الحذر اخوتي من كفران النعم

مجتمع رجيم / فيض القلم
كتبت : بنتـ ابوها
-

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
(( الحذر اخوتي من كفران النعم ))
اورد لكم احبتي في الله هذا الحديث الرائع الذي يحمل بين طياته معاني كثيرة وعبر جمة ، اولها ضرورة التحلي لفضيلة الصدق والكرم في الاقوال والاعمال، وثانيها، الابتعاد والتخلي عن صفتي البخل والجحود والكفر بالنعم.

اترككم مع الحديث (القصة)

عن ابي هريرة ( رضي الله عنه) قال: انه سمع النبي( صلَّ الله عليهِ و سلَّم) يقول:

"ان ثلاثة من بني إسرائيل : ابرص واقرع واعمي، اراد الله ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا، فاتى الابرص فقال:
أي شيء احب اليك؟
قال: لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عني الذي قد قذرني الناس، فمسحه فذهب عنه قذره، واعطي لونا حسنا.
فقال: فاي المال احب اليك؟
فقال: الابل، فاعطى ناقة عشراء (أي حامل).
فقال: بارك الله لك فيها.
فاتى الاقرع، فقال : أي شيء احب اليك؟
قال: شعر حسن، ويذهب عني هذا الذي قذرني الناس، فمسحه فذهب عنه، واعطى شعرا حسنا.
قال: فاي المال احب اليك؟
قال البقر، فاعطي بقرة حاملا: وقال بارك الله لك فيها.
فاتى الاعمى فقال: أي شيء احب اليك؟
قال: ان يرد الله بصري فابصر الناس فمسحه، فرد الله اليه بصره.
قال: فاي المال احب اليك؟
قال : الغنم، فاعطى شاة والدا، فانتج هذان، وولدان، فكان لهذا واد من الابل ولهذا واد من البقر، ولهذا واد من الغنم.
ثم انه اتى الابرص في صورته وهيئته، فقال:
رجل مسكين، قد انقطعت بي الجبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك، اسالك بالذي اعطاك اللون الحسن، والجلد الحسن، والمال، بعيرا اتبلغ به في سفري.
فقال : الحقوق كثيرة. قال كاني اعرفك، الم تكن ابرص يقذرك الناس؟
فقيرا فاعطاك الله؟ فقال: انما ورثت هذا المال كابرا عن كابر. (أي ابا عن جد).
فقال: ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت.
واتى الاقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لهذا، ورد عليه مثل ما رد هذا.
فقال: ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت.
واتى الاعمى في صورته وهيئته فقال:
رجل مسكين، قد انقطعت بي الجبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك، اسالك بالله ثم بك، اسالك بالذي رد عليك بصرك شاة اتبلغ به في سفري؟
فقال: قد كنت اعمى فرد الله الي بصري، فخذ ما شئت ودع ما شئت، فوالله لا اجهدك (لا اشق عليك في رد شيء تطلبه مني) اليوم بشيء اخذته لله عز وجل.
فقال : امسك مالك، فانما ابتليتم، فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك"

اخرجه البخاري في صحيحه (4/208) ومسلم في صحيحه (18/6769).
*********************

التالي
السابق