??? ?????? ????? ??? ??????.. ?????? ???? 32 ?????? ?????? ?? ??????

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : جذور
-
“حب الرجال سحابة صيف عابرة”.. “فيرا” قتلت 32 عشيقاً فراراً من الوحدة

?????? ????? ??????.. ?????? ????

{?????? ????? ??????.. ?????? ???? -79775}

قالت بحسرة: “حب الرجال سحابة صيف عابرة.. لقد رحل فجأة وهجرني تاركا وراءه ابنا وحيدا”، هذا ما ردت به “فيرا رينتشي”، ردا على سؤال ضابط الشرطة عما تعرفه عن اختفاء زوجها.
الضابط الذي أذهله جمال “فيرا رينتشي”، صدقها منذ الوهلة الأولى، وقرر إنهاء التحقيق معها قائلا بصوت متهدج: “في حال عرفت أي شيء عنه أخبرينا”، ثم ودعها دون أن يلحظ تلك الابتسامة الماكرة التي غزت عينيها، لتكشف عن قصتها الحقيقية، كواحدة من أوائل السفاحات، في التاريخ النسائي.

عرفت “فيرا رينتشي”، بأنها الجميلة التي قتلت من أجل الحب، حيث قبو منزلها بجثث اثنين وثلاثين عشيقا، قتلتهم انتقاما من خيانة زوجها لها بعد أن هجرها، وحتى ابنها كان واحدا من هؤلاء الذين دخلوا في دائرة انتقامها!

من هي “فيرا رينتشي”؟
ولدت “فيرا رينتشي” في رومانيا عام 1903، وكانت تتسم منذ صغرها بأنها غريبة الأطوار، عندما كانت في سن المراهقة المبكرة، بدأت بمواعدة العديد من الرجال، وكانوا جميعا يكبرونها سنا، وكانت معروفة بشدة غيرتها وطبيعتها الميالة للشك، ولخوفها الشديد من الهجر والخيانة، قررت أن تبقي أحباءها إلى جانبها حتى ولو جثث هامدة.

يكمن الفرق بين القاتل المتسلسل من الرجال والنساء، بأن الرجل يميل إلى قتل الغرباء، على عكس النساء في قتل الأقرب إليهن، مثال أفراد العائلة، الأزواج، والخاطبين، والمحبين، والعشاق.

وكان أول زواج لـ”فيرا”، من مصرفي نمساوي ثري، يدعى “كارل شيك”، وبدا زواج “فيرا بيرنتشي” سعيدا وناجحا، وسرعان ما أنجبت صبيا، أطلقت عليه اسم “لورنزو”، لكن بعد فترة قصيرة من الزواج ساور “فيرا” الشك في أن زوجها على علاقة غرامية مع امرأة أخرى، ويبدو أن شكوكها كانت صحيحة، بعدما تخلى عنها وعن طفلها، وبعد عام، قالت لأصدقائها وعائلتها، إنها تلقت خطابا بأن زوجها توفي في حادث سيارة!

زواج “رينتشي” الثاني.. وبداية الجرائم
وتزوجت “فيرا” مرة أخرى، وبعد أشهر قليلة من الزواج اختفى زوجها الجديد، فأقامت حدادا عليه فجأة، وقالت إنها حصلت على خطاب من زوجها، الذي أعلن عن نواياه في تركها للأبد.

وبعد ذلك أصبح جميع عشاقها يختفون دون مبرر في غضون أشهر وأسابيع، وفي بعض الأحيان يقع الاختفاء بعد أيام من بدء العلاقة معها، وكلما تم استجوابها في أحد الاختفاءات لعشاقها، ادعت أن الرجل كان غير مخلص وتخلى عنها.

وكانت تلك المرأة الغيورة تدخل في علاقة مع الرجل، ثم يختفي فجأة دون أسباب واضحة، ودون أي دليل على وجود جريمة، وعدم وجود جثة، وهو ما كان يبعد أي شبهة عنها.

قتلت ابنها لأنه عثر على جثث العشاق
في أحد الأيام، طلب “لورنزو” من أمه، أن تعطيه بعض المال لشراء منزل يتزوج ويعيش فيه، فرفضت وقالت إنها لن تعطيه أموالا، وحين خرجت من المنزل، قرر الولد أن يفتش في المنزل عن أموال والدته، حتى وصل إلى القبو، الذي لم يدخله منذ صغره، حيث كان مظلما وتنبعث منه رائحة كريهة، وحينها وجد 32 تابوتا لـ32 رجلا، فواجه والدته حين عادت، فقالت له إنها ستذهب إلى المصرف لتأتي له بالمال الذي طلبه، فاحتضنها واعتذر منها.

في تلك الليلة حضرت “فيرا” عشاءً فخما، وكأسا من النبيذ المخلوط بشراب الزرنيخ السام، لابنها، الذي أكل وشرب من يد أمه، وما أن فعل حتى سقط على الأرض، واصطبغ وجهه باللون الأزرق، وجحظت عيناه، فركضت إليه أمه، واحتضنته حتى فارق الحياة، فسحبته إلى القبو، وعادت لتكمل عشاءها.

اكتشاف جرائم فيرا
المفارقة الغريبة أن “فيرا رينتشي”، وقعت في يد العدالة، على يد امرأة مصابة بداء الغيرة القاتلة، بعدما شاهدت زوجها يدخل منزل “فيرا”، ولم يخرج منه، فأبلغت الشرطة، التي حضرت وفتشت المنزل، ووجدت 32 تابوتا في الطابق السفلي من المنزل، قتلتهم “فيرا” جميعا، بكأس من النبيذ بالزرنيخ.