بين الحصر والتخصص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو موضوع جال بخاطري واحببت طرحه الا وهو كثير من الناس يحصر نفسه بركن معين ويشّكل حياته بهذا الشكل بتبرير انه ليس متخصص,,

احب ان اطرح مثلا لكي اصل للنقطة المطلوبة التي اعنيها..
شخص ما تخصص في تعلمه على ان يكون في المجال الادبي,, وتعلم واكمل دراسته الجامعية وحصل على البكالوريس واصبح مدرس لغة عربية مثلا…
لكن عندما تسأله عن مسأل الفيزياء او الرياضيات,, تجده يرد “بصراحة ما افهم لهذه الاشياء لاني ما تعلمتها”

في هذه الحالة اش تتوقعون يصير؟؟!!

اول من سيصدق هذه العبارة هو مخ المتكلم,, ويبتدي يبني الامور على هذا الأساس,,
وفعلا سيعطل المخ فعالية الامور الحسابية والاستنتاجات الرياضية او على الاقل سيصيبها بالضمور تدريجيا..

من وجهة نظري ان الحصر هو صناعة محلية من الشخص لنفسه ولا يجب ان يغلق الانسان فكره للتعلم ابدا,, فالعقول قابلة ان تتعلم دائما وتتطور لكن يجب ان نحفزها ونمرنها على التحديات وننميها باللمعلومات لكي نجني ثمار الثقافة والتعلم

التخصص امر مطلوب ايضا لكن من قال ان التخصص يكفي؟؟
فمثلا لو ان انسان تخصص في علم واحد ولم يطّلع على ما حوله من العلوم فانه يكون ممن ضيّع على نفسه فرصة استغلال الموارد المتاحة

مثال,,
صناعة اجهزة الاتصال تعتمد على تقنية الالكترونيات,, لكن لولا ان التقني يوسع مداركه ويعلم عن احتياجات البشر من فهمه لاحتياجاتهم لما وجدنا بعض الاجهزة متصدرة طوال الوقت,, فالمصممون لهذه الاجهزة يتعاملون مع كل الفئات المتخصصة والعامة,, لذلك يحرص المصمم ان يراعي الامور الحسية واللمس والمنظر للجهاز وهذا امر ليس تقني بقدر ماهو فني ونفسي,, وهنا المصمم نجح بتجاوز نظرية حصر نفسه في مجال تخصصه وخرج الى مجال التسويق لمنتجه باستخدام الموارد المتاحة

بأختصار,,,
في العلم,, لا تحصر نفسك,, وتعلم بدون حدود

وسلامتكم
بين الحصر والتخصص