أسال الله عز وجل أن يوفقني و إياكم لمـا يحب ويرضى إنـه على
كل شــيء قدير
سئل الشيخ عبدالرحمن السحيم عن موضوع ( هل تعرفون معنى
حركات صلاتكم ) :
فأجاب : هذا مأخوذ من كُتُب الرافضة ، وهو باطل لا أصل له .
وما نُسِب إلى عليّ رضي الله عنه من قـول ( ما بعث الله نبيه بأمر من
الأمور إلا وله مُتشابه وتأويل وتنزيل ) غير صحيح ، فليس كل أمْر له
تأويل وتَنْزِل ، كما أنه ليس كل أمر يُعتبر مُتشابِها .
. . . . . . . . . . .
حديث علي رضي الله عنه عن السجود مرتين :
قال الشيخ عبدالرحمن السحيم ( لا أظنه يصِحّ ، ولعله مِأخوذ مِن كُتُب
الرافضة فإن صيغة الصلاة المكتوبة في آخره مِن صِيَـغ الصلاة على
النبي صلى الله عليه وسلم عند الرافضة .
ومع ما فيـه مِن رَكاكة أسلوب ، إلا أنه لا يصِحّ الاستدلال بالآية ؛ لأن
ذِكْـر الأرض وَرَد فيها ثلاث مـرّات ( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا
نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) . 1 - منها خلقناكم 2 - وفيها نُعيدكم
3 -ومنها نُخرِجكم تارة أخرى فلو كان الأمر كذلك لَكان السجود ثلاثا .
هـذا مِن جهة ، ومِن جهة أخرى فإن ما في هذا القول مُنْتَقِض بِما في
صلاة الكسوف ،ففي صلاة الكسوف رُكوعان وسُجودان في كل ركعة .
ومـا في العبادات مِـن حِكَم أكثره تَعبّدي ؛ وكثيـرا ما يُعبِّر عنه العلماء
بأنه غير معقـول المعنى ، فصلاة الظهر والعصر والعشـاء كلها أربـع
ركعــات ، بينما المغرب ثلاث ركعات ، والفجر ركعتان .فكل هذا مِن
الْحِكَـم التعبّديّة . والله تعالى أعلم . )
. . . . . . . . . . .
و سئل أيضا عن موضوع ( حركات الصلاة تكون اسم أحمد )
فـــاجــاب : ما ذُكِر باطل ، وذلك لأن تلك الحركات لا تتكوّن في حال
واحد ، وإنما صوّرت تلك الصورة بتكلّف وتجميع حركات الْمُصَلِّي .
ونحـن لا نعبــد النبي صلى الله عليه وسلم بل نعبد ربّ محمد صلى
الله عليه وسلم ، ولذلك قال أبو بكر رضي الله عنه حين مات النبي
صــلى الله عـليه وسلم : مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَإِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مَاتَ ، وَمَـنْ كَــانَ يَعْبُدُ
اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لا يَمُوتُ . رواه البخاري .
والله تعالى أعلم ..