ورشة عمل لموضوع التوبة الى الله عز وجل

مجتمع رجيم / أرشيف رجيم
كتبت : OMBAKR
-
دائما مبدعه يا ديدي،جزاكي الله خير،وجعله في ميزان حسناتك
كتبت : زهره الاسلام
-
ديدى بجد الموضوع رائع ربنا يبارك فيكِ مستنين موضوع نور الايمان بردوه
ونضع قصه روز معاهم
بس انتوا بقى شوفى المكان المناسب ليها
كتبت : عبير ورد
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالعكس يسعدني ويشرفني ان اشارك معكم يا اخت رنا لما فيه خير لاخواني المسلمين اريد فقط مهلة الى يوم الثلاثاء ويكون الموضوع جاهز غالي والطلب رخيص ودمتم بخير
كتبت : عبير ورد
-
اختي رنا بالنسة للرابط الخاص بحملة الطريق الى الجنة لايستجيب اذا تم فتحه لذا ارجوا منك حبيبتي ان تزوديني بالشروط لكي اشترك ولك جزبل الشكر ودمت بخير تراني تحمست جدا للموضوع
كتبت : rose angel
-
عزيزاتي هذه الصور ممكن نستخدمها في الموضوع أو كشعار للموضوع نختار منها صورة
الصور أخذتها من أسمه طريق التوبة
والصورة الأولى (صورة باب التوبة مناسبة للقصة القصيرة التي أقترحتها أمس
كتبت : نور الإيمان
-






الحمد لله الذي خلق فسوى .. وقدر فهدى .. وأمات وأحيا .. وأغنى وأقنى .. الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى .



الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول، لا إله إلا هو إليه المصير، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:


فإن من أعظم نعم الله عز وجل أن فتح باب التوبة،
وجعله فجرأ تبدأ معه رحلة العودة بقلوب منكسرة،
ودموع منسكبة، وجباه خاضعة.

يقول الله جل وعلا : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم } [الحجر:49]
ويقول الله عز وجل : { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } [ البقرة : 222 ]
ويقول تعالى حاثا على التوبة والرجوع والأوبة : { وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } [ النور : 31 ].


وانظرى وتأملى أختي الكريمة في فضل الله عز وجل على التائب العائد، فقد قال رسول الله : « التائب من الذنب كمن لا ذنب له » [رواه ابن ماجة والطبراني].

أختي المسلمة، لا يأخذك الهوى وملهيات النفس فإن الرسول يقول: « كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى !
قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟!
قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى »
[رواه البخاري].


فمنزل التوبة اول المنازل واوسطها واخرها , وهى بداية الطريق ونهايته وقد قال تعالى :
"أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " سورة التوبة الاية 104

وقال عمر رضى الله عنه : حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا, وزنو اعمالكم قبل ان توزن عليكم ,وتجهزوا للعرض على الله "يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافيه "الحاقه18

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا )
فغطى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم خنين .
اخرجه البخارى

فكان الواحد منهم اذا وقع فى ذنب فانه يسارع بالتوبه والعوده الى الله جل وعلا.

وكان يقول عمر رضى الله عنه :جالسوا التوابين فانهم ارق افئده.

وعن سلم بن بشير ان ابا هريره بكى فى مرضه فقال :ما يبكيك؟
قال:ما ابكى على دنياكم هذه,ولكن على بثعد سفرى وقله زادى وانى امسيتُ فى صُعود,ومبطُه على جنه او نار فلا ادرى ايهما يؤخذبى.
الزهد لابن المبارك

و ليس شيءٌ أحب إلى الله تعالى من الرحمة، من أجل ذلك فتح لعباده أبواب التوبة ودعاهم للدخول عليه لنيل رحمته ومغفرته، وأخبر أنه ليس فقط يقبل التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به


مفهوم التوبه:

