يجلب السعادة ويقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.. وهذه 5 فوائد أخرى للاستيقاظ مبكراً

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : ام ناصر**
-
تررررن ترررررن تررررررن… غفوة

تررررن ترررررن تررررررن… غفوة مرة أخرى

قد يتكرر هذا عدة مرات كل صباح، وتضطر حينها أن تنهي مهامك الصباحية بسرعة فائقة كي تتمكن اللحاق بعملك في الوقت المحدد. هل تعلم أنك تفوّت الكثير والكثير بسبب هذه العادة اليومية؟ فأنت أمامك الفرصة لجني العديد من الفوائد إذا استيقظت مبكراً، وامتنعت عن استخدام زر الغفوة. فتعال لنتعرف الآن على فوائد الاستيقاظ مبكراً:

1- ارتفاع الإنتاجية وتحسُّن أداء العمل

يؤدي المستيقظون مبكراً مهامهم بشكلٍ أفضل على المستوى الأكاديمي، وفقاً لدراسةٍ أجرتها جامعة تكساس.

فقد أُجريت الدراسة على 824 طالباً جامعياً، ووجهت إليهم أسئلة متعلقة بعادات نومهم اليومية. ووفقاً لإجاباتهم، ومعرفة معدلات درجاتهم الجامعية، كانت النتائج أفضل بالنسبة لمن يستيقظون مبكراً.

فالطلاب المسائيون -الذين يذاكرون مساءً- كانت معدلات درجاتهم أقل من معدلات درجات الطلاب النهاريون، الذين يذاكرون في النهار.

2- الاستيقاظ مبكراً يجلب السعادة

كشفت دراسةٌ جينيةٌ واسعة النطاق نُشرت في مجلة Nature، أجراها باحثون بجامعة إكسيتر Exeter في إنجلترا، أن الأشخاص الذين يستيقظون مبكراً لديهم مستويات أعلى من السعادة، ويكونون أقل عرضةً للاكتئاب مقارنةً بأولئك الذين يميلون للحياة الليلية.

ووفقاً للباحثين، فإن من يستيقظون مبكراً يكونون أقل عرضة لتطور مشاكل الصحة النفسية ممن يظلون مستيقظون طوال الليل.

ويشتبه الباحثون في أن السبب وراء ذلك يرجع إلى أن الذين يعيشون حياةً ليليةً تتخبط ساعات أجسادهم مع مواعيد العمل والدراسة، وقد يكون لذلك تأثيرٌ سلبي.

السعادة الإصابة للاستيقاظ iStock-618975944-300

3- قد يساعد ضبط النوم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي

في دراسةٍ بجامعة بريستول البريطانية أُجريت عام 2018، فحص الباحثون 341 عينة حمضٍ نوويٍ مصنفة حسب ميل أصحابها لأن يكونوا ليليين أم نهاريين. أظهرت نتائج الدراسة أن النهاريين أقل عرضةً للإصابة بسرطان الثدي.

وقالت الدكتورة ريبيكا ريتشموند، الباحثة من جامعة بريستول، إنه من المحتمل أن تكون النتائج مهمة للغاية؛ لأن نظام النوم يمكن تعديله بسهولة، ولكن لا يزال من السابق لأوانه تقديم نصيحة واضحة للنساء.

4- توقُّع المشاكل وبالتالي تجنبها

وفقاً لأستاذ علم الأحياء في جامعة هايدلبرغ بألمانيا كريستوفر راندلر، فإن الأشخاص المبكرين يكونون أكثر استباقية للأعمال من الآخرين، فيكونون أكثر نجاحاً.

وقال راندلر في مجلة هارفارد بيزنس ريفيو إن المبكرين يميلون إلى الحصول على درجات أفضل في المدرسة، ما يجعلهم يحصلون على كلياتٍ أفضل، الأمر الذي يؤدي إلى فرص عملٍ أفضل. كما يتوقعون المشاكل ويحاولون التقليل منها.

5- السمات الشخصية تتحسَّن مع الاستيقاظ مبكراً

فقد وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة هايدلبرغ الألمانية عام 2010، على 346 مراهقاً ألمانياً أن النهاريين حققوا نتائج أعلى في اختبارات الإصرار والتعاون، فيما سجل المسائيون نتائج أعلى في السعي وراء الابتكار.

وقد سبقتها دراسة أخرى لأحد الباحثين في نفس الجامعة، أجراها على 1231 مشاركاً، بغرض استكشاف الارتباطات بين النمط الزمني chronotype ومتغيرات النوم والاستيقاظ، والشخصية.

استنتجت الدراسة أن المبكرين ترتبط شخصياتهم بالإيجابية، والانسجام، والوعي. في حين وجدت دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة كمبلوتنسي بمدريد فإن المبكرين يكونون أقل ميلاً للتأجيل والتسويف.

6- يوفِّر الوقت لممارسة التمارين فينعكس على صحتك

تعاني النساء في سن اليأس من الأرق المستمر ونقص النوم، ولكن يتحسن نوعية النوم بممارسة الرياضة الصباحية.

السعادة الإصابة للاستيقاظ iStock-498699640-300

فقد وجدت دراسة أجراها علماء من مركز فريد هاتش لأبحاث السرطان في سياتل، أن المشاركات في الدراسة اللاتي مارسن التمارين الرياضية لمدة 45 دقيقةً في الصباح ولخمسة أيامٍ أسبوعياً أبلغن بنسبة 70% عن تحسنٍ في نومهن أكثر ممن مارسن الرياضة المسائية.

كذلك تساعد الرياضة الصباحية على تحفيز عملية الأيض، ما يسهّل حرق الدهون والسعرات الحرارية.

7- اللاشيء.. قد يكون هديتك لنفسك

مع استيقاظك مبكراً، وبعد تناول فطورك الصحي، وممارسة الرياضة الصباحية، قد تجد أمامك بعضاً من الوقت يزيد أو يقل عن نصف ساعة.

اغتنم هذا الوقت في الاستمتاع باللاشيء، فقط استند إلى أريكتك، واشرب فنجاناً من القهوة الصباحية، واستمع لصمت الصباح، وتأمَّل.

تفيدك هذه الفترة القصيرة بشكلٍ قد لا تتخيله، فالجلوس في صمت يزيد الأوكسجين في الدماغ، ويصبح تنفسك أكثر عمقاً، كما يزداد تحكمك في حركة التنفس. ويساعد هذا على التخلص من الصداع النصفي، وارتفاع ضغط الدم.

تقدم الأكاديمية الأمريكية لطب النوم (AASM) النصائح التالية حول كيفية الحصول على ليلة نوم جيدة:
  • اتباع روتين نوم متناسق.
  • النوم في بيئة مريحة وهادئة، واجعل غرفة نومك مظلمة بعض الشيء.
  • النوم طوال الليل، وتجنب السهر في كل ليلة.
  • تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو أي نوع من المنبهات.
  • لا تبقَ مستيقظاً طوال الليل من أجل الاختبار في اليوم التالي، ولكن نم مبكراً واستيقظ مبكراً لاستكمال مذاكرتك.
  • لا تنظر إلى الشاشات الذكية الحديثة سواء التلفاز، أو الكمبيوتر، أو هاتفك الجوال قبل النوم بفترة كافية.
  • لا تذهب إلى الفراش جائعاً، ولا تأكل وجبة دسمة قبل النوم.
  • استيقظ في نفس الوقت المبكر كل يوم.
  • لا تمارس رياضة عنيفة، ولا تبذل مجهوداً شاقاً قبل النوم بست ساعات.
اقتراح تصحيح

صورتويترخواطركلام