برود زوجتي ومشاكلها، ما الحل؟

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : حبيبه زوجها
-
السلام عليكم إخوتي وأخواتي الكرام،

في البداية أود أن أشكر القائمين على هذا المنتدى، حيث كانت لدي مشكلة مع زوجتي السابقة ولجأت إلى هذا ال من بعد الله سبحانه وتعالى، ومع أنه لم يكتب للعلاقة الاستمرار بحمد الله، لكن مشورة الإخوة والأخوات في ال كانت عوناً كبيراً لي في التعامل مع انتهاء علاقتي مع زوجتي السابقة.

هذا الأمر كان قبل حوالي أربع سنوات.

وبحمد الله كتب لي في هذه السنة أن أتزوج مرة أخرى، وكلّي ثقة بأن الله سبحانه وتعالى بأنني سأتوفق بهذا الزواج بإذنه تعالى.

ومع ذلك، يبدو أنني بحاجة إلى مشورة الإخوة والأخوات هذه المرة أيضاً لإيجاد الحلول لتصحيح مسار علاقتي مع زوجتي.

سأبدأ من بداية الخطبة الشرعية حتى يومنا هذا.

تمت خطبتي الشرعية على زوجتي قبل حوالي سنة بحمد الله، وكانت الأمور على أفضل ما يرام خلال فترة الخطوبة، لم تحصل أي خلافات أو مشاكل، وكنا متوافقين على حد كبير.

كانت هناك أمر بسيط لاحظته خلال فترة الخطبة، وهي أنها لا ترد على كلام الحب والاشتياق بالمثل، ولا تبادر به. صارحتها بذلك، فقالت أنها ما زالت تستحي من التكلم بذلك، وأنها ستصبح أكثر قدرة على ذلك مع مرور الأيام.

ومرت الأيام، وتزوجنا بحمد الله.

كانت أوقاتنا في شهر العسل جميلة، ولم تحصل أي مشاكل، باستثناء أمر واحد، وهي أنها كانت تتردد من العلاقة الزوجية بحجة الخوف من الألم.

حاولت أن أكون متفهّماً لها، فلم أضغط عليها كثيراً في الموضوع (مع رغبتي الكبيرة في ذلك)، لكن أوضحت لها أن هذا الأمر لا يجب أن يستمر طويلاً.

انتهى شهر العسل دون إتمام العلاقة، وعدنا إلى بيتنا في مدينتنا.

وهنا بدأت المشاكل تظهر. ويمكن تقسيمها إلى 3 مشاكل رئيسية:

1- البرود في التعامل

لا أجد من زوجتي لهفة أو تشوقاً لعودتي من المنزل بعد ساعات العمل، ولا أرى منها اهتماماً لأن نقضي أوقاتنا معا. أعود للبيت، أرى البيت نظيفاً وأنها أعدت طعام الغداء.نتغدى معا، وبعدها تنشغل بجوالها أو بالتلفزيون. دون إبداء رغبة بالحديث أو عمل أي شيء مشترك. أحاول اقتراح أشياء عليها لنقضي أوقاتنا معاً، لكن في غالب الأحيان لا تبدي رغبة بذلك أو تجيب بالرفض. حتى عند محاولتي ملاطفتها بالكلام أو الاقتراب منها، أجد بروداً أو تجاوباً قليلاً جداً. وتتذمر بأنني أدقق في أمور لا أهمية لها. هذا ونحن بالكاد أكملنا نصف سنة من الزواج.

2- الاشتياق المستمر لأهلها

عادة ما آخذ زوجتي لزيارة أهلها مرة أو مرتين في الأسبوع. مرة تجلس فيها يوم كامل، والأخرى لمدة ساعتين أو أكثر بقليل. ومع ذلك، فهي في تفكير مستمر في كيفية القضاء المزيد من الوقت معهم، فإذا خرجوا لمطعم في منتصف الأسبوع، طلبت مني أن تذهب إليهم، وإذا كان ردي بالتحفظ أو الرفض، تتذمر وتسبب المشاكل. ونفس الأمر يحدث إذا جئت لأخذها من بيت أهلها مبكراً. صارحتها مراراً في الموضوع، وأن الوقت الذي تقضيه يكفي، ودائماً ترد بالتذمر والرفض والمشاكل وأنها لا تستطيع العيش بدون قضاء المزيد من الوقت معهم. وتقول أنني أمنعها من الخروج من البيت وأحرمها من أهلها (مع أنها تراهم مرة أو مرتين أسبوعياً، وأخرج معها خارج البيت مرتين أو ثلاث أسبوعياً).

3- التقصير في العلاقة الزوجية

لنعود لنقطة العلاقة الزوجية، حاولت عدم الضغط عليها وإتمام الأمر بالتدريج. وانتظرت لأكثر من شهرين حتى تمت العلاقة للمرة الأولى. كنت أتأمل أن يسهل الأمر بعد ذلك ويصبح الموضوع طبيعياً، لكن لم يحدث ذلك. ما زالت تتلكأ وتتهرب من الموضوع في كثير من الأحيان بحجة الإرهاق والتعب وغير ذلك. حتى أن أن العلاقة لم تتم بيننا إلا مرات معدودة خلال نصف سنة من الزواج. والآن لنا أكثر من شهر من دون إتمام العلاقة رغم محاولاتي المتعددة معها.

حاولت أن أصبر عليها، لكن هذه المشاكل بدأت تزداد بدل أن تقل. فإذا رفضت أخذها إلى بيت أهلها في غير اليوم المتفق عليه، تتذمر وتسبب المشاكل لعدة أيام. وإذا أوضحت لها أنني متضايق من برودها أو تقصيرها في العلاقة، تغضب وتنزعج.

حاولت التعامل معها باللطف، أصبحت تتمادى أكثر.

حاولت التعامل معها ببرود، فأصبحت أكثر برودا.

أحاول مصارحتها بالمشاكل، فتنفعل وتدخل في نقاشات وجدالات لا نتيجة منها.

بصراحة بدأت أتململ من هذا الوضع. وأصبحت أشعر بالفتور اتجاهها، فلا هي تشبع رغبتي من ناحية العلاقة الزوجية والناحية العاطفية، ولا هي تتجنب حصول المشاكل بيننا. فلا أدري ماذا اكتسبت من هذا الزواج.

لا أريد أن يستمر هذا الفتور ليصل إلى النفور وتدخل العلاقة في مسار غير مرغوب به.

احترت بالطريقة المناسبة للتعامل معها لحل هذه المشاكل، فهل لديكم أفكار أو اقتراحات لهذه المشكلة؟