التوبة : من تاب يتوب أي رجع وهي الرجوع من معصيةالله إلى طاعته

ولا نحتاج لان نرتكب المعاصي والعياذ بالله والكبائر لكي نتوب.
التوبه منزلة المنازل،يعني ذلك ان التوبه لكل درجات الايمان،فالعاصي محتاج الى توبه،والتائب محتاج ان يجدد توبته،فهي واجب على المسلم كل يوم مرات عديده.
عن ابي هريره رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(والله اني لاستغفر الله [COLOR="blue"]وأتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مره).[/COLOR]
وهو رسول الله المعصوم عن الخطأ،فما بالكم نحن الذين نخطأ باليوم مرات عديده،حتى لو كانت اخطاء صغيره وذنوب بسيطه،فمثلا هل صليتي اليوم صلات الفجر قبل شروق الشمس.
عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ،ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها).ولكي نتوب توبة نصوح يجب ان نملء قلوبنا
بالإخلاص لله تبارك وتعالى
فهو أنفع الأدوية، فمتى أخلصتَ لله _جل وعلا_، وصدَقْتَ في توبتك _أعانك الله عليها، ويسّرها لك_
وامتلاء القلب من محبة الله _تبارك وتعالى
إذ هي أعظم محركات القلوب، فالقلب إذا خلا من محبة الله _جل وعلا_ تناوشته الأخطار، وتسلّطت عليه الشرور،
قِصَر الأمل وتذكّر الآخرة:
فإذا تذكّرت قِصَر الدنيا، وأدركتَ أنها مزرعة للآخرة، وتذكّرت الجنة وما فيها من النعيم المقيم، والنار وما فيها من العذاب الأليم، ابتعدتَ عن الاسترسال في الشهوات، وانبعثت إلى التوبة النصوح ورصّعتها بالأعمال الصالحات.



التوبة النصوح


قال تعالى " يأيها الذين امنوا وتوبوا الى الله توبة نصوحاً عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الانهار" سورة التحريم الاية 8

والنصح فى التوبة هو تخليصها من كل غش ونقص وفساد
قال ابن القيم : النصح فى التوبة يتضمن ثلاثة اشياء :
الاول : تعميم جميع الذنوب واستغراقها بحيث لا تدع ذنباً الا اذا تناولته
الثانى : اجتماع العزم والصدق
الثالث : تخليصها من الشوائب والعلل الفادحة فى اخلاصها ووقوعها لمحض الخوف من الله وخشيته والرغبة فيما لديه والرهبة مما عنده.

فالاول يتعلق بما يتوب به ، والثانى يتعلق بذات التائب ، والثالث يتعلق بمن يتوب اليه ، فنصح التوبة الصدق فيها والاخلاص وتعميم الذنوب ولا ريب ان هذه التوبة تستلزم الاستغفار وتتضمنه وتمحو جميع الذنوب وهى اكمل ما يكون من التوبة



شروط التوبه:


ذكر العلماء للتوبة الصحيحة شروطًا ينبغي أن تتوفر وهي:

1-الاقلاع عن المعصيه.
فيترك التائب الذنب الذي أراد التوبة منه باختياره، سواء كان هذا الذنب من الكبائر أم من الصغائر.

2-الندم على فعلها.
بمعنى أن يندم التائب على فعلته التي كان وقع فيها ويشعر بالحزن والأسف كلما ذكرها.

3-العزم على عدم العوده اليها ابدا.
وهو شرط مرتبط بنية التائب، وهو بمثابة عهد يقطعه على نفسه بعدم الرجوع إلى الذنب.
4-التحلل من حقوق الناس: وهذا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس، فلابد أن يعيد الحق لأصحابه، أو يطلب منهم المسامحة.

قال تعالا:{يأيها الذين آمنوا توبوا الى الله توبة نصوحا}(التحريم:8)
والنصح فى التوبة هو تخليصها من كل غش ونقص وفساد
قال ابن القيم : النصح فى التوبة يتضمن ثلاثة اشياء :
الاول : تعميم جميع الذنوب واستغراقها بحيث لا تدع ذنباً الا اذا تناولته
الثانى : اجتماع العزم والصدق
الثالث : تخليصها من الشوائب والعلل الفادحة فى اخلاصها ووقوعها لمحض الخوف






مفاتيح التوبة


1– الإخلاص لله _تبارك وتعالى_:
فهو أنفع الأدوية، فمتى أخلصتَ لله _جل وعلا_، وصدَقْتَ في توبتك _أعانك الله عليها، ويسّرها لك_ وصَرف عنك الآفات التي تعترض طريقك، وقد قال _تعالى_ في حق يوسف _عليه السلام_: "كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ [COLOR="red"]السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ[/COLOR]" (يوسف: من الآية24).

