هلك المتنطعون

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : سحر هنو
-
بسم الله الرحمن الرحيم

**********

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

****************

* قال صلى الله علية وسلم *

( هلك المتنطعون )

المتنطعون 56.gif
شريعة الإسلام شريعة فضل ورحمة وليست تحذيرا وابتلاء فنجد أن الإسلام


يكلف الإنسان قدر طاقته ولا يحمله مالا يطيق يقول تعالى" لايكلف الله نفسا إلا


وسعها" فالتكاليف الشرعية التي أوجبها الإسلام على المسلم هى قدر طاقة

الإنسان وما زاد على الطاقة فهو مكروه في الإسلام ولذلك نجد أن الرسول (صلى

الله عليه وسلم) فيما رواه أبو قتادة أن أعرابيا سمع النبى (صلى الله عليه وسلم ) يقول : إن خير دينكم أيسره . إن خير دينكم أيسره" وفي الصحيحين أيضاً

أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لمعاذ وأبى موسى حين بعثهما إلى

اليمن " بشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا وتطاوعا ولا تختلفا " فنجد أن رسول الله


(صلى الله عليه وسلم) في الأحاديث السابقة يدعونا إلى الرفق بأنفسنا في العبادة


وان الله سبحانه وتعالى يريد من عباده الطاعة فقط فيما شرعه لهم فهو غنى عن

طاعة الطائعين لا تنفعه طاعتهم ولا تضره معصيتهم يقول عز من قائل " وما

خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون

" وينهى الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن المغالاة في العبادة فعن محجن بن

الأدرع ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رأى رجلاً يصلى فتراءاه ببصره

ساعة فقال : " أتراه يصلى صادقاً ؟ " قلت يا رسول الله : هذا أكثر أهل المدينة

صلاة ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " لا تسمعه فتهلكه " وقال : "

وإن الله إنما أراد بهذه الأمة اليسر ولم يرد بهم العسر " ومصداقاً لهذا نجد أن

الله سبحانه وتعالى بعد أن ذكر آيات الصيام في القرآن الكريم ورخص فيها الفطر

لذوى الأعذار مثل المريض والمسافر والشيخ الهرم والحائض والنفساء يبين لنا

في ختام هذه الآيات أنه( سبحانه وتعالى) شرع لنا الصيام في شهر رمضان ولم

يقصد بفرضه علينا المشقة والعنت وإنما أراد بنا اليسر ولم يرد بنا العسر فقال

تعالى :" يرد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " وكذلك نجد أن اليسر في الإسلام

يشمل تشريعات كثيرة فمنها على سبيل المثال الذي يعجز عن استخدام الماء في

الوضوء أو الغسل شرع له التيمم وكذلك شرع القصر في الصلاة للمسافر سفراً

يبلغ مسافة القصر وذلك بشروط معينة وهكذا أن الإسلام وهو شرع الله الخالد

وهو رسالة الله إلى الناس كافة فيه ما ينفع الناس في الدنيا والآخرة وهو

الشريعة السمحة التي لا إفراط فيها ولا تفريط " ما فرطنا في الكتاب من شئ " ولا

عنف فيها و لا عدوان على الآخرين فهو دين المحبة والحب للناس أجمعين.

الإخوة في الله وفي دين الله والمحبة للناس أجمعين دين يدعو إلى اليسر وينهى

عن العسر

المتنطعون 57.jpg
كتبت : didi21
-
تسلم ايديكى يا سحر
افدتينى وزيدينا حبيبتى
كتبت : موعظة
-
إي والله صدقتي ,, جزاكِ الله خيراً ولكن بعض الناس يفهم هذا الحديث بما يحلو له بمعنى أنه يرى أن التمسك بالدين والنهي ن المحرمات تنطع وهذا من الجهل الذي نسأل الله أن يعافينا وإياكم منه وهذا شرح جميل للشيخ بن عثيمين لعلي أثري به موضوعك المفيد أختي الكريمة ..

قال الشيخ ابن عثيمين في "شرح رياض الصالحين" (1/416-418) :

