حيـن تنادي الأمة ( وا معتصماه ) !!

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : ஜروح الـمـلاكஜ
-
بسم الله الرحمن الرحيم
:wrd::bsm::wrd:



7_cur.gif 7_cul.gif 1_cur.gif 1_cul.gif حيـن تنادي الأمة ( وا معتصماه ) !! 1_cdr.gif 1_cdl.gif 7_cdr.gif 7_cdl.gif
1_cur.gif 1_cul.gif الانتكاسات تشتكي منها المفاصل .. وبأسبابها تداعت أركان المكانة والقيمة .. حيث تكاثفت مظاهر الضعف في أمة كانت تمثل الهيبة والشكيمة .. وقد رحل مع التاريخ ماضي البطولات والسيرة .. وجاء عصر يستنكر شرف الانتماء لقلة الحيلة !.. ماتت قلوب الرجال وتلك النفوس لا تحمل في جوفها مثقال ذرة من الغيرة .. ثم ذلك الإرث المخيب لأجيال تمتطي الواجهات زيفاُ وقد تنازلت عن شرف الفضيلة !.. أجيال تعرض العزة والكرامة في أسواق النخاسة ولا تستحي من الجريرة !.. ولا ترى العيب والمهانة إذا باعت مكانة الأمة بأبخس التسعيرة !.. كم وكم من هياكل ومسميات تدعي سلامة الدرب والمسيرة !.. فإذا بها تطعن الأمة في عمقها بألوان الخديعة !.. وتلك كرامة الأمة تنحر بأبشع ألوان الجريمة !.. ونرى الأعلام والرايات ترفرف وهي تدعي الكرامة والعزة بغير عزة .. مجرد خرق بلهاء لا تسمن ولا تغني من الجوع عند الشدة !.. وقد تكالبت على الأمة جياع الضباع حتى أركعت الأسود على الركبة .. ضباع تنال ما تريد ومتى تريد دون خشية من مغبة الموت والفتنة .. وهيبة الأمة تتراجع وتتخاذل يوما بعد يوماُ وقد رضيت بقسمة الضيزى .. ورغم ذلك لم تنل رضا الأعداء الذين قالوا لا نرضى بتلك القسمة !.. ثم نادوا جهاراُ ونهاراُ وقالوا القدس هو عاصمة اليهود رغم أنف الأمة !.. وكذا فإن هضبة الجولان هي ملك لليهود بشرعة القوة !.. وعندها لم تجري الدموع في أعين الأدعياء الذين قالوا نحن نمثل الأمة !.. بل هانت عليهم مكانة الأمة وهانت عليهم الطعن في الذمة !.. وقد أدرك الأعداء أن مكمن الضعف في الأمة أسبابه الشقاق والفرقة !.. وهي أمة قد أصبحت في وزنها تعادل الريشة في كفوف الصبية !.. تفتقد عدة العزيمة والمواجهة عند مواقف الشدة .. ولا تملك من عدة السلاح إلا سلاح التنديد والاستنكار في مقارعة الحجة .. ومن سخرية الأحوال أن يقول قائلهم لما لا نؤجل الحساب ليوم الحسرة !.. وذاك قول يؤكد ضعف الإيمان في أمة كانت تلبي حتى ولو نادت الحرة .. ويوم أن نادت الحرة وقالت ( وا معتصماه ) كانت الغضبة الكبرى .. فتلك كانت صيحة تكفي لتحريك الجحافل لنصرة الحق والمرأة .. واليوم نسمع الصيحات والصيحات من كافة الأمة .. ثم لا حياة لمن تنادي رغم أن الكل يقف فوق حافة الجمرة .. وقد مالت الهامات خجلاُ حين أصبح الخوف من الأعداء أشد خوفاُ من رب العزة !.. وذاك ابن الأيوبي نراه يتململ في قبره ويقول ألا يوجد في الأمة من يقاتل الأعداء بالهمة ؟.. وحينها ترتجف أوصال البعض وجلاُ وتقول ألسنتهم لما لا يخرس ذلك القابع في الحفرة ؟.. فقد يسمعه الأعداء وعندها تدور علينا الطامة الكبرى .. حتى ولو عجز الأعداء عن سماع الأيوبي فهنالك في الأمة من يسمع الأعداء بحجة السمع والطاعة !.. فقد تفشت في الأمة مظاهر النفاق والتملق ثم امتطاء الشبهة !.. وكم وكم من راغب يرجو الإشادة والوسام من عدو يذيقه ألوان المذلة !.. ثم من العجب العجيب أن يتواجد في الأمة من يحرص على سلامة الأعداء ولا يحرص على سلامة الكعبة !.
1_cdr.gif 1_cdl.gif

التالي

نقد كتاب فضلُ أهل البيت وعلوُّ مكانتِهم عند أهل السُّنَّة والجماعة

السابق

فما اضيق العيش

كلمات ذات علاقة
حيـن , تنادي , الأمة , ( , وا , معتصماه , ) , !!