2- – امتلاء القلب من محبة الله _تبارك وتعالى_:
إذ هي أعظم محركات القلوب، فالقلب إذا خلا من محبة الله _جل وعلا_ تناوشته الأخطار، وتسلّطت عليه الشرور، فذهبت به كل مذهب، ومتى امتلأ القلب من محبة الله _جل وعلا_ بسبب العلوم النافعة والأعمال الصالحة –كَمُل أنْسُه، وطاب نعيمه، وسلم من الشهوات، وهان عليه فعل الطاعات. فاملأ قلبك من محبة الله _تبارك وتعالى_، وبها يحيا قلبك.

3- – المجاهدة لنفسك:
فمجاهدتك إياها عظيمة النفع، كثيرة الجدوى، معينة على الإقصار عن الشر، دافعة إلى المبادرة إلى الخير، قال _تعالى_: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت:69). واعلم أن مجاهدتك لنفسك، ليست مرة ولا مرتين، بل هي حتى الممات.

4- قِصَر الأمل وتذكّر الآخرة:
فإذا تذكّرت قِصَر الدنيا، وأدركتَ أنها مزرعة للآخرة، وتذكّرت الجنة وما فيها من النعيم المقيم، والنار وما فيها من العذاب الأليم، ابتعدتَ عن الاسترسال في الشهوات، وانبعثت إلى التوبة النصوح ورصّعتها بالأعمال الصالحات.

5-العلم:
إذ العلم نور يُستضاء به، بل يشغل صاحبه بكل خير، ويشغله عن كل شر، فاحرص على تعلم ما ينفعك ومن العلم أن تعلم وجوب التوبة، وما ورد في فضلها، وشيئاً من أحكامها، ومن العلم أن تعلم عاقبة المعاصي وقبحها، ورذالتها، ودناءتها.

6- – الاشتغال بما ينفع وتجنّب الوحدة والفراغ:
فالفراغ عند الإنسان السبب المباشر للانحراف، فنفسك أيها الإنسان إن لم تشغلها بما ينفعها شغلتك بما يضرك.

7-البعد عن المثيرات، وما يذكّر بالمعصية:
فكل ما من شأنه يثير فيك دواعي المعصية ويحرّك فيك الغريزة لمزاولة الحرام، قولاً وعملاً، سواء سماعاً أو مشاهدة أو قراءة، ابتعد عنه، واقطع صلتك به تماما حتى لا يعيدك لدائرة المعصية مرة اخرى.

8- مصاحبة الأخيار و مجانبة الأشرار:
:
فإذا صاحبت خيّراً حيا قلبك، وجليس الخير يذكرك بالله، ويحافظ على سمعتك، واعلم أن مجالس الخير تغشاها الرحمة وتحفّها الملائكة، وتتنزّل عليها السكينة فاحرص عليها ماستطعت.
واحذر رفيق السوء، فإنه يُفسد عليك دينك، يُحسّن لك القبيح، ويُقبّح لك الحسن حتى يُجرّئك على فعل الموبقات والآثام، او كما يقال الصاحب ساحب،و الخطورة كل الخطورة في الأفكار المنحرفة والعقائد الضالة، فهذه أخطر وأشد من طغيان الشهوة؛فزائغ العقيدة قد يستهين بشعائر الإسلام، ومحاسن الآداب، فهو ليس عضواً أشل، بل عضو مسموم يسري فساده كالهشيم في النار.

9- النظر في العواقب:
تذكر أنك ان كنت تتلذذ بمقارفة المنكر ساعة، ليكن في خَلَدك أنك سوف تتجرّع مرارات الأسى، ساعات وساعات فجريمة السرقة، عقوبة وقطع، وجريمة المسكر ويلات وجلد، هذا في الدنيا، أما الآخرة فالله تعالى بالمرصاد، ولن يخلف الميعاد.

10-هجر العلائق:
فكل شيء تعلّق به قلبك دون الله ورسوله من ملاذ الدنيا وشهواتها ورياساتها و.....الخ على حساب دينك، استبدله بغير ذلك، وقوِّ علاقتك بربِّك، واجعله محبوبك، حتى يضعف تعلّق قلبك بغير الله _تعالى_.

