صلاة التسابيح سنه ام لا ؟

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : بنت الاردن
-
ما هي صلاة التسابيح؟وما حكمها؟


الجواب

سئل فضيلة الشيخ : عن صلاة التسبيح كيف تؤدى؟ ومتى تصلى؟


فأجاب فضيلته بقوله: قبل أن نجيب على حكم صلاة التسبيح، نبين صفتها على حسب ما روي عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – للعباس بن عبد المطلب: " يا عباس، يا عماه: ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال، إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك، أوله وآخره، وقديمه وحديثه، وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره ، وسره وعلانيته؟ عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة فقل وأنت قائم: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً وتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات، وإن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة "، وهذا أمثل ما روي فيها.

والحديث رواه أبو داود ، وابن ماجة، وابن خزيمة في صحيحه وقال: إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد شيئاً.

وقد اختلف الناس في صلاة التسبيح في صحة حديثها والعمل به:
فمنهم من صححه ، ومنهم من حسَّنه، ومنهم من ضعَّفه ، ومنهم من جعله في الموضوعات .

وقد ذكر ابن الجوزي أحاديث صلاة التسبيح وطرقها وضعفها كلها، وبين ضعفها وذكره في كتابه الموضوعات .
قال الترمذي : روي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في صلاة التسبيح غير حديث، قال: ولا يصح منه كبير شيء .

ونقل النووي عن العقيلي: ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت، وكذا ذكره ابن العربي وآخرون ليس فيه حديث صحيح ولا حسن، وقال النووي: في استحبابها نظر؛ لأن حديثها ضعيف، وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروفة، فينبغي ألاَّ تفعل بغير حديث وليس حديثها ثابت. ذكره في شرح المهذب.


ونقل السيوطي في اللآلي عن الحافظ ابن حجر قوله: والحق أن طرقه كلها ضعيفة، وأن حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن إلا أنه شاذ لشدة الفردية فيه، وعدم المتابع، والشاهد من وجه معتبر، ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات .

وموسى بن عبد العزيز -وإن كان صادقاً صالحاً- فلا يحتمل منه هذا التفرُّد، وقد ضعَّفها ابن تيمية، والمزي، وتوقف الذهبي، حكاه ابن عبد الهادي عنهم في أحكامه . أ هـ كلامه .

مع أنه في جوابه عما قيل في بعض أحاديث المشكاة قال:" الحق أنه في درجة الحسن لكثرة طرقه " ، فاختلف كلامه فيه – رحمه الله – والله أعلم.

وقال صاحب الفروع في حديث صلاة التسبيح: رواه أحمد، وقال: لا يصح ، قال : وادعى شيخنا أنه كذب، كذا قال، ونص أحمد وأئمة أصحابه على كراهتها، ولم يستحبها إمام. واستحبها ابن المبارك على صفة لم يرد
بها الخبر؛ لئلا تثبت سُنَّة بخبر لا أصل له، قال: وأما أبو حنيفة، ومالك، والشافعي فلم يسمعوها بالكلية.
هذا كلام صاحب الفروع أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمهم الله تعالى -.


والذي يترجح عندي أن صلاة التسبيح ليست بسنة، وأن خبرها ضعيف، وذلك من وجوه:

