هل تتبعين العديد من الحميات الغذائية ولا تفقدين غراماً واحداً من وزنك؟ قد تكون هذه العوامل هي السبب وراء هذا

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : ام ناصر**
-
الغذائية العوامل iStock-910049866-120
ربما تحاولين بكل طاقتك أن تفقدي هذا الوزن الزائد، وتقللي هذه الكيلوغرامات الزائدة على وزنك المثالي، ربما اتبعتي أيضاً الكثير والكثير من الحميات الغذائية، الصعب منها والسهل، لإنقاص وزنك ومع ذلك لا تستطيعين أن تفقدي من وزنك غراماً واحداً.

فهل يدفعك هذا المجهود الكبير الذي تبذلينه بلا طائل إلى اليأس والعودة إلى تناول كميات كبيرة من الطعام بسبب الإحباط، والإخلال بالنظام الغذائي الذي تضعينه لنفسك؟

ربما يحتاج الأمر إلى بعض المعرفة للخروج من كل هذا، فربما يوجد سبب خفي لا تدركينه يقف حائلاً وراء عدم فقدانك الوزن الزائد، سنعرض لك الأسباب التي قد تتسبب في عدم فقدان الوزن الزائد، فلربما كنت تفعلين واحداً منها دون أن تدركي ما يفسد مجهودك الكبير في الحميات والأنظمة الغذائية، ومن هذه الأسباب:

1- تجاهل وجبة الإفطار

يمكن لتجاهل تناول وجبة الإفطار أن يعمل ضد رغبتك في إنقاص الوزن الزائد، فمن المحتمل إذا لم تتناول وجبة إفطارك أن تشعر بالجوع الشديد في وقت لاحق خلال اليوم، وهو ما يجعلك تتطرف في تناول وجبة الغداء.

عليك أن تتناول وجبة إفطارك خلال ساعة من الاستيقاظ، وأن تكون وجبة إفطارك غنية بالألياف والبروتينات، فهذا سيساعدك على الشعور بالشبع لوقت أطول من اليوم، يمكنك أن تتناول على الإفطار بعض الجبن مع الفاكهة، أو بيضاً مع خبز محمص، أو قليلاً من الزبادي مع موزة.

وجبة الإفطار هي وجبة بالغة الأهمية، فبعد هذه الوجبة يبدأ جسمك عملية الأيض، وهي عملية تحويل الطعام والشراب الذي تتناوله إلى طاقة، ما يساعدك على حرق السعرات الحرارية طوال اليوم، ويمنحك الطاقة التي تحتاجها لإنجاز الأمور، ويساعدك على التركيز في العمل أو في الدراسة، فهذه هي بعض الأسباب التي تجعلها أهم وجبة في اليوم.

وقد ربطت العديد من الدراسات تناول وجبة الإفطار بالصحة الجيدة للفرد، بما في ذلك تحسين القدرة على التذكر والتركيز، وخفض مستويات الكوليسترول الضار، وتقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب، وزيادة الوزن.

2- هل تناولتي وجبة غذائية قبل الذهاب إلى سريرك بوقت قصير؟

وجبة في وقت متأخر من الليل يمكنها أن تسبب مشكلات في نظامك الغذائي الذي يهدف إلى فقدان الوزن الزائد، فتناول الطعام في ساعة متأخرة بإمكانه أن يرفع نسبة السكر في الدم، ويكون صعباً على الجسم حرق هذه الدهون، كل ما عليك فعله أن تحاولي تناول وجبة العشاء قبل 3 ساعات على الأقل من موعد النوم.

كذلك عليك الحذر من تناول الوجبات التي تعتقد أنها خفيفة» بعد العشاء، هذه الوجبات تجعلك تأخذ سعرات حرارية أكثر مما تتخيل، فعندما تندمج في مشاهدة التلفزيون أو استخدام الكمبيوتر في المساء قد تتشوق لتناول بعض الأطعمة غير الصحية مثل الآيس كريم أو رقائق البطاطس، هذا يخل بنظامك الغذائي ويقف عائقاً قوياً أمام رغبتك في فقدان الوزن.

3- الوقوع تحت ضغط نفسي شديد

عندما تشعر بالتوتر والقلق فإن جسدك يميل إلى تخزين المزيد من الدهون عند الشعور بالتوتر، هذه هي اللغة التي يفهمها الجسد، هو لا يعرف من أبعاد حالتك النفسية إلا أن عليه تأمين نفسه بتخزين المزيد والمزيد من الدهون تحسباً لأي خطر قادم، فيدفعك جسدك إلى تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة والمشبعة بالدهون.

تشعر أنت أن تناول هذا الطعام وبكثرة يحسن من حالتك النفسية ويقلل من التوتر، بينما في واقع الأمر فجسمك من يدفعك إلى القيام بهذا دون أن تشعر، عليك ممارسة الرياضة والتأمل للحد من التوتر، وعدم الاستجابة لرغبتك في تناول الكثير من الأطعمة عالية السعرات الحرارية.

4- هل أنت ذكر أو أنثى؟

فنوعك سواء أكنت ذكراً أو أنثى يمكنه أن يُحدث فارقاً في كيفية فقدان الوزن، فتشير الدراسات إلى أنه من الأسهل على الرجال أن يتخلصوا من أوزانهم الزائدة أسرع من النساء، فالنساء يملن إلى تحقيق النجاح في فقدان الوزن الزائد بعد جهود طويلة الأجل.