11-إصلاح الخواطر والأفكار:
إذ هي تجول وتصول في نفس الإنسان وتنازعه، فإن هي صلحت صلح قلبك، وإن هي فسدت فسد قلبك.وفكر فيما يعنيك فقط فمن فكّر فيما لا يعنيه فاته ما يعنيه واشتغل عن أنفع الأشياء له بما لا منفعة لدينه. وإياك أن تمكِّن الشيطان من بيت أفكارك وخواطرك، فإن فعلتَ فإنه يُفسدها عليك فساداً يصعب تدراكه، فافهم ذلك جيداً.

12-استحضار فوائد ترك المعاصي:
فكلما همّت نفسك باقتراف منكر أو مزاولة شر، تذكّر أنك إن أعرضتَ عنها واجتهدت في اجتنابها،فسوف تنال قوة القلب، وقلة الهم ومحبة الخلق، وتيسير الرزق عليك حلاوة في وجهك، والمهابة التي تُلقى لك في قلوب الناس ووووووو.....الخ هذا في الدنيا أما الآخرة فإذا مِتَّ تلقتك الملائكة بالبشرى من ربك بالجنة، تنتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضة من رياض الجنة، تنعم فيها إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة وكان الناس في الحر والعَرَق، كنتَ في ظل العرش، فإذا انصرفوا من بين يدي الله _تبارك وتعالى_، أخذ الله بك ذات اليمين مع أوليائه المتقين، وحزبه المفلحين و"ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" (الجمعة:4).

13- استحضار أضرار الذنوب والمعاصي:
فكلما أردتَ مزاولة الحرام، ذكِّر نفسك أنك إن فعلت شيئاً من ذلك فسوف تُحرم من العلم والرزق، وسوف تَلقى وحشة في قلبك بينك وبين ربك وبعدها ضاقت عليك الدنيا كلها بما رحبت فكفى ان ربك غضبان عليك فما بالك بعباده؟
لذا استحضر أنك إن كنت مصاحباً للمعصية، فالله يُنزل الرعب في قلبك، ويزيل أمنك، وتُبدَّل به مخافة، فلا ترى نفسك إلا خائفاً مرعوباً.

14- الحياء:
ان تستحي ان تعصي الله وهو يراك بل ومنا من لا يستحي بالمجاهرة بالذنب امام الخلق.

15-تزكية النفس:
طهِّر نفسك وأصلحها بالعمل الصالح والعلم النافع، وافعل ما امرت به وانتهي عما نهيت عنه.

16- الدعاء:
فهو من أعظم الأسباب، وأنفع الأدوية، بل الدعاء عدو البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه، أو يُخفِّفه إذا نَزَل.
ومن أعظم ما يُسأل، ويُدعى به سؤال الله التوبة.
ادع الله _تبارك وتعالى_ أن يمن عليك بالتوبة النصوح.
ادع الله _تبارك وتعالى_ أن يُجدِّد الإيمان في قلبك



علامات صحة التوبة-

منها : ان يكون بعد التوبة خيرا مما كان قبلها
- ومنها : الا يزال الخوف مصاحباً له لايأمن مكر الله طرفة عين فخوفه مستمر الى ان يسمع قول الرسل لقبض روحه " الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا الجنة التى كنتم توعدون" فهناك يزول خوفه ( سورة فصلت الاية رقم 30)
- ومنها : انخلاع قلبه وتقطعه ندما وخوفا وهذا على قدر عظمة الجناية وصغرها ، وهذا تأويل ابن عيينة لقوله تعالى " لا يزال بنيانهم الذى بنوا ربية فى قلوبهم الا ان تقطع قلوبهم " قال تقطعها بالتوبة ( سورة التوبة الاية 110 )
- ومنها كسرة خاصة تحصل لا يشبهها شئ ولا تكون لغير المذنب وهى امر وراء هذا كله تكسر القلب بين يدى الرب كسرة عامة قد أحاطت به من جميع جهاته والقته بين يدى ربه طرفاً ذليلاً خاشعاً


بعض المفاهيم الخاطئة للتوبة ومعانيها .




