عمياء العين بصيرة القلب
مجتمع رجيم / فيض القلم
كتبت :
بنتـ ابوها
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
(( عمياء العين بصيرة القلب ))
هذه القصة حقيقية حدثت لإحدى الفتيات و قد عاينت أحداثها بنفسي أنا قلم مختلف وها أنا أكتب لكم وقائعها:
كانت فتاة مرحة تعشق الحياة وتفرح بأبسط الأشياء, تحب الجميع والجميع يحبونها ,وذات يوم أصيبت بمرض غريب وهي لا تزال طفلة, من أعراض ذلك المرض انتفاخ مفاجئ للجسم' و فقدان الوعي أي أن حالتها حرجة جدا.
كان عليها أن تراجع المشفى من حين لآخر, وتناول العديد من الأودية التي أدت إلى ضعف بصرها,وقد أخبر الطبيب أباها بذلك, ولكن والدها لم يخبر أحدا بالأمر, لأنه لابد لابنته من تناول تلك الأدوية حتى تتماثل للشفاء وتبقى على قيد الحياة .
ومع مرور الأيام , كانت لا ترى إلا الأشياء القريبة وتعجز عن رؤية الأشياء البعيدة, لم تفهم ما يجري لها ولكنها ظلت بروحها المرحة ,تلعب, وتمرح ,و تسرح ,ولم تشتكي.
ومع كل عام يمر عليها يزداد ضعف بصرها‘ ولم يعد والدها قادرا على تحمل تكلفة علاجها فقد كانت عائلتها عائلة بسيطة ماديا, ولكنه لم يقطع عنها العلاج, لكن لم يستطع أن يذهب بها إلى المشفى في جميع فترات العلاج المحددة لها, إلى إن فقدت بصرها ,تماما في البداية كانت يائسة من حالتها وحزنت جدا ,ولكن مع الأيام ازداد أملها بربها, وأيقنت في نفسها أن الله سيعوضها خيرا ولن يتركها طالما تمسكت به ,كانت حريصة على أداء الصلوات وفعل ما تستطيع من الطاعات.
ذات يوم سألتها ألا تتمنين أن يعود إليك بصرك ؟
أجابت : الحمدلله على كل حال‘ ما أنا فيه قضاء وقدر من ربي لعله خيرا لي ‘ربما لو كنت مبصرة العينين لشاهدت بهما الحرام واستعملتهما فيما يغضب ربي مثلما يفعل الكثيرون من حولي أطلقوا بصرهم في سبيل الشيطان ونسوا أن نعمة البصر نعمة عظيمة .
وأكملت قائلة بالله قولي لي ما فائدة أن يبصروا بأعينهم وقلوبهم لا تبصر الحق ؟
لكن أتمنى أن أبصر من أجل أن أقرا القرآن كلام ربي ومعاونة أمي .
قلت لها وأنا معجبة بها وبصبرها على فقدان بصرها : صحيح أنك عمياء العين لكنك بصيرة القلب على عكس العديد من المبصرين إلا من رحم ربي وأسأل الله أن يجعل مثواك الجنة و أن تنعمين برؤية نعيمها.
منقولة.
**************
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
(( عمياء العين بصيرة القلب ))
هذه القصة حقيقية حدثت لإحدى الفتيات و قد عاينت أحداثها بنفسي أنا قلم مختلف وها أنا أكتب لكم وقائعها:
كانت فتاة مرحة تعشق الحياة وتفرح بأبسط الأشياء, تحب الجميع والجميع يحبونها ,وذات يوم أصيبت بمرض غريب وهي لا تزال طفلة, من أعراض ذلك المرض انتفاخ مفاجئ للجسم' و فقدان الوعي أي أن حالتها حرجة جدا.
كان عليها أن تراجع المشفى من حين لآخر, وتناول العديد من الأودية التي أدت إلى ضعف بصرها,وقد أخبر الطبيب أباها بذلك, ولكن والدها لم يخبر أحدا بالأمر, لأنه لابد لابنته من تناول تلك الأدوية حتى تتماثل للشفاء وتبقى على قيد الحياة .
ومع مرور الأيام , كانت لا ترى إلا الأشياء القريبة وتعجز عن رؤية الأشياء البعيدة, لم تفهم ما يجري لها ولكنها ظلت بروحها المرحة ,تلعب, وتمرح ,و تسرح ,ولم تشتكي.
ومع كل عام يمر عليها يزداد ضعف بصرها‘ ولم يعد والدها قادرا على تحمل تكلفة علاجها فقد كانت عائلتها عائلة بسيطة ماديا, ولكنه لم يقطع عنها العلاج, لكن لم يستطع أن يذهب بها إلى المشفى في جميع فترات العلاج المحددة لها, إلى إن فقدت بصرها ,تماما في البداية كانت يائسة من حالتها وحزنت جدا ,ولكن مع الأيام ازداد أملها بربها, وأيقنت في نفسها أن الله سيعوضها خيرا ولن يتركها طالما تمسكت به ,كانت حريصة على أداء الصلوات وفعل ما تستطيع من الطاعات.
ذات يوم سألتها ألا تتمنين أن يعود إليك بصرك ؟
أجابت : الحمدلله على كل حال‘ ما أنا فيه قضاء وقدر من ربي لعله خيرا لي ‘ربما لو كنت مبصرة العينين لشاهدت بهما الحرام واستعملتهما فيما يغضب ربي مثلما يفعل الكثيرون من حولي أطلقوا بصرهم في سبيل الشيطان ونسوا أن نعمة البصر نعمة عظيمة .
وأكملت قائلة بالله قولي لي ما فائدة أن يبصروا بأعينهم وقلوبهم لا تبصر الحق ؟
لكن أتمنى أن أبصر من أجل أن أقرا القرآن كلام ربي ومعاونة أمي .
قلت لها وأنا معجبة بها وبصبرها على فقدان بصرها : صحيح أنك عمياء العين لكنك بصيرة القلب على عكس العديد من المبصرين إلا من رحم ربي وأسأل الله أن يجعل مثواك الجنة و أن تنعمين برؤية نعيمها.
منقولة.
**************
