تأثير الحلبة على هرمونات الجسم

مجتمع رجيم / المكياج و العناية بالجسم و الشعر والعطور
كتبت : لولو المدني
-
علاقة الحلبة بهرمونات الجسم، الحلبة من النباتات السنوية التي تم اكتشاف أهميتها بالطب الحديث، فهي من الأعشاب التي تعالج العديد من الأمراض والكثير من الأعراض المرضية، وبالرغم من أصل الحلبة هو الشرق الأدنى والشرق الأوسط إلا أنها تنتشر اليوم على مستوى العالم.

نبات الحلبة
الحلبة من النباتات التي يتراوح طولها ما بين 60-90سم وتحتوي على الزهور البيضاء والأوراق الخضراء والقرون الحاملة للبذور الصغيرة ذات اللون البني الذهبي، وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتناول الحلبة وتم استخدام الحلبة بالطب البديل والطب الصيني لعلاج العديد من الأمراض مثل الأمراض الجلدية والحروق وتحفيز الرحم قبل الولادة، ونظراً لطعمها الجميل والحلو التي تشبه طعم الجوز تم استخدامها كتوابل منزلية وخاصة لزيادة سمك الطعام.



كما يتم استخدام المطحون من الحلبة في الكثير من الوصفات الأسيوية والهندية وصناعة بعض الشامبو الصابون.

الفوائد العامة للحلبة
الحلبة من النباتات التي تقلل من أعراض حرقة المعدة المتكررة وقد يصل مفعولها إلى مفعول الأدوية المضادة للحموضة، كما تساعد الحلبة بصورة واضحة على خفض معدل الدهون الثلاثية والكولسترول بالدم، وبدأ العلماء في اكتشاف أن الحلبة لها تأثير على خفض مستوى الشهية وتقليل استهلاك الدهون ولكنها من الاكتشافات التي تحتاج إلى دراسة وتمحيص.

تحتوى الحلبة على الألياف بصورة كبيرة مما يساعد على تحسن وظائف الأنسولين في الجسم وبالتالي انخفاض مستوى السكر ومستوى الكولسترول بالدم ولذلك ينصح الأطباء بوضع 50 جرام من الحلبة المطحونة بطعام العشاء أو الغداء لمن يعاني من مرض السكر.

تساعد الحلبة في ارتفاع هرمون التستوستيرون عند الرجال مما يزيد من الوظائف الجنسية والرغبة، كما تساعد في على زيادة لبن الأم وخاصة عند تناول شاي الحلبة بصورة منتظمة وبالتالي يزيد وزن الطفل حديث الولادة.

فائدة الحلبة للأنثى
نبات الحلبة تم استخدامه منذ القدم لتحفيز نمو الصدر وشفاء العديد من الأمراض المتسبب فيها الهرمونات الأنثوية لأنها تحتوى على مادة ديو سجنين وهى المادة التي لها تأثير مثل هرمون الإستروجين والذي يؤثر تأثير مباشر على توزيع الدهون بالمناطق المختلفة بالجسم وجمال الثدي ونعومة البشرة.

أضرار الحلبة
عند تناول مشروب الحلبة بصورة كبيرة تظهر أثار التحسس عند البعض لأنها تعد من البقول وتشبه الفول السوداني والحمص إلى حد كبير ويظهر التحسس على هيئة التورم بالوجه وصعوبة ضيق التنفس والطفح الجلدي، وعلينا ترك الحلبة على الفور عند ظهور مثل هذه الأعراض واستشارة الطبيب.

تناول الحلبة بصورة زائدة يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر بالدم أكثر من اللازم ويكون واضح عند مرضى السكري وتتمثل المضاعفات في العصبية والرجفة، وعدم التركيز والتشويش الذهني، والجوع والعرق الزائد، وقد يصل الحال إلى الهبوط الحاد بالسكر في الدم ويليه الوفاة لا قدر الله.

تناول الحلبة أكثر من اللازم يصيب بالتلبك المعوي وتهيج المعدة ويؤثر بالسلب على الطفل الرضيع الذي يصاب بالإسهال وربما وصل الأمر إلى الجفاف لأن الأم تتناول الحلبة بهدف زيادة اللبن، وتؤدي الحلبة أيضاً إلى زيادة فرص الإجهاض لأنها من المشروبات المنبهة لعضلات الرحم وهى هنا تشبه عقار الأوكسيتوسين وهو الذي يسبب تقلص الرحم وكذلك ينصح الأطباء بعدم تناولها خلال فترة الحمل.

الحلبة تحتوي على مادة الكومارين وهى مادة تصيب بالنزيف مثل الإصابة بالكدمات أو تقيء الدم أو وجدود الدم مع البراز لأنها تعد مميعة للدم فلا يجب تناول الحلبة لكل من يعاني من التخثر ومشاكل النزيف واضطرابات الدم.

هرمون الإستروجين
الإستروجين من الهرمونات التي ينتجها الجسم بصورة طبيعية وله أهمية كبرى في عملية الإخصاب، ويتم إنتاج الهرمون عند الإناث أكثر من الذكور ويكون ذلك بالمبايض أو بالمشيمة وبالغدة الكظرية ولكن بكميات أقل وبعد الإنتاج يتم ضخه بالأوردة والشعيرات الدموية فيصل إلى كل خلايا الجسم.

ومن أهم الوظائف الخاصة بهرمون الإستروجين أنه يوضح الصفات الأنثوية ويؤثر على الحيوانات المنوية، والهرمون بالغ الأهمية للحفاظ على صحة الكبد والعقل والأنسجة والعظام والثدي والرحم كما يتحكم في سمك الرحم عند الإناث مما يساعد على انقباض الرحم ونضج البويضات وتقليل نسبة الحموضة بالمهبل فتقل العدوى المهبلية، ويتحكم الهرمون في الرغبة وإدارة لبن الأم.

ومع التقدم في العمر يبدأ الهرمون في النقص وإلى أن يصل السن إلى مرحلة اليأس يتأثر الهرمون بشكل كبير، وقد تكون قلة هرمون الإستروجين عائدة إلى اضطرابات بالغدة الدرقية فيتم إنتاج الهرمون الذكوري أكثر من الأنثوي، أو وجود بعض الحالات الوراثية التي تمنع التبويض، وعلى كل الأحوال فإن الانخفاض في نسبة هرمون الإستروجين بالجسم يؤدي إلى الاضطراب بالنوم وموعد الدورة الشهرية والشعور بالصداع والإرهاق والتعب ووجود الجفاف بالعيون والمهبل.

الحلبة وهرمون الإستروجين
تناول الحلبة يؤدي إلى رفع مستوى هرمون الإستروجين بالدم وبالتالي يتم القضاء على الأعراض الجانبية التي يسببها قلة الهرمون، وتساعد الحلبة على إضرار اللبن لوجود مادة diosgenin وهى التي تساعد على زيادة اللبن بثدي الأم كما تساعد الحلبة على علاج ألم فترة النفاس لوجود مادة emmenagogue ولكن من أفضل الطرق لتناول الحلبة هو غليها وشربها على الريق أو تناول البراعم الخضراء لتساعد على زيادة هرمون الإستروجين بنسبة تتراوح ما بين 40-70 بيكرومول/لتر.