1-فهم بعض الناس الخاطئ أن من أذنب ذنبا عظيما فلا توبة له


فهل هناك أخي العزيز اعظم من الشرك والكفر بالله العظيم ؟


فمن أعلن إسلامه غفر الله له ذنبه والإسلام يهدم ما كان فيه


أفلا يغفر الله عز وجل ما دون الشرك من الذنوب مهما عظمت


فهو يقول جل وعلا


(( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))
فمهما عظم ذنبك فرحمة الله أوسع


وقد ذكر لنا الرسول صلى الله عليه وسلم


قصة الرجل الذي قتل مئة نفس فلما اقبل على الله وتاب وأناب بصدق وإخلاص


غفر الله له ذنبه وادخله جنته – كما ورد في صحيح البخاري –


مع العلم أخي الكريم إن قتل النفس التي حرم الله بغير حق اعظم ذنبا بعد الكفر بالله عز وجل .


فيا أيها العاصي اقبل على ربك مهما عظم ذنبك


فان الله يفرح بتوبتك ورجوع العبد الى ربه.



2-فهم بعض الناس الخاطئ أن من أذنب ثم تاب ثم أذنب ثم تاب وتكرر منه الذنب


انه لا توبة له بحجة حيائه من الله من كثرة رجوعه إلى الذنب


وليعلم الأخ الكريم أن الواجب على العبد التوبة كلما احدث ذنبا





واياك ان تبلغ درجة الياس من رحمة الله وعفوه ومغفرته


فمن ياس من رحمة الله فقد عصى الله عز وجل


واستولت عليه الشياطين


فلا بد ان يقوى رجاؤه بربه


وان يقوى جانب الرجاء على الخوف من الله عز وجل


وهو في هذه الحالة


فلما قسا قلبي وضاقت مذا هبي


جعلت الرجاء مني لعفوك سلما



3-فهم بعض الناس الخاطئ أن دمع العين وجراح القلب والألم والحرقة
والندم الشديد الذي يجده العاصي في نفسه
هو ليس دليلا على صدق توبته


إن سهر ليلة وغلبته الهموم وتقاسمته الغموم
وتسارعت الدموع على وجنتيه واجما حزينا


كلما تذكر الذنب أحس بحرقة في جوفه ووخزا في قلبه
قد احمرت عيناه من الحزن
فهو كئيب لا يشعر للحياة طعما ولا راحة


ان شعور كهذا لهو اكبر دليل على التوبة الصادقة والرجوع إلى الله،
فلا تعذب نفسك أخي التائب
فان الله لرحيم بعباده من أم أضاعت رضيعها فوجدته


فان الحزن دليل على الذين صدقوا مع الله


يقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:

كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس ، ورأيت نفس الشخص اللص يصلي في المسجد ، فذهبت إليه وقلت: هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى ، ولن يقبل الله منك هذه الصلاة وتلك أعمالك ...
فقال السارق : يا إمام، بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة ، فأحببت أن أترك بابا واحدا مفتوحا.
بعدها بأشهر قليلة ذهبت لأداء فريضة الحج ، وفي أثناء طوافي رأيت رجلا متعلقا بأستار الكعبة يقول : تبت إليك .. ارحمني .. لن أعود إلى معصيتك ..
فتأملت هذا الأواه المنيب الذي يناجي ربه، فوجدته لص الأمس فقلت في نفسي: ترك بابا مفتوحا ففتح الله له كل الأبواب'.

إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل حتى ولو كنت عاصيا وتقترف معاصيَ كثيرة ، فعسى باب واحد أن يفتح لك أبوابًا

ليكن بابنا هو باب التوبة



من قصص التائبين


شاب يتحدى ((نار جهنم لم تخلق الا لي))

كان هناك ثلاثة من الشباب الصالحين نحسبهم كذلك والله حسيبهم أتفقوا على أن يجتمعوا كل يوم قبل صلاة الفجر بساعة ليذهبوا لأحد المساجد ويصلوا ويتهجدوا الى أذان الفجر .

وذات يوم تأخر أحدهم حتى لم يبقى على الأذان الا نصف ساعة , ولما وصلهم وركبوا معه اذا بهم بسيارة تمر بجانبهم تكاد تنفجر من شدة وارتفاع صوت الأغاني , فقالوا لبعضهم دعونا نلحق به لعل الله أن يكتب هدايته على أيدينا.

وأنطلقوا وراءه بسرعه ومن شارع الى شارع وأخذوا يؤشرون له بالأنوار , فظن أنهم يتحدونه ويريدون مضاربته فتوقف وتوقفوا

ونزل وهو غضبان وكان طويل القامة ضخم الجثة ويقول لهم ماذا تريدون هل تريدون أن تضاربون ؟

فردوا عليه بالسلام عليكم

فقال في نفسه عجبا أن من يريد المضاربة لا يسلم !!

