الانرنت الجانب الخفي المظلم?بقلمي?

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : جذور
-
كانت مثل كل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي،

تدخل لتقرأ ،وتستمع،وتعلق لهذا وذاك،وتمضي بعض

الوقت فيه،ومن ثم تغلقه لتواصل حياتها كما اعتادت

أن تعيشها،إلى في يوم من الأيام،انقلبت الأمور رأسا

على عقب،بعدما أدخلتها صديقتها إلى إحدى

المجموعات الثقافية،تعلق وهناك،وتشارك بكل ماتحب

بمنشورات ممتعة في كثير من المجالات،وفجأة يظهر

لها شخص هو ليس مثل غيره في نظرها،ليعلق على

كل ماتشارك به،وكأنه من بين المشاركين لم يلفت

انتباهه سواها،حتى مع الوقت أصبح هو بدوره أيضا

يشارك وهي تعلق له ،واستمر الحال هكذا حتى اعتادا

على بعضهما البعض،وأصبحا يعلقان لبعضهما وكأنهما

بينهما معرفة قديمة،حتى قام هو بالخطوة التالية

وأرسل لها طلب صداقة فوافقت فورا دون أي تردد،

فراسلها عبر الخاص وشكرها على القبول،وبدآ في

تجاذب أطراف الحديث.

فقال هو:أعرفك على نفسي اسمي محمد وعمري سبعة

وعشرون عاما.

فردت عليه:اسمي هو كما ترى لبنى،وعمري أربعة

وعشرون عاما،درست القانون وقد تخرجت هذا العام

ماذا عنك؟

قال محمد:أنا لم أكمل تعليمي الجامعي،فقد تركته

بسبب الظروف الصعبة،وكنت أدرس الهندسة المعمارية

ولكن كما قلت لك تركتها.

وظلا هكذا في حديثهما إلى أن مضى على هذا التعارف

عدة أشهر،فقرر محمد أن يصارح لبنى بما يكن لها من

مشاعر المحبة والانجذاب،وأنه يفكر فيها ليلا ونهارا

وفي اليوم التالي استجمع شجاعته وصارحها،وماكان

منها إلا أن فرحت هي الأخرى واعترفت بأنها تبادله

بنفس الشعور،حينها تفجرت طاقات الغزل والغرام،في

كل ليل ونهار يمضيان،وهما مع بعضهما يتحدثان و

يتغزلان،وأصبح الأمر نظرة،فإعجاب،فحديث،فلقاء

حيث طلب منها اللقاء،وأن يلتقيا في أي مكان،وهي

بعد تفكير طويل وعميق وافقت دون أي تردد والسبب

ثقتها الكبيرة فيه،ومنذ ذلك اليوم الذي خرجت فيه

لم تعد لبنى إلى أهلها،لينتشر الخبر في الجرائد ،والتلفاز

بأن لبنى هي الفتاة الشابة الجميلة المختطفة برقم

ثلاثة وعشرون،في قائمة الفتيات المختطفات خلال

أسبوع فقط. الانرنت الجانب الخفي المظلم…بقلمي…