من رحمه الله بالعباد

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : ஜروح الـمـلاكஜ
-


إن الإنسان إذا مسه الضر يصيبه الهلع و الجزع و الخوف ..
ففي عهد الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام عندما نزلت عليه الآية :

( لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ
يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ) .
سورة البقرة الآية ( 284) .

فهلع بعض المسلمين و الصحابة ممن أصابهم الجزع و الخوف

فقد شق عليهم هذا الأمر، وجاءوا إلي النبي صلى الله عليه وسلم و ذكروا له
أن هذا الامر شاق ولا يطيقونه، و قالوا له :
يا رسول الله من منا ما توسوس له نفسه بالسؤ ؟ النفس أمارة بالسؤ إلا من رحم ربي .

فقال لهم الرسول الكريم :

لا تقولوا كالذين قالوا من قبلكم سمعنا و عصينا و قولوا سمعنا و اطعنا

و استغفروا ربكم .
فقالوا : سمعنا و اطعنا .

فنزل بعدها قول الله عز و جل :

( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وملائكته وَكُتُبِهِ
وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا

وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ )

سورة البقرة الآية (285 ـ 286 )
رحمة منه بالعباد .

و في موضع أخر وهو سورة الماعون قال الله تعالى :
( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ )
رحمة منه بالعباد .

قال ابن عباس رحمه الله :
( الحمد لله انه قال عن صلاتهم ساهون و لم يقول في صلاتهم ساهون ) .
فما من احد إلا قد يسهى في صلاته أحيانا .

الحمد لله الذي شملنا بألطاف رحمته .



اللهم ارحمنا فأنت بنا راحم و لا تعذبنا فأنت علينا قادر .

نفعنا الله و إياكم من فيض علمه