" كذلك أيضاً من التشديد في العبادة ، أن يشدد الإنسان على نفسه في الصلاة أو في الصوم أو في غير ذلك مما يسره الله عليه ، فإنه إذا شدد على نفسه فيما يسره الله فهو هالك .
ومن ذلك ما يفعله بعض المرضى - ولا سيما في رمضان - حين يكون الله قد أباح له الفطر وهو مريض ، ويحتاج إلي الأكل والشرب ، ولكنه يشدد على نفسه فيبقى صائماً ، فهذا أيضاً نقول إنه ينطبق عليه الحديث : هلك المتنطعون .
ومن ذلك ما يفعله بعض الطلبة المجتهدين في باب التوحيد ؛ حيث تجدهم إذا مرت بهم الآيات والأحاديث في صفات الرب عز وجل جعلوا ينقبون عنها ، ويسألون أسئلة ما كلفوا بها ، ولا درج عليها سلف الأمة من الصحابة والتابعين وأئمة الهدى من بعدهم ، فتجد الواحد ينقب عن أشياء ليست من الأمور التي كلف بها تنطعاً وتشدقاً ، فنحن نقول لهؤلاء : إن كان يسعكم ما وسع الصحابة رضي الله عنهم فأمسكوا ، وإن لم يسعكم فلا وسع الله عليكم ، وثقوا بأنكم ستقعون في شدة وفي حرج وفي قلق ...
ومن ذلك أيضاً ما يفعله بعض الطلبة من إدخال الاحتمالات العقلية في الدلائل اللفظية ؛ فتجده يقول : يحتمل كذا ويحتمل كذا ، حتى تضيع فائدة النص ، وحتى يبقى النص كله مرجوجاً لا يستفاد منه . هذا غلط . خذ بظاهر النصوص ودع عنك هذه الاحتمالات العقلية ، فإننا لو سلطنا الاحتمالات العقلية على الأدلة اللفظية في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما بقى لنا حديث واحد أو آية واحدة يستدل بها الإنسان ، ولأورد عليها كل شيء ، وقد تكون هذه الأمور العقلية وهميات وخيالات من الشيطان ، يلقيها في قلب الإنسان حتى يزعزع عقيدته وإيمانه والعياذ بالله .
ومن ذلك أيضاً ما يفعله بعض المتشددين في الوضوء ، حيث تجده مثلاً يتوضأ ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً أو سبعاً أو أكثر ، وهو في عافية من ذلك . أيضاً في الاغتسال من الجنابة ، تجده يتعب تعباً عظيماً عند الاغتسال ، في إدخال الماء في أذنيه ، وفي إدخال الماء في منخريه .
وكل هذا داخل في قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( هلك المتنطعون . هلك المتنطعون . هلك المتنطعون )
فكل من شدد على نفسه في أمر قد وسع الله له فيه فإنه يدخل في هذا الحديث " انتهى باختصار .
ثانيا :
أما الالتزام بشعائر الدين الظاهرة ، والمحافظة على حدود الله ، وامتثال أوامره ، فهذا من واجبات الدين ، وسبيل دخول جنة رب العالمين ، ولا يعدها مِن التنطع إلا مَن يريد التحلل من الشريعة ، والطعن في الأحكام الثابتة ؛ فإن التنطع المذموم هو خروج عن قانون الشريعة وآدابها ، فكيف يكون التزامها ، والتمسك بها ، والعض عليها بالنواجذ تنطعا ؟!!
والحَكَمُ الفصل في ذلك هو الأدلة من الكتاب والسنة ، فما جاءت به الأدلة الصحيحة الظاهرة بإيجاب شيء – كغطاء الوجه وإعفاء اللحية – ، أو تحريم شيء – كتحريم المعازف والاختلاط بالنساء ونحوه – فهذا لا يجوز وصفه بالتنطع والتشدد ، إذ يلزم منه اتهام النبي صلى الله عليه وسلم - الذي أمرنا بها - بأنه متنطع !! وحاشاه صلى الله عليه وسلم من ذلك.
أما ما لم تأت به النصوص ، وكان من أحد الأوجه الأربعة السابقة في تفسير التنطع ، فهذا هو ما ينبغي ذمه واجتنابه ، ولا يخلط بينه وبين أحكام الشريعة الظاهرة الثابتة .
ثالثا :
أما حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : ( مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ أَحَدُهُمَا أَيْسَرُ مِنْ الْآخَرِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا ، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ ) رواه البخاري (3367) ومسلم (2327)
فلا يعني بوجه من الوجوه التخلي عن الشريعة ، والتقصير في الواجبات ، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على تحقيق العبودية لله بجميع لوازمها ، ولكن المراد بقوله ( بين أمرين ) أي من أمور الدنيا التي ليس للشرع فيها أمر أو نهي ، أو من الأمور التي يسع فيها الاختيار من السنن والمستحبات ، أما إذا جاء التكليف بالوجوب أو التحريم فيجب الوقوف عنده من غير تعد ولا تقصير .
يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (6/575) :
" قوله : ( بين أمرين ) أي : من أمور الدنيا ، يدل عليه قوله : ( ما لم يكن إثما ) ؛ لأن أمور الدين لا إثم فيها ، وقوله : ( ما لم يكن إثما ) أي : ما لم يكن الأسهل مقتضيا للإثم ، فإنه حينئذ يختار الأشد . وفي حديث أنس عند الطبراني في الأوسط : ( إلا اختار أيسرهما ما لم يكن لله فيه سخط ) " انتهى .
والله أعلم .
كتبت : سحر هنو
-
جزانا واياكم من الخيؤ افضلة واحسنة

وشكرا اختى الغالية على الاضافة
كتبت : سحر هنو
-
جزانا واياكم من الخير افضلة واحسنة

وشكرا اختى الغالية على الاضافة
كتبت : remmoo
-
جزاك الله خيراً
الصفحات 1 2  3 

التالي

الثبات في المحن

السابق

عــــمــــره بــــدل عـــن المتـــــــوفـــــين و العــــاجزين

كلمات ذات علاقة
المتنطعون