار فجرت والمراد أن المياه اشتعلت نارا أى سجرت مصداق لقوله بسورة التكوير”وإذا البحار سجرت” والقبور بعثرت والمراد والمدافن تفتحت لإخراج الموتى والخطاب للنبى(ص).
“يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ربك “المعنى يا أيها الفرد ما جرأك على إلهك العظيم الذى أنشأك فأتمك فأقامك فى أى شكل ما أراد وضعك؟يسأل الله الإنسان وهو الكافر:ما غرك بربك الكريم الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك والمراد ما جرأك على إلهك الكبير الذى أنشأك فأتمك فأقامك فى أى شكل ما أحب وضعك ؟والغرض من السؤال هو إخبار الكافر أن الذى غره أى خدعه أى جرأه على عصيان الرب الكريم هو هواه الضال والرب الكريم هو الذى خلقه أى أنشأه فسواه أى فأتم خلقه ثم عدله أى أحياه فى أى صورة والمراد أى شكل شاء ركبه أى أراد وضعه وهذا يعنى أن الله خلق الإنسان فأتقن خلقه ثم وضعه فى الصورة التى يريدها والخطاب للكافر.
“كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون “المعنى حقا إنما تكفرون بالإسلام وإن عليكم لمراقبين عظاما مسجلين يعرفون الذى تعملون ،يبين الله للناس أن كلا وهو الحق هو أن الكفار يكذبون بالدين أى يكفرون بالإسلام وأن عليهم والمراد لهم حافظين كراما كاتبين والمراد مراقبين عظاما ناسخين للعمل مصداق لقوله بسورة الجاثية “إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون”وهم يعلمون ما تفعلون والمراد وهم يعرفون أى يسجلون الذى تعملون والخطاب للكفار.
“إن الأبرار لفى نعيم وإن الفجار لفى جحيم يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين “المعنى إن المسلمين لفى جنة وإن الكفار لفى نار يذوقونها يوم الحساب وما هم عنها بمتروكين،يبين الله أن الأبرار وهم المسلمين أى المتقين فى نعيم أى جنات مصداق لقوله بسورة الطور”إن المتقين فى جنات”والفجار وهم الكفار فى جحيم أى نار وهم يصلونها يوم الدين أى يذوقونها أى يدخلونها يوم الحساب وهو يوم الجزاء وما هم عنها بغائبين والمراد وهم ليسوا بمتروكين وهذا يعنى أنه لا يترك مخلوق إلا ويبعثه للحياة للحساب.
“وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله”المعنى وما أعلمك ما يوم الحساب ثم ما أعلمك ما يوم الجزاء يوم لا تمنع نفس عن نفس عذابا والحكم يومذاك لله ،يبين الله لنبيه (ص)ما أدراك ما يوم الدين والمراد الله الذى عرفك يوم الدين وهو يوم الحساب وهو يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والمراد يوم لا يملك مولى أى مخلوق لمولى وهو مخلوق شيئا والمراد لا يمنع عنه عذابا مصداق لقوله بسورة الدخان”يوم لا يغنى مولى عن مولى شيئا “والأمر يومئذ لله والمراد”والملك يومئذ لله”كما قال بسورة الحج وهذا يعنى أن الله يحكم الحكم العادل فى يوم القيامة والخطاب وما قبله للنبى(ص)







jtsdv s,vm hgYkt’hv