فرد عليهم قوله ثانية من منكم يريد أن يضارب؟؟

فردوا عليه بالسلام

فقال وعليكم السلام

فقالوا له يا أخونا هل تعلم في أي ساعة انت ؟ أنت في ساعة السحر , أنت في الساعة التي ينزل فيها الله عزوجل الى السماء الدنيا نزولا يليق بجلالة فلا يدعوه عبدا من عباده الا أستجاب له ولا سأله شيئا الا أعطاه اياه .

فقال يبدو انكم لا تعرفون من أنا !!

قالوا ومن أنت ؟

قال ألم أقل لكم أنكم لم تعرفوني

انا حسان الذي لم تخلق النار الا لي ...

فقالوا نعوذ بالله ما هذا الكلام اتق الله ولا تقنط من رحمته وأخذوا يذكرونه بالتوبة وأن الله رحيم بعباده وهو الغفور الرحيم.

فاذا به ينفجر باكيا ويقول وهل يقبلني الله؟ وأنا من عمل المعاصي كلها فلا أعلم ان هناك ذنب لم أعصه به وأنا الأن سكران فهل يقبل توبتي ؟

فقالوا نعم وأن التوبة تجب ما قبلها

قال اذا فدلوني كيف!!

فأخذوه وانطلقوا به الى أقرب دار لهم وجعلوه يغتسل ويلبس أحسن الثياب ويتطيب.

ثم أنطلقوا الى صلاة الفجر وهو يقول والله انها أول صلاة أصليها لله منذ سنين واستوى في الصف

ثم شاء الله أن يقرأ الامام قوله تعالى : (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم )) آية 53 الزمر .

فاذا بحسان يبكي وينتحب وكلما أستمر الامام في القراءة أرتفع صوت حسان بالبكاء .

حتى سلم الامام قام اليه من في المسجد يهنئونه بالتوبة .

ثم خرج حسان وأصحابة من المسجد وسألوه اين أهلك ؟ فقال لي أب يصلي في المسجد الفلاني يجلس في المسجد حتى طلوع الشمس فقالوا اذا نلحق به .

فلما وصلوا المسجد وكانت الشمس قد أشرقت رأوا شيخا كبيرا يتهادى في مشيته كان حقا محتاجا الى قوة حسان ومعاونته له , فأشار اليه حسان وقال هذا أبي

فتوقفوا عنده ونزلوا اليه وسلموا عليه وقالوا له : يا شيخ معنا أبنك حسان

فلما سمع أسم حسان قال : آآآآه يا حسان الله يحرق وجهك بالنار يا حسان

فقالوا له أستغفر يا شيخ فانه تاب وعاد الى الله وهاهو يعود لكم الان وفي هذه الأثناء يسقط حسان على أقدام والده يقبلها ويطلب منه السماح والعفو وهو يبكي فسامحه أبوه وعلمت أمه بتوبته فأحتضنته وسامحته.

ومضت الأيام وحسان يتامل حاله قبل التوبة و بعدها فرأى أنه أذنب ذنوب كثيرة وقال لنفسه يجب أن أكفر عن سيئاتي بان أبذل كل قطرة من دمي لله سبحانه وتعالى .

ثم ذهب الى ابوه يستأذنه في الجهاد فقال له أبوه : يا حسان نحن نحمد الله ان أعادك لنا مهتديا وانت تريد ان تذهب للجهاد ؟؟ فألح عليه حسان في السماح له بالجهاد فقال له اذا وافقت أمك فأنا موافق

ثم ذهب الى أمه وطلب منها أن تأذن له بالجهاد فقالت :يا حسان نحن نحمد الله ان ردك لنا وأنت تريد أن تذهب للقتال ؟؟ فألح عليها فقالت له :أوافق لكن بشرط أن تشفع لنا عند الله يوم القيامة!!!

ثم أخذ حسان يتدرب على القتال حتى برع فيه ثم توجه الى أصحابه وطلب منهم أصطحابه معهم الى ساحات الجهاد وما هي الا أشهر حتى صار حسان يكر ويفر في ساحات القتال حتى جاء يوم حاصرهم فيه الكفار في الجبال و شددوا عليهم وأخذوا يقصفونهم بالقنابل من الطائرات حتى ان احدى القذائف تركت كل شيء وتوجهت نحو حسان .