مدى سهولة فقدان الوزن من مناطق معينة بالجسم تختلف أيضاً بين الرجال والنساء، فالرجال مثلاً يستطيعون فقد الدهون من منطقة البطن أسهل من النساء، التي تكون هذه المنطقة أكثر صعوبة في فقدان الدهون التي بها.

5- النظام الغذائي والرياضة لتعويض عملية الأيض البطيئة وحرق الجسم للسعرات الحرارية بصعوبة

يعتمد مدى سرعة حرق الجسم للسعرات الحرارية على عملية الأيض الخاصة بك، وإذا كان لديك عملية أيض بطيئة فربما تكون جيناتك الوراثية هي المسؤولة عن هذا، فارتباط الأيض الغذائي بالوزن حقيقي، إلا أنه وبخلاف الاعتقاد السائد فمن النادر أن يكون الأيض الغذائي البطيء السبب الأساسي في زيادة الوزن أو السمنة.

وعلى الرغم من أن الأيض الغذائي يؤثر على احتياجات الجسم الأساسية من الطاقة فإن الأمور التي تُحدد وزنك في نهاية المطاف تتمثل في كمية ما تأكله وتشربه، بالإضافة إلى مدى النشاط البدني الذي تقوم به.

فإذا ضبطت كمية طعامك من خلال نظام غذائي، وشربت المزيد من الماء وقمت بممارسة الرياضة بانتظام، وسعيت لبناء المزيد من العضلات بجسدك التي تساعد على حرق السعرات الحرارية فإن هذا يحسن عملية الأيض لديك، ويجعل بطء عملية الأيض لا يؤثر على وزنك في شيء.

بخلاف الجينات الوراثية هناك أسباب أخرى تجعل عملية الأيض لديك أبطأ، مثل:

حجم الجسم وبُنيته: فالأشخاص من أصحاب البنية الأكبر أو الذين يتمتعون بالكثير من العضلات يحرقون سعرات حرارية أكثر حتى عند أوقات الراحة.

نوع الجنس: عادةً ما يتمتع الرجل بدهون أقل وعضلات أكثر مقارنة بالمرأة من نفس الفئة العمرية ونفس الوزن، أي بمعنى أن الرجل يحرق سعرات حرارية أكثر من المرأة.

العمر: كلما تقدمت في السن كلما قلت العضلات، وبذلك تمثل الدهون النسبة الأكثر من الوزن، وبالتالي يحدث إبطاء في حرق السعرات الحرارية.

كذلك فإن اتباع الحميات الغذائية القاسية وحرمان الجسم من الطعام وعدم تناول الوجبات يدفع الجسم إلى عدم حرق السعرات الحرارية، ويبطئ هذا من عملية الأيض.

6- عدم حصولك على قدر كافٍ من النوم

عدم الحصول على قدر كافٍ من النوم يجعل من الصعب إنقاص الوزن، فقد ينخفض معدل الأيض لديك، ولا تحرق السعرات الحرارية بالسرعة التي تريدها إذا كنت لم تحصل على قدر كافٍ من النوم، قلة النوم أيضاً تجعل طاقتك أقل فيكون من الصعب عليك ممارسة التمرينات الرياضية خلال اليوم.

الإرهاق الذي يضفيه عدم الحصول على قدر كاف من النوم من المرجح أن يجعلك تقوم باختيارات غذائية سيئة، مثل ميلك لاختيار الحلويات بدلاً من الفواكه، وقد كشفت دراسة أن الأشخاص الذين لم يحصلوا على ما يكفي من النوم تناولوا خلال اليوم حوالي 300 سعر حراري أكثر من أولئك الذين حصلوا على المزيد من الراحة.

كذلك فإن الإجهاد يرفع مستوى الكورتيزول والأدرينالين، وهي الهرمونات المسؤولة عن القتال أو الهروب»، وهو ما يراه جسمك كحالة طوارئ، تدفعه للمزيد من تخزين الدهون.

7- هل تُعاني من قصور الغدة الدرقية؟

قصور/ خمول الغدة الدرقية هو حالة لا تنتج فيها غدتك الدرقية ما يكفي من هرمونات معينة مهمة للجسم، تعتبر النساء وخاصةً من تتجاوز أعمارهن 60 عاماً، أكثر عُرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية، ويُخل قصور الغدة الدرقية بالتوازن الطبيعي للتفاعلات الكيميائية في جسمك.

قصور الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن بسبب تراكم الملح والماء في جسمك، فخلال مرض فرط نشاط الغدة الدرقية يفقد الكثير من الناس أوزانهم، لكن خمول الغدة الدرقية يجعل المريض يكتسب المزيد من الوزن لأنه يجعله يشعر بالجوع الدائم.

8- هل هناك مشكلة صحية بشكل عام؟

هناك بعض المشكلات الصحية التي تجعل فقدان الوزن أمراً صعباً، مثل: الشره المرضي واضطرابات الأكل أو اضطرابات هرمونية معينة، مثل عدم توازن الأنسولين.

كذلك فهناك بعض الأدوية التي تتسبب في عدم فقدانك الوزن، مثل أدوية الحساسية، وتنظيم النسل، والاكتئاب، ومرض السكري، والصرع، وضغط الدم المرتفع، الاضطراب ثنائي القطب، الانفصام في الشخصية.

إذا كنت تستخدم أدوية أحد هذه الأمراض وتواجه مشكلة في إنقاص وزنك فعليك التحدث مع الطبيب فيمكنه أن يجد لك بدائل دوائية لا تسبب هذه المشكلة.

اقتراح تصحيح

صورتويترخواطركلام