الأول : أن الأصل في العبادات الحظر والمنع، حتى يقوم دليل تثبت به مشروعيتها.
الثاني : أن حديثها مضطرب، فقد اختلف فيه على عدة أوجه.
الثالث: أنها لم يستحبها أحد من الأئمة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله –تعالى- :" قد نص أحمد وأئمة أصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام " . قال: " وأما أبو حنيفة ومالك والشافعي فلم يسمعوها بالكلية ".
الرابع : أنه لو كانت هذه الصلاة مشروعة لنقلت للأمة نقلاً لا ريب فيه، واشتهرت بينهم لعظم فائدتها، ولخروجها عن جنس الصلوات، بل وعن جنس العبادات. فإننا لا نعلم عبادة يخيَّر فيها هذا التخيَّر، بحيث تفعل كل يوم، أو في الأسبوع مرة، أو في الشهر مرة، أو في الحول مرة، أو في العمر مرة، فلما كانت عظيمة الفائدة، خارجة عن جنس الصلوات، ولم تشتهر، ولم تنقل علم أنه لا أصل لها، وذلك لأن ما خرج عن نظائره، وعظمت فائدته فإن الناس يهتمون به، وينقلونه ويشيع بينهم شيوعاً ظاهراً، فلما لم يكن هذا في هذه الصلاة علم أنها ليست مشروعة، ولذلك لم يستحبها أحد من الأئمة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى - . وإن فيما ثبتت مشروعيته من النوافل لخير وبركة لمن أراد المزيد، وهو في غنى بما ثبت عما فيه الخلاف والشبهة، والله المستعان.
كتبت : rose angel
-
عزيزتي بنت الأردن جزاكي الله خير
وأنا أيضا قبل فترة وبالتحديد في رمضان سألت عن صلاة التسابيح
والكل أكد أن الأحاديث الواردة فيها ضعيفة لكن...
لكن أنا خالي أمام مسجد ودارس شريعة هوه و زوجته و يصليها في
الناس ليلة القدر وفي أكثر مساجد الأردن كذلك تصلى ليلة القدر
أعتقد أنه لا ضرر لو صليتها على الأقل مرة في العمر فهي صلاة وذكر
لكثرة التسبيح فيها والله أعلم
كتبت : بنت الاردن
-
حياك الله اختي rose angel وانا رأي مثلك وهي صلاةنافلة يعني ما في ضرر من صلاتها بس اختلفت انا وزوجي هل هي صحيحة ام لا فحبيت اطرح الموضوع للنقاش ولانه في ناس ما سمعت فيها وبارك الله فيك
كتبت : موعظة
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة rose angel:
عزيزتي بنت الأردن جزاكي الله خير
وأنا أيضا قبل فترة وبالتحديد في رمضان سألت عن صلاة التسابيح
والكل أكد أن الأحاديث الواردة فيها ضعيفة لكن...
لكن أنا خالي أمام مسجد ودارس شريعة هوه و زوجته و يصليها في
الناس ليلة القدر وفي أكثر مساجد الأردن كذلك تصلى ليلة القدر
أعتقد أنه لا ضرر لو صليتها على الأقل مرة في العمر فهي صلاة وذكر
لكثرة التسبيح فيها والله أعلم
حبيبتي حياكِ الله والأصل الالتزام بكلام أهل العلم في أداء العبادات وتخصيص ليلة القدر بصلاة معينة غير ما شرع الله تعالى يعتبر من البدع المحدثة بارك الله فيكِ وهذا ما قرأته في فتوى سوف أنقلها إن تيسر ذلك إن شاء الله وجزاك الله خيرا
كتبت : موعظة
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة بنت الاردن:
حياك الله اختي rose angel وانا رأي مثلك وهي صلاةنافلة يعني ما في ضرر من صلاتها بس اختلفت انا وزوجي هل هي صحيحة ام لا فحبيت اطرح الموضوع للنقاش ولانه في ناس ما سمعت فيها وبارك الله فيك
منورة قسم الفتاوى حبيبتي ولكن لو تكرمتي من هو الشيخ الفاضل صاحب الفتوى ( ما ذكرتي اسمه ) ^_^ والفتاوى لا تناقش إلا بفتاوى أخرى من أهل العلم أيضاً وليس باجتهادنا وهذا ما فعلتيه أنك نقلتي فتوى لعالم فجزاك الله خيرا على النقل الموثق حبيبتي في الله .

التالي

(البساط أحمدي ) ؟!

السابق

هل يصح الطواف في الحج من غير وضوء

كلمات ذات علاقة
التسابيح , صلاة