يقول أصحابه ضربته القذيفة حتى رأيناه يسقط من أعلى الجبل الى أسفله مرورا بالصخور الكبيرة

فلما هدأ الوضع نزلنا اليه بسرعه فلما أتيناه فاذا هو ينزف من جميع جسمه وقد تكسرت عظامه وهو يبتسم فقلنا له:حسان .. فقال: أسكتوا فوالله اني لأسمع الحور العين ينادينني من وراء الجبل ثم لفظ الشهادتين وفاضت روحه......

هذا هو حسان الذي كان يقول ان النار لم تخلق الا له لقد قبل الله توبته ورزقه الشهادة



سبحان الله ... وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : \" وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .

فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة .
وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم \" الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها \" وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به .
فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها .

حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك والتسويف والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية , ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا يجيبك .
لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه قال العلامة ابن القيم \" منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب , بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .


من كلمات التائبين



• وكلما رأيت نفسي تجنح لسوء أو شيء يغضب الله أتذكر عاى الفور جنة الخلد ونعيمها السرمدي الأبدي , وأتذكر لسعة النار فأفيق من غفلتي ... والحمد لله أني قد تخلصت من كل مايغضب الله عزوجل من مجلات ساقطة وروايات ماجنة وقصص تافهة أما أشرطة الغناء فقد سجلت عليها ما يرضي الله عز وجل من قرآن وحديث . (فتاة تائبة )



• وقد خرجت من حياة الفسق والمجون , إلى حياة شعرت فيها بالأمن والأمان والأطمئنان والإستقرار . ( رجل تاب بعد موت صاحبه )


• كما أصبحت بعد الإلتزام أشعر بسعادة تغمر قلبي فأقول : بأنه يستحيل أن يكون هناك إنسان أقل مني إلتزاماً أن يكون أسعد مني , ولو كانت الدنيا كلها بين عينيه , ولو كان من أغنى الناس ... فأكثر ما ساعدني على الثبات – بعد توفيق الله – هو إلقائي للدروس في المصلى , بالإضافة إلى قراءتي عن الجنة بأن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من اللباس والزينة والأسواق والزيارات بين الناس وهذه من أحب الأشياء إلى قلبي . فكنت كلما أردت أن أشتري شيئاً من الملابس التي تزيد عن حاجتي أقول ألبسها في الآخرة أفضل .
(فتاة انتقلت من عالم الأزياء إلى كتب العلم والعقيدة )



• وختاماً أقول لكل فتاة متبرجة ... أنسيت أم جهلت أن الله مطلع عليك , أنسيت أم جهلت أم تجاهلت أن جمال المرأة الحقيقي في حجابها وحيائها وسترها ؟ (فتاة تائبة)























وقبل أن أختم كلامي معك، كأنني بك تتساءل، ما هو الثمن الذي أرجوه وما هو جزائي إن تبت إلى الله وأنبت؟ فأقول لك والثمن الجنة...؟

ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر » . وفي الصحيح من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لقاب قوس أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها » .

وفي صحيح البخاري من حديث سهل بن سعد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها » .

قال ابن القيم: وكيف يقدر دار غرسها الله بيده، وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمته (ورضوانه.



فحي على جنات عدن فإنها
منازلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل ترى
نعود إلى أوطاننا ونسلم

فتدبر أيها العاقل في حالك .. وحاسب نفسك قبل أن تحاسب ! ولا تكوننّ كأولئك الغافلين ؛ الذين أسالوا دموع الهوى .. وانقطعت عنهم دموع الخشية !

تذكر فظائع الأمور التي ستقدم عليها : سكرات الموت ! والقبر ، وأهوال القبور ، وفظائع يوم الحشر ّ والمرور على الصراط !


فاعمل أخي ليوم التراب .. وتهيأ لساعة الحساب ..وأذرف الدمع قبل أن ترحل من باب الخراب .. وفِرَّ إلى الغالب الغلاَّب ..

والحمد لله تعالى الحكم يوم الحساب .. والصلاة والسلام على النبي وآله الأصحاب ..
الصفحات الأولى ... 7  8  9  10  11 12  13  14  15  ... الأخيرة