تفسير قوله تعالى: {وهديناه النجدين}

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : جذور
-
  1. </div>شام “ إِنتِفَاضَةٌ وَ شَغَفْ ! .. عضو مميز ..

    إنضم إلينا في:&rlm;29 يوليو 2017المشاركات:6,178الإعجابات المتلقاة:29,068نقاط الجائزة:640الجنس:أنثىالإقامة:ضِدّ العُتمة ~
    </div></div>
    .</p>ما المقصود بالنجدين؟

    الطريقان، المقصود الطريقان:
    طريق الخير، وطريق الشر.
    هذا هو المراد بالنجدين الطريقين؛ لأن الله جل وعلا بين لعباده الطريقين؛ طريق الشر يعني: الشرك والمعاصي ونهاهم عن ذلك، وبين لهم طريق الخير ……. التوحيد والطاعات ودعاهم إليه على أيدي الرسل وفي الكتب المنزلة من التوراة والإنجيل والزبور والقرآن وغيرها.
    والهداية هنا بمعنى: الدلالة، كما قال تعالى: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى [فصلت:17]، يعني: دللناهم وأوضحنا لهم الحق بدليله، ومن هذا قوله تعالى: وَإِنَّكَ.. يخاطب النبي ﷺ محمد وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ۝ صِرَاطِ اللَّهِ.. [الشورى:53]، يعني: ترشد وتدل.
    أما الهداية التي معناها التوفيق لقبول الحق والرضا به هذه بيد الله  لا يدركها الإنسان وليست في يد الإنسان وهي المراد في قوله تعالى: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [البقرة:272]، يعني: ليس عليك توفيقهم وإدخال الإيمان في قلوبهم هذا إلى الله ، ومن هذا قوله تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [القصص:56]، يعني: لا تستطيع ذلك بل هذا إلى الله .
    وأما الدلالة والبلاغ والبيان فهذا بيد الرسل وأتباعهم مستطاعة، والمراد في قوله جل وعلا: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [البلد:10]، يعني: دللناه وأرشدناه، وهو المراد أيضًا في قوله تعالى: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى [فصلت:17]، أي: دللناهم. نعم.
    المقدم: جزاكم الله خيرًا.



    تفسير قوله تعالى: {وهديناه النجدين}

    من مواضيع العضو



الاعضاء الذين يشاهدون محتوى الموضوع(عضو: 0, زائر: 0)