احتجاجات الشعب

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : جذور
-
لطالما شهدت البشرية الكثير والكثير من الظلم من قبل

بعضها البعض،وكانت كالبحر الذي تتلاطم أمواجه فيما

بينها،فذلك الغني صاحب المنصب المرموق والراحة

التي ليس لها مثيل، يتسلط في أغلب الأحيان على

ذلك الفقير الضعيف الذي قلما يملك شيئا،ومن هذا

المنطلق تتعالى الأصوات،لا لا لن نسكت عن حقنا!

لن نسمح للظلم بأن يدوس بكلا قدميه علينا،فنحن

الأحرار سندافع عن الحرية.

كلمات خرجت من كل محتج ومتظاهر،لا يرضى بالظلم

والاستبداد،لا يرضى بأن يكون لغمة سائغة في فم

الظالم الحاقد،وهو على أتم الاستعداد في أن يموت

لأجل الحق، والحرية،والسلم،والحياة الكريمة بشكل

عام،ومايحدث في أكثر دول العالم،لبنان،العراق،

السودان،المغرب،اليمن…إلخ

ما هو إلا حق من حقوق الشعب الضعيف والفقير،يريد

أن يأخذه بقوة بعد أن طال الصمت والألم المرير،و

المطالبة بإسقاط الرئيس إنما هي خطوة صحيحة لأجل

الوصول إلى الأفضل الأوضاع المعيشية،فمن يجلس

على كرسي الحكم،يجب أن يخاف الله في خلقه

فقد قال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم

مسؤول عن رعيته).

فهو المسؤول عن ذلك الشعب الضعيف،والذي يجب

أن يراعى من جميع النواحي الاقتصادية،والاجتماعية

والدينية،والتعليمية وكل شيء

يجب أن يكون ذلك الشعب المدلل السعيد ،الذي يجد

الراحة والسعادة في كل شيء في هذه الحياة،وأكبر

عيب عندما يخرجون وهم غاضبون لأجل حقوقهم

ورئيسهم لا يكترث وأين هو عن حقوقهم من الأساس؟!

فيجب أن تكون لديهم رواتب عالية،وأن لا تكون

الأسعار غالية،وأن ترعى الجمعيات الخيرية

احتياجاتهم بكل ذمة،ويجب أن يكون الجانب

التعليمي ممتاز ومتوفر فيه كل سبل التعليم،وياحبذا

إذا ماكان مجاني،ويجب أن يكون الجانب الصحي

مزدهر،ويتم العمل فيه في منتهى الصدق والأمانة،و

يجب أن يعم العدل البلاد،وتوفير الأمن والأمان للشعب

ودحر البطالة التي دمرت الكثير من آمال

الشباب،ويجب أن تعلم كل جهة مسؤولة بأن البلدان

لم ولن تتقدم من دون شعبها،إذا ما تم تناول حقوق

من كل الجوانب وكافة الأمور،ويسعد الجميع بهذا

الأمر،وتتقدم البلدان حقا نحو الحضارة الحقيقية

فقط بشعبها الذي يعامل بكل صدق وعدالة. احتجاجات الشعب